نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص

على هامش رواية ياسر عبد ربه

04/04/2024 - حازم صاغية


قدور مراعية للبيئة للاقتصاد في استهلاك الغاز والفحم في الكاميرون




دوالا (أ ف ب) - تقترح جمعية محلية تعنى بالمحرومين في الكاميرون على ربات المنازل في دوالا عاصمة البلاد الاقتصادية كيسا مصنوعا من القماش توضع فيه قدور الطبخ يقوم على مبدأ حفظ الحرارة من دون الحاجة الى نار، من اجل مكافحة التغير المناخي.


وتقول كاترين لوغه رئيسة جمعية الارامل والايتام المحرومين في مقاطعة وري في جنوب غرب البلاد التي تقف وراء هذا الاختراع "اننا نتج هذه القدور ونبيعها".

ويراوح سعر هذه القدور المصنوعة من القماش ومادة البوليستيرين بين عشرة الاف و22 الف فرنك افريقي (بين 15 و33 يورو) بحسب الحجم وهي قابلة لاعادة الاستخدام على الدوام.

والهدف منها هو "الاقتصاد في استهلاك الغاز والخشب والفحم والوقود" في المدينة البالغ عدد سكانها ثلاثة ملايين نسمة التي تتسبب وسائل الطهو التقليدية المنتشرة جدا فيها، بالتلوث.

وتؤكد لوغه "نساهم على طريقتنا في حماية البيئة لان وسيلتنا هذه لا يصدر عنها اي دخان خلال عملية الطهو".

وتسمح هذه القدر بالاقتصاد بشكل لا يستهان به. فمصادر الطاقة مثل الفحم او الخشب تحتاج الى ميزانية شهرية تراوح بين عشرة وعشرين الف فرنك افريقي (بين 15 و30 يورو) في الاستخدام اليومي اي جزء كبير من من عائدات الاسرة.

ويعيش نحو 40 % من سكان الكاميرون تحت عتبة الفقر مع اقل من 740 فرنك افريقي (1,1 يورو) في اليوم على ما تظهر ارقام المعهد الوطني للاحصاءات العائدة للعام 2010.

وتجرب النساء في الجمعية هذه القدر مع طبق شعبي جدا هو الارز المطبوخ مع الطماطم والتوابل.
وتجلس الارامل على مقاعد خشبية ويقشرن ويقطعن بحماسة مكونات عدة من طماطم وجزر واوراق خضراء ستضفي الوانا جميلة على الطبق.

وبعد قلي الخضار والتوابل ببعض الزيت المغلي تضيف كاترين لوغه خمس علب من الارز وخمسة ليترات من المياه والتوابل من دون ان تنسى المكعبات لتكثيف الطعم وهو مكون منتشر جدا في المطبخ الافريقي.

وتؤكد "من المهم وضع كمية كافية من الماء والملح والمكعب في كل مرة لانه عندما نضعها في الكيس هذا لا يمكن فتحه قبل ان تصبح جاهزة".

وبعد عشر دقائق تقريبا تبدأ القدر بالغليان وبات بالامكان الانتقال الى المرحلة الثانية من عملية الطهو بوضع القدر داخل هذا الكيس المراعي للبيئة.

وتقول "ينبغي ان نشد عقدة الكيس جيدا للمحافظة على درجة الغليان داخل القدر" والتمكن من انجاز الطبق من دون الحاجة الى مصدر طاقة خارجي.

وتكمن المشكلة الوحيدة بضرورة الانتظار 45 الى 50 دقيقة اضافية ليجهز الطعام. وتقول ماري سيندجو وهي تاجرة سعيدة جدا بهذا الاكتشاف "الطهو في هذا الكيس يستغرق مزيدا من الوقت الا ان ذلك لا يطرح مشكلة كبيرة بالنسبة لي لانه بمكنني القيام بامور اخرى".

وتضيف "انا راضية جدا ومنذ اقتنيت هذه الوسيلة تراجع استهلاكي للخشب او نشارة الخشب اربع مرات ويمكنني ان اطبخ شتى انواع الطعام في هذا الكيس".

وما ان انتهى اعداد الطعام في الجمعية تشكل سريعا طابور من اشخاص محرومين من جيران وفضوليين حول القدر الساخنة.

ويقول رجل اتى لتذوق الطبق المعد "الطعام لذيذ لم اكن مقتنعا جدا عندما قالت ان الارز سيطهى داخل الكيس. ساشتري كيسين لزوجتي".

وسيذهب ريع هذه الاكياس التي اطلقت في آب/اغسطس 2015 لمساعدة الارامل اللواتي لا موارد لهن ويربين بمفردهن اطفالهن.

الا ان النجاح لم يتحقق بعد فالجمعية تمكنت في غضون اربعة اشهر من بيع 50 قدرا تقريبا الا انها تنوي تكثيف العروض في الاسواق الشعبية لاقناع السكان باهمية هذه المبادرة.

وتقول لوغه "الكثير من النساء لا يشترين الكيس بعد لانهن مشككات" في جدواه.

رينييه كايز
الثلاثاء 28 يونيو 2016