نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص

على هامش رواية ياسر عبد ربه

04/04/2024 - حازم صاغية


سوسة التونسية تستعيد بريقها السياحي بعد عام من الأحداث




تونس - مرت سنة على اعتداءات سوسة الارهابية لكن لا يبدو أن المدينة السياحية قد تعافت تماما من مخلفات الهجوم غير المسبوق بتونس.


ويحاول صناع السياحة في المدينة المتوسطية وخلال ذروة الموسم السياحي هذا الصيف تدارك ما فاتهم العام الماضي في أعقاب هجوم أصاب القطاع الحيوي في مقتل.

وفي مثل هذا اليوم من العام الماضي بدأ مسلح تونسي يدعى سيف الدين الرزقي هجوما بمفرده في وضح النهار بسلاح رشاش على سياح ممددين بشاطئ نزل "امبريال مرحبا" قبل أن يدخل النزل ويجهز على عدد آخر من الضحايا.

واستمرت العملية الارهابية عدة دقائق حتى أطلق عنصر من القوات الخاصة النار على الرزقي حينما غادر النزل بعد ان قتل 38 سائحا أجنبيا من بينهم 30 بريطانيا، وهي أكبر حصيلة لضحايا هجوم ارهابي تشهده تونس.

وعلى الفور أطلقت بريطانيا وأغلب الدول تحذيرات لرعاياها من التوجه الى تونس في الوقت الذي كشفت فيه التحقيقات عن قصور في تأمين المنطقة السياحية بسوسة مع وصول متأخر لقوات الأمن الى مكان الحادث.

وما ضاعف من وقع الهجوم على القطاع السياحي أنه جاء بعد أشهر فقط من هجوم مماثل نفذه مسلحان في متحف باردو بالعاصمة في آذار/مارس أدى إلى مقتل 21 من السياح وعنصر أمني. وتبنى الحادثان تنظيم "داعش" المتطرف.

ومع أن تونس تعهدت لاحقا عبر إجراءات صارمة في مراجعة نظام تأمين المنشآت السياحية إلا أن ذلك لم يحل دون حصول الكارثة في عائدات القطاع التي تراجعت في 2015 بنسبة الثلث عن العام السابق.

واستمرت الأزمة خلال الخمسة أشهر الأولى من هذا العام حيث تراجعت عائدات القطاع بنحو 45 بالمئة مقارنة بالعام السابق بينما تقلص توافد الأوروبيين بقرابة النصف والبريطانيين بنسبة فاقت تسعين بالمئة.

لكن الوضع اليوم يبدو أفضل حالا في سوسة فقد منح الاستقرار الأمني في المناطق السياحية هذا العام دفعة للقطاع وبارقة أمل للمنشآت السياحية.

وقال رئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفار محمد علي التومي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن الحجوزات والإحصائيات المرتبطة برحلات "الشارتار" التي يتم فيها تأجير طائرات بأكملها تشير إلى أرقام واعدة للسوق الروسية.

وأضاف التومي "نتوقع موسما أفضل هذا العام، فهناك استقرار أمني نأمل أن يستمر وأن لا تحصل مشاكل أخرى".

وقالت وزارة السياحة إن سوسة بدأت باستعادة بريقها السياحي تدريجيا مع اعادة فتح 10 نزل أبوابها في الجهة من بين العشرات التي كانت أغلقت عقب الهجوم تحت وقع الأزمة.

ومثل العديد من الوجهات السياحية في البلاد استفادت النزل في سوسة كأفضل ما يكون من التوتر السياسي بين موسكو وأنقرة وحادثة الطائرة الروسية في سيناء المصرية.

وبسبب ذلك يتوقع ان تستحوذ تونس على حصة تقدر بنصف مليون سائح من السوق الروسية هذا العام ما يجعلها في المقدمة أمام أسواق تقليدية مثل فرنسا وألمانيا.

وقال فؤاد الواد مندوب السياحة في سوسة إن كل النزل التي أغلقت في وقت سابق ستعيد فتح أبوابها في الأيام القادمة.

كما أفاد المسؤول بأن أكثر من 13 الف سائح يتواجدون حاليا بسوسة أغلبهم يحملون الجنسية الروسية، مع بداية توافد تدريجي لسياح الأسواق التقليدية بأوروبا الغربية.

د ب ا
الاحد 26 يونيو 2016