وتقدم كل من واشنطن وموسكو مشروعي قرارين منافسين بشأن تجديد آلية التحقيق المشتركة، وهي فريق جماعي من المحققين من الأمم المتحدة ومنظمة حظر انتشار الأسلحة الكيماوية ومقره لاهاي.
وكان مرجحا أن تستخدم روسيا حق النقض للمرة العاشرة في تصويت يتعلق بسورية لرفض الاقتراح الأمريكي.ويتعرض مجلس الأمن لضغوط من أجل تجديد قوة المهام، إذ ينتهي تفويضها الممنوح لها في منتصف ليل اليوم 16 تشرين ثان/ نوفمبر.
وقبيل التصويت، غرد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قائلا: "نحتاج أن يصوت الكل في مجلس الأمن الدولي على تجديد آلية التحقيق المشتركة لسورية من أجل ضمان ألا يرتكب نظام (الرئيس بشار) الأسد جريمة جماعية بأسلحة كيماوية مرة أخرى".
وفي موسكو، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن الاقتراح الأمريكي "ليس أمامه فرصة" لتبنيه.
وقال لافروف في تصريحات نقلتها وكالة أنباء انترفاكس الروسية إنه سيتم اعتبار أي رفض لمشروع روسيا، بأنه محاولة من جانب الغرب لاستخدام عمليات التفتيش على الأسلحة الكيماوية في سوريا، كأداة للتلاعب.
وقال دبلوماسي أممي لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن التمديد الأمريكي "يحمي الغرض المهني" لفريق تحقيق الأسلحة الكيماوية، بينما "سيحيده" الاقتراح الروسي.
وتلقي روسيا بشكوك على أحدث تقرير لآلية التحقيق المشتركة، بعدما ألقى باللائمة فيما يتعلق بهجوم غاز السارين في نيسان/ أبريل عام 2017 في خان شيخون بشكل مباشر على الحكومة السورية.
واستخدمت موسكو حق النقض في محاولات سابقة لتجديد تفويض آلية التحقيق الشهر الماضي، بدعوى أن المجلس يجب أن ينتظر حتى صدور تقرير خان شيخون.
وبعد صدور التقرير، وصف نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فلاديمير سافرونكوف التحقيق بأنه "مخيب بشدة" و"أقل من المتوسط".