نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص

على هامش رواية ياسر عبد ربه

04/04/2024 - حازم صاغية


كاتب مكسيكي يدعو أمريكا اللاتينية للتصدي لسياسات ترامب




نيويورك - يؤكد الكاتب المكسيكي جابرييل ريبيرا باراثا أنه "في ظل الإدارة الأمريكية الجديدة التي يترأسها الجمهوري دونالد ترامب، يجب أن نستعيد قوتنا بصورة أكبر، وأن نعزز من وحدة صفوفنا، لكي نكون أكثر استعدادا والتحلي بقدر أكبر من قوة العقل والمنطق، من خلال مجتمعات قوية ونظم تعليم قادرة على التصدي لهذه الحقبة الجديدة، خاصة مع الوضع الحرج الذي تعيشه الجالية اللاتينية في الولايات المتحدة".


نينا جارثيا .. احدى الشخصيات التي يقدمها كتاب نيويورك الجديده
نينا جارثيا .. احدى الشخصيات التي يقدمها كتاب نيويورك الجديده
في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) قال الكاتب المكسيكي مؤلف كتاب "نيويورك الجديدة" إن "الجالية اللاتينية تتمتع بثقل كبير في الولايات المتحدة. نحن أكبر أقلية من حيث تعداد السكان في البلاد، وهذا يمنحنا الفرص لنحقق نموا على صعيد مغاير، وهذا أمر يجب أن نعمل على تعزيزه، والآن أكثر من أي وقت مضى".

كما يوضح الكاتب المكسيكي، ولديه أيضا شركة علاقات عامة في حي مانهاتن، أن الجالية اللاتينية تمثل 17% من إجمالي تعداد سكان الولايات المتحدة، وهذا حسب رأيه "يضفي على المجتمع الأمريكي قدرا أكبر لا نظير له من التنوع والإبداع، فضلا عن جهودها المبذولة في كل المجالات، وهذا ينطبق على المهاجرين الجدد أو أبناء المهاجرين الذين ولدوا هنا".

"الإسهام في عالم الإبداع، الفنون والموضة، لطالما كان أمرا يسري في دماء أبناء الجالية اللاتينية. فتحت لنا الولايات المتحدة ذراعيها وأبوابها بأكثر من وسيلة لكي نثبت للعالم من نحن. يجب علينا الاندماج بصورة إيجابية، و نشعر بالامتنان، لأننا أولا وأخيرا نعيش على أرض أخرى، ولكننا لم ولن ننسى أبدا من أين أتينا"، يؤكد باراثا.

من خلال 80 مقابلة مصورة من إبداع البيرواني هانز نيومان، يسرد كتاب "نيويورك الجديدة"، قصص اشخاص من أصول لاتينية ساهموا بصورة استثنائية في عالم الفنون والأزياء في المدينة التي تنام أبدا.

ويعتبر ريبيرا باراثا نموذجا حيا لروح التفوق التي يتحدث عنها الكتاب، حيث أنه هو نفسه ترك قريته الصغيرة في المكسيك منذ عقود لينطلق نحو الولايات المتحدة لتحقيق أحلامه، مسهما بلبنة في صرح التراث اللاتيني في ذلك البلد، ولكن بلمسته الفريدة.

كما يعد الكتاب تكريما للإنجاز الذي حققه كل واحد من تلك الشخصيات، وفي الوقت نفسه مصدر إلهام لكل من يرغب في السير على خطاهم واتباع نهجهم في تحقيق الأحلام، بحسب وصف المؤلف.

يبرز من بين الشخصيات التي يحكي الكتب قصتها، الكولومبية نينا جارثيا، المديرة الإبداعية لمجلة ماري كلير الشهيرة المتخصصة في عالم الموضة، ومصممي الأزياء الأمريكيين من أصل كوبي، نارثيسو رودريجز ولاثارو إيرنانديز، وعارضة الأزياء الأرجنتينية الشهير، صوفيا سانشيز بيتاك، والبرازيلي فرانشيسكو كوستا، والكولومبية بتينا سانتو دومنجو، مديرة بيت أزياء مودا اوبراندي.

أما أهم شخصية أبهرت الكاتب المكسيكي فكانت بدون أدنى شك كارولينا هيريرا، حيث يعترف بأنه "بالنسبة لي أرى أنها حققت إنجازا رائعا، اعتقد أنها فتحت الباب أمام الكثير من اللاتين في عالم الأزياء، بصورة مختلفة تماما مقارنة بما كنا نعرفه في ثقافتنا الأم".

يذكر أن مصممة الأزياء ذات الأصول الفنزويلية، بدأت من نيويورك تأسيس امبراطوريتها الخاصة في عالم الموضة، وبلغت أعلى المراتب خلال مسيرتها المرموقة، حيث بات من بين زبائنها الكثير من السيدات الأولى مثل جاكلين أوناسيس أو جاكي، ولورا بوش، وميشيل أوباما وأخيرا إيفانكا ترامب، إبنة الرئيس الأمريكي المتبني لسياسات صارمة ضد المهاجرين في الولايات المتحدة.

يشار إلى أن الثوب الذي ارتدته إيفانكا أثناء حفل تنصيب والدها ليكون الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة، كان من تصميم كارولينا هيريرا.

في تقييمها لتجربتها في نيويورك كما تسردها من خلال كتاب "نيويورك الجديدة"، تقول كارولينا هيريرا "تشبه الطاقة التي تسري في أوصالك وتحرك كيانك عندما تأتي إلى نيويورك توصيل جهاز بتيار فائق الجهد، وعندما تقيم هنا فعليك أن تسير نمط حياتك على إيقاع وتيرة مختلفة تماما. لكن أكثر ما يعجبني هنا، أنه بوسعك تحقيق الشهرة، كما يمكنك التعرف على الكثير من النجوم والمشاهير، كما يمكنك في الوقت نفسه المضي دون أن يشعر بك أحد على الإطلاق".

آنا جيرالت
الاربعاء 22 فبراير 2017