نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

عن نافالني… بعد أربعين يوماً!

27/03/2024 - موفق نيربية

أوروبا والسير نحو «هاوية»...

18/03/2024 - سمير العيطة

( خيار صعب لأميركا والعالم )

18/03/2024 - عبدالوهاب بدرخان*

لماذا لم يسقط نظام الأسد؟

17/03/2024 - يمان نعمة


علماء سويسريون يكشفون عن اللوحات الفنية المزيفة بالاشعة تحت الحمراء




جنيف - في مختبر في جنيف، تتمعن فاليريا شوكان بلوحة فاتحة الألوان منسوبة للرسام الفرنسي فيرنان ليجيه بواسطة جهاز استشعار بالأشعة تحت الحمراء يرصد علامات التزييف.


وشرحت هذه المتخصصة في إعداد الصور التي تعمل في مختبر "فاين آرتس إكسبرت إنستيتوت" (اف إيه إي آي) في جنيف لوكالة فرانس برس أن "التصوير بالأشعة تحت الحمراء يسمح برؤية ما دون طبقات الرسم وإبراز الرسمات الكامنة تحتها. ونحن نرى في هذه الحالة شبكة من المربعات".

وأضافت "يعني هذا عموما أنها نسخة مزيفة. لكن في بعض الأحيان، قد تكون هذه الشبكة مقياسا اعتمده الرسام، لذا لا بد من توخي الحذر".

من المجاهر التجسيمية إلى أجهزة التصوير بالأشعة السينية، مرورا بأجهزة التصوير بالأشعة تحت الحمراء، بات العلماء يتمتعون بأحدث الأدوات لتقفي أثر المزورين والكشف عن الوضع الحقيقي للتحف الفنية.

ويستخدم مختبر "اف إيه إي آي" هذه التقنيات في جنيف لرصد اللوحات المزيفة. وهو يحلل أحيانا لوحات أصلية، بسرية مطلقة وفق مبادئ احترام الحياة الخاصة المعمول بها في سويسرا.

وصرح يان فالتر مدير هذا المختبر "كانت التحف الفنية تباع بأكثر من 10 ملايين يورو منذ فترة وجيزة من دون تقديم مستندات كافية" عن طابعها الأصلي.

وقد تغير الوضع في القرن الحادي والعشرين في ظل تداول قطع فنية تتخطى قيمتها الستين مليار دولار في السنة الواحدة. وبات التحقق من طابعها الأصلي من قبل اللجان وغيرها من المؤسسات العائلية يستند بشكل متزايد إلى النتائج العلمية.

فلا تريد الجهات الجديدة الفاعلة في هذه السوق، من مؤسسات مالية وشركات تأمين وهواة تجميع من آسيا والبلدان العربية، إنفاق مبالغ طائلة من دون ضمان أمن استثماراتها.

وقد تبدو كلفة التحليل العلمي التي تتراوح بين 500 و 15 ألف يورو للقطعة الواحدة مرتفعة، لكنها تعد ضئيلة بالمقارنة مع الأسعار المعتمدة للفنانين.

وفي سوق الأعمال الفنية المزدهرة، تثير أسعار التحف مطامع المزورين.

وقد أكد مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) أن الجرائم المرتبطة بسوق الأعمال الفنية باتت "ظاهرة عالمية".

وبحسب الخبراء، فإن نصف الأعمال الفنية المتداولة هي مزيفة. ويصعب التأكد من هذه النسبة، لكنها لا تفاجئ يان فالتر الذي كشف أن 70 إلى 90 % من اللوحات التي يحللها مختبره تكون مزيفة.

فإحدى اللوحات التي كانت منسوبة إلى الرسام الفرنسي ألبير ماركيه كانت تبدو أصلية إلى أن كشف التصوير بالأشعة تحت الحمراء في مختبر "اف إيه إي آي" شاحنة جرارة مع دواليب في الطبقة الدنيا، علما أن هذه الشاحنات لم تبصر النور إلا في الثلاثينيات، أي بعد بكثير من تاريخ رسم هذه اللوحة سنة 1912.

ويتولى كيليان آنهويزر رئيس مختبر "اف إيه إي آي" بدوره دراسة اللوحة التي تعزى لفيرنان ليجيه والتي من المفترض أن تكون قد رسمت سنة 1954. وبعد تحليلها بالأشعة السينية، اكتشف أن الصبغات المستخدمة في هذه اللوحة تختلف عن تلك التي كان فيرنان ليجيه يستعملها عادة في الخمسينيات.

لكن الرئيس يفضل عدم التسرع في تقديم نتائج قاطعة، مقترحا في المقابل أخذ عينة من الورق وإخضاعها لتقنية التأريخ بالكاربون للكشف إذا كان الورق المستخدم قد صنع من أشجار قطعت قبل التجارب النووية في الخمسينيات أو بعدها.

وفي حال تبين أن الورق يعود لما بعد العام 1955، أي سنة وفاة الرسام، يتم التأكد من أن اللوحة مزيفة.

وهذه التحاليل العلمية، تضفي قيمة على اللوحة "لانها تسمح باستعادة تاريخها والكشف عن طريقة رسمها"، على حد قول فالتر.

وكثيرة هي فضائح التزييف التي شوهت سمعة هذه السوق خلال السنوات الاخيرة، ما دفع دور المزادات وشركات التأمين إلى توخي مزيد من الحذر واللجوء إلى التحاليل العلمية.

ا ف ب
السبت 18 أكتوبر 2014