نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

عن نافالني… بعد أربعين يوماً!

27/03/2024 - موفق نيربية

أوروبا والسير نحو «هاوية»...

18/03/2024 - سمير العيطة

( خيار صعب لأميركا والعالم )

18/03/2024 - عبدالوهاب بدرخان*

لماذا لم يسقط نظام الأسد؟

17/03/2024 - يمان نعمة


ضغوط على الحكومة اللبنانية بعد تظاهرة حاشدة ضد السياسيين




بيروت - رنا موسوي -

تواجه الحكومة اللبنانية الاحد ضغوطا غداة اكبر تظاهرة للمجتمع المدني يشهدها لبنان في تاريخه بعد ان حدد المتظاهرون مهلة من 72 ساعة لايجاد حل لأزمة النفايات التي اطلقت شرارة الاحتجاجات.

واليوم كتب منظمو حملة "طلعت ريحتكم" متوجهين الى المسؤولين السياسيين "تكت ساعتكن" متوعدين بتصعيد التحرك اذا تم تجاهل مطالبهم بحلول مساء الثلاثاء اي لدى انتهاء مهلة من 72 ساعة اعلنت السبت للتوصل الى حل مستدام لمشكلة النفايات في لبنان.


  وبعد اسابيع من الاحتجاجات اعتبرت حركة "طلعت ريحتكم" انها نجحت عندما جمعت بعد ظهر السبت عشرات الالاف من الاشخاص في ساحة الشهداء وسط بيروت. وقال لوسيان بورجيلي احد منظمي التحرك لوكالة فرانس برس "انه فعلا انتصار كبير (...) لقد نهض الشعب واستطاع ان يثور على الطبقة السياسية رافعا العلم اللبناني. اجتمع الناس امس (السبت) من دون طوائف ومن دون احزاب او دعم خارجي".
واوضح ان "كل السيناريوهات ستؤخذ في الاعتبار" بالنسبة الى مراحل التحرك المقبلة.
ونظمت الحملة تحت شعارات مثل "المواطن أولا" و"يسقط يسقط حكم الازعر" تعبيرا عن عدم قدرة الناس على احتمال المزيد في غياب اي اصلاح حقيقي منذ نهاية الحرب الاهلية العام 1990، حيث اججت من حدة غضبهم قضايا الفساد ونقص الخدمات الاساسية من ماء وكهرباء.
وبالاضافة الى تحرك "طلعت ريحتكم" انضمت الى الحملة مجموعات اخرى من المجتمع المدني مثل "بدنا نحاسب" و"عالشارع" او "حلوا عنا" و"مستمرون" وكلها تنشط عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وتحت عنوان "سبت الشعب" كتبت صحيفة "السفير" الاحد ان "ساحة الشهداء عادت لاصحابها الحقيقيين جيل جديد (...) شباب ابصر النور على صور لشخصيات سياسية لم تغادر منابرها ومواقعها" منذ اربعين عاما.
واعتبرت الصحف ان الطابع غير المسبوق لتظاهرات الايام الماضية يبشر بمرحلة جديدة، اذ كتبت صحيفة النهار ان التظاهرة "تنذر بحتمية التغيير الآتي حتما بارادة الشعب من السياسيين انفسهم او بضغط الشارع الذي خرج عن سلطة القوى التي تتقاسم الحكم في 8 و14 آذار" في اشارة الى اكبر كتلتين سياسيتين متنافستين الاولى بزعامة حزب الله الشيعي المدعوم من دمشق وطهران، والثانية بزعامة رئيس الوزراء السني السابق سعد الحريري المدعوم من واشنطن والرياض.
والطرفان الممثلان منذ 18 شهرا في "حكومة التوافق" يخوضان حوار طرشان يحول دون اتخاذ قرارات فاعلة.
وعقدت الحكومة برئاسة تمام سلام جلسة استثنائية لمجلس الوزراء الخميس بدون ان تعلن مبادرات لحل ازمة النفايات.
وكتبت النهار "للمرة الاولى منذ زمن تتحرك قوى المجتمع المدني لمطالب حياتية لا تلبية لنداء زعيم سياسي او طائفي".
ويقوم النظام اللبناني على تقاسم السلطة وفق حصص طائفية وعلى "ديموقراطية توافقية" تضمن منذ 1943 المشاركة بين المسلمين والمسيحيين.
ولكن هذا النظام يعتبر مسؤولا منذ عقود عن استشراء الفساد والهدر والمحسوبية والحرب الاهلية (1975 الى 1990 ) والازمات المتكررة التي تفاقمت منذ 2011 بسبب الحرب في سوريا التي مارست الوصاية لفترة طويلة على لبنان.
ويتولى المناصب السياسية في لبنان زعماء الحرب السابقون الذين يتقاسمون الحقائب الحكومية ومقاعد البرلمان.
وعدا عن معالجة مشكلة النفايات يطالب المحتجون بتنظيم انتخابات نيابية جديدة بعد ان عمد النواب الى التجديد لانفسهم مرتين منذ اخر انتخابات في 2009 بسبب الانقسامات السياسية.
ويبدو النواب كذلك عاجزين عن انتخاب رئيس للجمهورية منذ شغور المنصب في ايار/مايو 2014.
ويطالب المحتجون باستقالة وزير البيئة محمد المشنوق ومحاكمة المسؤولين عن اعمال العنف نهاية الاسبوع الماضي ومن بينهم وزير الداخلية نهاد المشنوق بعد اطلاق الرصاص المطاطي على المتظاهرين.
وفي تغريدة الاحد، اثنى وزير الداخلية على "المظاهرات المتحضرة" السبت، والتي جرت بهدوء بعد اسبوع من تظاهرات شهدت صدامات. ولم توقف قوى الامن سوى عشرة اشخاص.
وقال الوزير ان نتائج التحقيقات في احداث السبت الماضي ستعلن الاربعاء.
واعلن معظم السياسيين تضامنهم مع الحركة الموجهة ضدهم بدون ان يقدموا حلولا للمطالب المطروحة. 
وكتبت الزعيم الدرزي وزعيم الحرب السابق وليد جنبلاط على تويتر "تحرك الأمس خلافا لتحرك الأسبوع الماضي عبر عن الأوجاع الحقيقية للمواطن اللبناني التي لا يملك أو لا يتجرأ حزب من الإجابة عليها ناهيك عن معظم الطبقة السياسية".

رنا موسوي
الاحد 30 غشت 2015