ومنذ وصوله الى السلطة في العام الفين يفرض الرئيس الروسي نفسه كرجل البلاد القوي المدافع عن القومية الروسية.
وخلال برنامج اسئلة واجوبة تلفزيوني سنوي جرى الخميس، خصص بوتين حيزا كبيرا "للفرد الروسي".
وقال ان "روسيا او اي فرد ينتمي الى العالم الروسي يفكر اولا وقبل اي شيء اخر بان للرجل مصيرا اخلاقيا ساميا. والقيم الغربية تقول (على العكس) ان النجاح يقاس بالنجاح الشخصي".
ووفقا للنسخة الاولى من نص الوزارة الذي نشرته الصحف فان روسيا تقف عند مفترق طرق وعليها ان تختار بين التراجع الثقافي والحفاظ على "اسسها الاخلاقية والمعنوية". والحل يكمن في "سياسة ثقافية للدولة".
والنص بايدي مجموعة عمل من الكرملين يتولى رئاستها احد المقربين من فلاديمير بوتين هو المسؤول السابق عن مكتبه سيرغي ايفانوف، العميل السابق في الكاي جي بي الذي وضعته مؤخرا الولايات المتحدة على قائمتها السوداء. وفي مقابلة مع صحيفة كومرسانت قال وزير الثقافة فلاديمير ميدينسكي ان على روسيا "حماية" ثقافتها من اخطاء الثقافة الاوروبية المعاصرة على حد قوله.
واكد ان "روسيا ستكون ربما احد اخر حراس الثقافة الاوروبية والقيم المسيحية والحضارة الاوروبية الحقيقية". وانتقد خبراء واساتذة جامعيون هذا المشروع.
وقال المحلل السياسي اليكسي مكاركين ان "الفكرة الرئيسية هي انه علينا ان ندافع عن انفسنا من الغرب الذي هو الشيطان". واضاف ان "الاحداث في شبه جزيرة القرم (الاوكرانية التي ضمتها روسيا في اذار/مارس) عززت النزعة" السائدة في السنوات الماضية.
وذكر على سبيل المثال القانون الذي تم تبنيه في العام 2012 لارغام المنظمات غير الحكومية التي تستفيد من تمويل خارجي وتقوم ب"نشاط سياسي" على ان تتسجل ك"عميل من الخارج".
وفي عهد ستالين كانت هذه العبارة تطبق على المعارضين الحقيقيين او المفترضين للنظام الذين كانوا يعدمون رميا بالرصاص او يرسلون الى معسكرات اعتقال. كما كانت تستخدم من قبل السلطات السوفياتية في سبعينات وثمانينات القرن الماضي حيال المنشقين المتهمين بانهم يعملون لحساب الغرب.
وقال المحلل "كنا نعيش هكذا في الحقبة السوفياتية. كان هذا الامر يروق للمحافظين الذين يريدون عالما مريحا مغلقا تغيب عنه الامور المزعجة مثل الفن التجريدي".
من جهة اخرى رفض 25 استاذا في اكاديمية العلوم في رسالة مفتوحة مفهوم روسيا تكون بعيدة عن اوروبا. واعرب الاساتذة الذين قالوا ان النص ينتهك الدستور الروسي عن الاسف لقيام الحكومة بفرض رؤية بعيدة عن تاريخها بدلا من تمويل الابحاث وتشجيع النقاش.
وحاول وزير الثقافة الاربعاء تهدئة الخواطر خلال مؤتمر صحافي. وقال ميدينسكي ان خبراء وشخصيات نافذة في عالم الثقافة ستطبق السياسة الثقافية الجديدة.
وسعى خبير هو عضو في لجنة لتخصيص المنح للفنانين الى الطمأنة معتبرا انه قادر على اتخاذ قراراته مستندا فقط الى معايير فنية. وقال الخبير ادوارد بوياكوف "نحن شخصيات مستقلة لها سمعتها ولسنا وحدة عسكرية".
واضاف "اذا كان هناك مسرحيات جديدة" فهذا يعني ان السياسة الثقافية الجديدة ناجحة. وقال ساخرا "اما اذا انتهى بنا المطاف جميعا بان نكتب فقط عن شبه جزيرة القرم فهذا موضوع اخر".
وخلال برنامج اسئلة واجوبة تلفزيوني سنوي جرى الخميس، خصص بوتين حيزا كبيرا "للفرد الروسي".
وقال ان "روسيا او اي فرد ينتمي الى العالم الروسي يفكر اولا وقبل اي شيء اخر بان للرجل مصيرا اخلاقيا ساميا. والقيم الغربية تقول (على العكس) ان النجاح يقاس بالنجاح الشخصي".
ووفقا للنسخة الاولى من نص الوزارة الذي نشرته الصحف فان روسيا تقف عند مفترق طرق وعليها ان تختار بين التراجع الثقافي والحفاظ على "اسسها الاخلاقية والمعنوية". والحل يكمن في "سياسة ثقافية للدولة".
والنص بايدي مجموعة عمل من الكرملين يتولى رئاستها احد المقربين من فلاديمير بوتين هو المسؤول السابق عن مكتبه سيرغي ايفانوف، العميل السابق في الكاي جي بي الذي وضعته مؤخرا الولايات المتحدة على قائمتها السوداء. وفي مقابلة مع صحيفة كومرسانت قال وزير الثقافة فلاديمير ميدينسكي ان على روسيا "حماية" ثقافتها من اخطاء الثقافة الاوروبية المعاصرة على حد قوله.
واكد ان "روسيا ستكون ربما احد اخر حراس الثقافة الاوروبية والقيم المسيحية والحضارة الاوروبية الحقيقية". وانتقد خبراء واساتذة جامعيون هذا المشروع.
وقال المحلل السياسي اليكسي مكاركين ان "الفكرة الرئيسية هي انه علينا ان ندافع عن انفسنا من الغرب الذي هو الشيطان". واضاف ان "الاحداث في شبه جزيرة القرم (الاوكرانية التي ضمتها روسيا في اذار/مارس) عززت النزعة" السائدة في السنوات الماضية.
وذكر على سبيل المثال القانون الذي تم تبنيه في العام 2012 لارغام المنظمات غير الحكومية التي تستفيد من تمويل خارجي وتقوم ب"نشاط سياسي" على ان تتسجل ك"عميل من الخارج".
وفي عهد ستالين كانت هذه العبارة تطبق على المعارضين الحقيقيين او المفترضين للنظام الذين كانوا يعدمون رميا بالرصاص او يرسلون الى معسكرات اعتقال. كما كانت تستخدم من قبل السلطات السوفياتية في سبعينات وثمانينات القرن الماضي حيال المنشقين المتهمين بانهم يعملون لحساب الغرب.
وقال المحلل "كنا نعيش هكذا في الحقبة السوفياتية. كان هذا الامر يروق للمحافظين الذين يريدون عالما مريحا مغلقا تغيب عنه الامور المزعجة مثل الفن التجريدي".
من جهة اخرى رفض 25 استاذا في اكاديمية العلوم في رسالة مفتوحة مفهوم روسيا تكون بعيدة عن اوروبا. واعرب الاساتذة الذين قالوا ان النص ينتهك الدستور الروسي عن الاسف لقيام الحكومة بفرض رؤية بعيدة عن تاريخها بدلا من تمويل الابحاث وتشجيع النقاش.
وحاول وزير الثقافة الاربعاء تهدئة الخواطر خلال مؤتمر صحافي. وقال ميدينسكي ان خبراء وشخصيات نافذة في عالم الثقافة ستطبق السياسة الثقافية الجديدة.
وسعى خبير هو عضو في لجنة لتخصيص المنح للفنانين الى الطمأنة معتبرا انه قادر على اتخاذ قراراته مستندا فقط الى معايير فنية. وقال الخبير ادوارد بوياكوف "نحن شخصيات مستقلة لها سمعتها ولسنا وحدة عسكرية".
واضاف "اذا كان هناك مسرحيات جديدة" فهذا يعني ان السياسة الثقافية الجديدة ناجحة. وقال ساخرا "اما اذا انتهى بنا المطاف جميعا بان نكتب فقط عن شبه جزيرة القرم فهذا موضوع اخر".