نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص

على هامش رواية ياسر عبد ربه

04/04/2024 - حازم صاغية


غارثيا ماركيز يرحل في المكسيك تاركا ارثا عظيما ووصية عشق





مكسيكو سيتي - توفي الأديب الكولومبي الحائز على جائزة نوبل العالمية للآداب غابريل غارثيا ماركيز في المكسيك.
وقالت وسائل الإعلام المحلية في المكسيك في تقارير متطابقة إن ماركيز توفي الخميس عن سبعة وثمانين عاما في منزله بالعاصمة مكسيكو سيتي.
وقد ترك الاديب الكبير ارثا ابداعيا عظيما يتألف من عشرات الروايات والقصص وكتب الرحلة ولعل اشهر تلك الكتب " حب في زمن الكوليرا " و " مئة عام من العزلة " و " ليس لدى الكولونيل من يكاتبه "


واعلن الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس وفاة الكاتب غابريال غارثيا ماركيز الخميس في منزله في مكسيكو عن عمر 87 عاما. واعلن سانتوس الحداد الوطني لمدة ثلاثة ايام على غارثيا ماركيز. وقال "تخليدا لذكرى غابريال غارثيا ماركيز اعلنت الحداد الوطني لمدة ثلاثة ايام" وذلك في كلمة مقتضبة عبر التلفزيون.
وامر الرئيس ايضا ب"تنكيس الاعلام في كل المؤسسات العامة". وقال "نأمل ان يفعل الكولومبيون الشيء نفسه في منازلهم".
وتوفي غارثيا ماركيز الذي يعتبر احد اهم كبار الكتاب في تاريخ الادب باللغة الاسبانية، بعد اصابته بمرض داء الرئة. وكان يقيم في المكسيك منذ العام 1961 مع فترات متقطعة من الاقامة في كولومبيا واسبانيا وكوبا وقد انسحب منذ سنوات عدة من الحياة العامة.

وقد اعتزل الروائي الشهير غابرييل غارسيا ماركيز الحياة العامة لأسباب صحية بسبب معاناته من مرض خبيث. ويبدو أن صحته تدهورت كما هو متوقع وكان الاديب الراحل  ومن على فراش المرض أرسل  رسالة إلى أصدقائه، اعتبرت بمثابة وصية اخيرة وقد انتشرت تلك الرسالة بسرعة  بفضل الأنترنت، فوصلت إلى ملايين الأصدقاء والمحبين عبر العالم. فهذا النص القصير الذي كتبه ألمع كتاب أمريكا اللاتينية، مؤثر جداً وغني بالعبر والدروس وفي ما يلي نص رسالة ماركيز للعالم  :

 
لو شاء الله

أن يهبني شيئاً من حياة

أخرى، فإنني سوف أستثمرها بكل

قواي. ربما لن أقول كل ما أفكر به

لكنني حتماً سأفكر في كل ما

سأقوله.

سأمنح الأشياء قيمتها،

لا لما تمثله، بل لما تعنيه.


سأنام قليلاً، وأحلم

كثيراً، مدركاً أن كل لحظة نغلق

فيها أعيننا تعني خسارة ستين

ثانية من النور.

سوف أسير فيما يتوقف

الآخرون، وسأصحو فيما الكلّ

نيام.

لو شاء ربي أن يهبني

حياة أخرى، فسأرتدي ملابس بسيطة

واستلقي على الأرض ليس فقط عاري

الجسد وإنما عاري الروح

أيضاً.

سأبرهن للناس كم يخطئون

عندما يعتقدون أنهم لن يكونوا

عشاقاً متى شاخوا، دون أن يدروا

أنهم يشيخون إذا توقفوا عن

العشق.

سـوف أعطي للطفل

الأجنحة، لكنني سأدعه يتعلّم

التحليق وحده.


وللكهول سأعلّمهم أن

الموت لا يأتي مع الشيخوخة بل بفعل

النسيان.


لقد تعلمت منكم الكثير

أيها البشر... تعلمت أن الجميع يريد

العيش في قمة الجبل غير مدركين أن

سرّ السعادة تكمن في تسلقه.


تعلّمت أن المولود

الجديد حين يشد على أصبع أبيه

للمرّة الأولى فذلك يعني انه أمسك

بها إلى الأبد.


تعلّمت أن الإنسان يحق

له أن ينظر من فوق إلى الآخر فقط

حين يجب أن يساعده على

الوقوف.


تعلمت منكم أشياء كثيرة!

لكن، قلة منها ستفيدني، لأنها

عندما ستوضب في حقيبتي أكون أودع

الحياة.


قل دائماً ما تشعر به

وافعل ما تفكّر فيه.


لو كنت أعرف أنها المرة

الأخيرة التي أراكِ فيها نائمة

لكنت ضممتك بشدة بين ذراعيّ

ولتضرعت إلى الله أن يجعلني

حارساً لروحك.


لو كنت أعرف أنها

الدقائق الأخيرة التي أراك فيها ،

لقلت " أحبك" ولتجاهلت، بخجل،

انك تعرفين ذلك.


هناك دوماً يوم الغد،

والحياة تمنحنا الفرصة لنفعل

الأفضل، لكن لو أنني مخطئ وهذا هو

يومي الأخير، أحب أن أقول كم أحبك،

وأنني لن أنساك أبداً.


لأن الغد ليس مضموناً لا

للشاب ولا للمسن. ربما تكون في هذا

اليوم المرة الأخيرة التي ترى

فيها أولئك الذين تحبهم . فلا

تنتظر أكثر، تصرف اليوم لأن الغد

قد لا يأتي ولا بد أن تندم على

اليوم الذي لم تجد فيه الوقت من

أجل ابتسامة، أو عناق، أو قبلة، أو

أنك كنت مشغولاً كي ترسل لهم أمنية

أخيرة.


حافظ بقربك على من تحب،

أهمس في أذنهم أنك بحاجة إليهم،

أحببهم واعتني بهم، وخذ ما يكفي من

الوقت لتقول لهم عبارات مثل:

أفهمك، سامحني، من فضلك، شكراً،

وكل كلمات الحب التي تعرفها.

لن يتذكرك أحد من أجل ما

تضمر من أفكار، فاطلب من الربّ

القوة والحكمة للتعبير عنها.

وبرهن لأصدقائك ولأحبائك كم هم

مهمون لديك.

د ب أ - الهدهد - وكالات
الخميس 17 أبريل 2014