نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص


قوات الحرس الوطني تنتشر في فرغسن وتقرير يظهر اصابة الشاب بست رصاصات




فرغسن (الولايات المتحدة) - لويك هوفشتيد مع فابيان فور في واشنطن - اظهر تقرير للطب الشرعي ان الشاب الاسود مايكل براون الذي اثار مقتله برصاص احد عناصر شرطة ميزوري اسبوعا من الاضطرابات، قتل بست رصاصات على الاقل، بحسب ما افاد خبير شرعي الاثنين.


وقال خبير الطب الشرعي مايكل بادن الذي كلفته عائلة ومحامو الشاب القتيل باجراء فحص مستقل ان الشاب اصيب ب"ست رصاصات" كما ان "رصاصتين دخلتا جسده مرتين". وصرح في مؤتمر صحافي في سانت لويس ان احدى الرصاصات اصابت قمة راس الشاب بينما اخترقت اخرى عينه، فيما اصابت الرصاصات الاخرى ذراعة اليمنى. واضاف ان "جميع الجروح التي اصيب بها ربما لم تكن لتؤد الى وفاته، باستثناء واحدة اصابت قمة راسه".

وجاءت تصريحاته وسط تزايد المطالب المحلية باعتقال الشرطي دارن ويلسون الذي اطلق النار عليه.

وقال بادن انه لم يعثر على دليل على اي عراك بين براون والشرطي الذي زعم انه اصيب في الحادث، الا انه اضاف انه لم يفحص ويلسون.

وقال ان عدم وجود اي مسحوق بارود على جسد براون يشير الى ان فوهة المسدس كانت تبعد قدم او قدمين على الاقل - او ربما 30 قدما، عن الشاب القتيل.

واكد بادن رئيس المحققين الطبيين السابق المرموق لمدينة نيويورك، ان نتائجه اولية، وانه يحتاج الى الاطلاع على صور الاشعة التي التقطها الاطباء المحليون قبل ازالة الرصاصات من جسد براون.

من ناحية اخرى بدأت قوات الحرس الوطني انتشارها في مدينة فرغسن الاثنين في حين اعلن المحافظ حاكم ولاية ميزوري الاميركية جاي نيكسون

رفع حظر التجول الذي فرض على البلدة بعد احتجاجات ضد الشرطة.

وقال نيكسون في بيان انه "مع وجود هذه القوات الاضافية، فان شرطة دوريات الطرق السريعة في ولاية مزوري واجهزة تطبيق القانون المحلية ستواصل الاستجابة بالشكل المناسب لحوادث انعدام القانون والعنف وتحمي الحقوق المدنية لجميع المواطنين السلميين لجعل اصواتهم مسموعة".

واضاف "لن نستخدم حظر التجول الليلة".

وقد امر نيكسون بنشر تعزيزات من الحرس الوطني لاعادة الهدوء الى مدينة فرغسن التي تهزها اضطرابات عرقية منذ مقتل الشاب الاسود في ظروف مثيرة للجدل قبل اسبوع.

وقد وقعت مواجهات عنيفة رغم حظر التجول في مدينة فرغسن الصغيرة بين المتظاهرين وقوات حفظ الامن التي تعرضت لاطلاق نار خلال ليل الاحد الاثنين.

من جهته، قال رون جونسون المكلف حفظ النظام في مؤتمر صحافي عقده بشكل مفاجئ بعيد الساعة 1,00 (6,00 تغ) "القيت زجاجات حارقة وجرت عمليات اطلاق نار ونهب وتخريب وغيرها من اعمال العنف التي يظهر جليا انها لم تكن عفوية بل عن سابق تصميم .. لإثارة رد فعل".

وافاد عن اصابة متظاهرين اثنين على الاقل بالرصاص بدون ان يحدد عدد الاعتقالات في مدينة ميزوري (وسط).

وقبل بضع ساعات من دخول حظر التجول حيز التنفيذ مساء الاحد اصيب شخص بالرصاص وتعرضت الشرطة لاطلاق نار وزجاجات حارقة.

وتابع جونسون قائد شرطة المرور المكلف ارساء النظام بعد سحب هذه المهمة من الشرطة المحلية للتخفيف من حدة التوتر، انه قبيل الساعة التاسعة توجه مئات المتظاهرين الى مركز قيادة الشرطة والقوا مقذوفات على الشرطيين.


واضاف "انطلاقا من هناك لم يكن امامي من خيار سوى رفع مستوى ردنا".

وقامت الشرطة في نهاية الامر بتفريق المتظاهرين ومعظمهم من الشبان، مستخدمة الغازات المسيلة للدموع ومستعينة في تقدمها بآليات مدرعة.

ونشرت صور على موقع تويتر ظهر فيها شبان يحطمون زجاج مطعم ماكدونالدز.

وقتل مايكل براون (18 عاما) في 9 اب/اغسطس برصاص الشرطي دارن ويلسون في ظروف مثيرة للجدل وفي وقت لم يكن مسلحا، ما احيا شبح العنصرية في هذه المدينة ذات الغالبية السوداء في حين ان غالبية عناصر الشرطة والمسؤولين فيها من البيض.

ورفع بعض المتظاهرين مساء الاحد لافتات تندد باعمال العنف التي ترتكبها الشرطة ورفع العديدون ايديهم في الهواء في اشارة استسلام، فيما قام اخرون بحركات استفزاز للشرطيين وقذفوهم بقنابل الغاز المسيل للدموع التي كانوا يطلقونها عليهم.

وبدت اعمال العنف الليلية تناقض الاجواء السلمية التي سادت تجمعا عقد الاحد تكريما لمايكل براون.

وسعى رون جونسون لتهدئة التوتر واعدا بالبقاء "طالما ان ذلك ضروري". ووعد امام مئات الاشخاص المتجمعين في كنيسة "غريتر غرايس" في مدينة فرغسن للمطالبة ب"تحقيق العدالة لمايكل براون".

وقال جونسون وهو اسود "انني ارتدي هذه البزة واقول لكم انني متأسف، انتم عائلتي، انتم اصدقائي وأنا لكم"، مؤكدا "سابقى معكم طالما احتاج الامر لذلك".

واضاف جونسون الذي ذكر من قبل انه بكى بعد متابعته اعمال العنف ان "الساعات ال24 الاخيرة كانت قاسية". واكد للحضور الذين صفقوا له بحرارة "ساحمي حقكم في الاحتجاج".

وبدت عائلة الفتى الاسود عاجزة عن الكلام من شدة التاثر لكن محاميها بنجامين كرامب تحدث بنبرة هجومية ملخصا المآخذ الرئيسية التي اثارت غضب سكان المدينة السود وهي بطء التحقيق والتضارب في بيانات وتصريحات الشرطة التي اعطت انطباعا بتوجيه الاتهام الى الضحية.

وبثت الشرطة المحلية شريط فيديو يظهر عملية سرقة سيجار وقعت قبل عشرين دقيقة من اطلاق النار ويظهر فيه شاب طويل القامة قدم على انه مايكل براون الذي كان طوله يقارب 1,90 م.

وفي مؤشر اخر على ريبة السكان السود حيال السلطات المحلية، اطلقت عريضة على موقع "موف اون.اورغ" جمعت حتى الاحد اكثر من عشرين الف توقيع للمطالبة بتنحي المدعي العام في المنطقة المكلف التحقيق بوب ماكولوك.

وقالت العريضة ان قيامه ب"اطلاق سراح" شرطيين اثنين في حادث مماثل وقع عام 2000 "لا يعطينا الثقة في انه سيقوم بتحقيق موضوعي".

وشهد الليل الاول من فرض حظر التجول مساء السبت اعتقال سبعة اشخاص من حوالى مئتي متظاهر بقوا في الشارع، فيما اصيب شخص بجروح بالغة برصاصة لم يتم التعرف الى مصدرها.

وقال حاكم ميزوري الاحد انه "فخور بالجهود التي بذلها الجميع مساء امس وخصوصا مجموعة السكان السود". وانتقد بث شريط الفيديو وقال "هذا يبدو تنديدا بفتى قتل في الشارع وهذا يؤجج الغضب" داعيا المدعي العام ماكولوك الى "تكثيف التحقيق".


لويك هوفشتيد مع فابيان فور في واشنطن
الاثنين 18 غشت 2014