نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص

على هامش رواية ياسر عبد ربه

04/04/2024 - حازم صاغية


صاالح علماني من عزلة “ماركيز “.. إلى انتصارات لواء القدس






يبدو صالح علماني رجلاً دمثاً ومحبوباً في أوساط المثقفين، على أنه مترجم ممتاز ونخبوي، وتحديداً في فورة الكتاب اللاتيني، الذي اكتسح السوق والقراء، في فترة ارتفاع الرايات الحمر، وغلواء قصيدة النثر والقصة القصيرة جداً…والوطن العقائدي


 .
في أوائل 2011 بدت ملامح كل هذا الرعيل وتابعيه، من اليسار إلى أقصى اليسار، بالنباح على المتظاهرين الخارجين من الجوامع على أنهم دعاة تكفير، وانقلاب على قيم الحرية، التي وجدوها خارج بيت طاعة الأسد.
لا يباغت يقظتك، أن يخرج نبيل صالح وبسام القاضي، ويطالبان بتدمير دوما وحرستا، ويمجدان الجيش والقائد. ولا خطابات حسين جمعة وجوقة اتحاد الكتاب العرب، في القومية والمقاومة والثورة البعثية. ولا احتفالات حسن حميد وفرقة المديح، من كتاب جريدة البعث العاطلين عن العمل، في ملتقيات القدس ،والدفاع عن ثورة فلسطين وحزب الله، في المستشارية الإيرانية…كون كل هذا الفريق كان مصفقاً ومتصالحاً مع ذاته المخابراتية، وصولاً إلى اتحاد الصحفيين بزعامة الياس مراد.
ربما تتفاجأ بـ “صالح علماني” وهو المترجم المبدع الخارج من عزلة ماركيز، وأسماء  جوزيهساراماغو، ونشيد باولو نيرودا إلى كل الأعمال التي كان من الممكن أن تترك أثراً في روح المترجم العتيق غير هذا التشبيح من مديح وليد المعلم إلى مديح انتصارات اليوم في “حندرات” على أيدي لواء القدس الفلسطيني، ودم حلب ما زال طازجاً ويراق.
يسب القطريين ويلهث وراء دولاراتهم، ويلعن السعوديين ويبش في مقابلاتهم، وفي نفس الوقت ما زال يحلم ببيته الضيق عند جسر الحي الشمالي في المعضمية حيث أغرم أول مرة بالشبيحة الذين قتلوا من آواهم عندما جاؤوها جائعين.
ما يزال علماني العلماني مغرماً بصبيان أحمد جبريل وهم يدمرون المدن السورية، ومنتشين بحبوب الهلوسة، وما زال عقل الرجل متيماً بأنموذج القائد العقائدي وفكر منظمات اليسار التي حولت المخيم إلى بيت بغاء.
---------
الغراب

 


ناصر علي
الثلاثاء 27 سبتمبر 2016