نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

عن نافالني… بعد أربعين يوماً!

27/03/2024 - موفق نيربية

أوروبا والسير نحو «هاوية»...

18/03/2024 - سمير العيطة

( خيار صعب لأميركا والعالم )

18/03/2024 - عبدالوهاب بدرخان*

لماذا لم يسقط نظام الأسد؟

17/03/2024 - يمان نعمة


كارتر من فراش المرض:"أتمنى أن تموت آخر دودة غينية قبلي "





واشنطن - على الرغم من اكتشاف أن الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر /90 عاما/ مريض بالسرطان، إلا أنه يأمل أن تمتد حياته ليرى نجاح القضاء على واحدة من الكائنات الحية المكروهة على مستوى العالم.

وكان "مركز كارتر" ومقره ولاية أتلانتا وهو منظمة غير حكومية تروج للسلام والديموقراطية والرعاية الصحية في الدول النامية، قد قاد حملات منذ عام 1986 من أجل القضاء على مرض الدودة الغينية وهو مرض يسبب آلاما مبرحة للمريض، وينتقل عن طريق شرب المياه الملوثة وتسببه دودة طفيلية مستديرة الشكل وتتسم بالطول.


 

ومنذ ثلاثين عاما كان هذا الداء يصيب 5ر3 مليون شخص سنويا في أكثر من 20 دولة في آسيا وأفريقيا، ويسبب الداء آلاما شديدة للمرضى في المناطق الاستوائية بسبب العدوى بدودة ثعبانية يصل طولها إلى متر واحد، وتنبعث يرقاتها من لحم الضحايا الأحياء، ومع تراجع أعداد هذه الدودة التي تنتقل عن طريق المياه نتيجة حملة دولية متواصلة للصحة العامة، انخفض عدد حالات المرض عالميا إلى 126 حالة فقط خلال العام الماضي وذلك وفقا لمركز كارتر.

وقبل ساعات من بدء تلقي كارتر العلاج الإشعاعي في أحد الأيام للقضاء على أورام صغيرة في مخه، تم توجيه سؤال إليه حول العمل الذي يرى أن استكماله أثناء حياته سيشعره بالرضا عن نفسه.

وأثار رد كارتر ضحك الحاضرين أثناء مؤتمر صحفي إذ قال " أما ما يتعلق بمركز كارتر فإنني أود أن يتم القضاء تماما على الدودة الغينية قبل أن أفارق الحياة، وأود أن تموت آخر دودة غينية قبلي ".

وأضاف " اعتقد أن لدينا الآن 11 حالة إصابة بالمرض، لدينا حالتان في جنوب السودان وواحدة في أثيوبيا وأخرى في مالي، بالإضافة إلى سبع حالات في تشاد، وهذا هو مجمل عدد الإصابات بالدودة الغينية في العالم، ونحن على علم بأماكنها جميعا، ومن هنا فمن الواضح أن هذا الهدف يمثل أولوية قصوى لي ".

وبنجاح هذه الجهود سيكون هذا الداء هو ثاني مرض فقط يتم القضاء عليه في تاريخ البشرية بعد الجدري.

وكان كارتر أثناء فترة توليه رئاسة الولايات المتحدة خلال الفترة 1977-1981 قد قام بدور الوسيط في توقيع اتفاقيات كامب ديفيد، التي صنعت عملية السلام بين مصر وإسرائيل، وأعرب كارتر عن أمله في أن يرى " حلول السلام بين إسرائيل وجيرانها "، ولكنه كان بعيدا عن الشعور بالتفاؤل في هذا الصدد.

وقال كارتر " اعتقد في الوقت الحالي أن احتمالات السلام أكثر قتامة من أي وقت أتذكره خلال الأعوام الخمسين الماضية ".

وأضاف " إن حكومة إسرائيل ليس لديها رغبة في قبول حل الدولتين، وهو حل تتبناه جميع الدول الأخرى في العالم، أما الولايات المتحدة فليس لديها عمليا أي تأثير مقارنة بالأعوام السابقة على أي من إسرائيل أو الفلسطينيين، وبالتالي أشعر باليأس التام، غير أن تحقيق السلام لا يزال أملي الذي يحتل المرتبة الأولى في مجال السياسة الخارجية ".

ووجه إليه أحد الصحفيين سؤالا عما إذا كان يشعر بأي ندم في حياته العامة.

وردا على السؤال أشار كارتر إلى الأمر الذي أصدره في أبريل/نيسان 1980 بتنفيذ عملية عسكرية لإنقاذ الرهائن الأمريكيين الذين احتجزهم الثوار الإيرانيون داخل السفارة الأمريكية بطهران، وقد أدت العواصف الترابية إلى تعطيل ثلاث من إجمالي ثمان مروحيات أمريكية كانت تنفذ المهمة، وقتل ثمانية جنود أمريكيين في حادث تصادم بين مروحية وطائرة تقوم بتزويد الوقود جوا.

وبعد مرور ستة أشهر على هذا الحادث خسر كارتر في الانتخابات محاولة للفوز بفترة رئاسية ثانية.

وقال كارتر " كنت أتمنى أن أرسل مروحية إضافية لنقل الرهائن، وكنت أتمنى أن ننجح في إنقاذهم، ولو تحقق ذلك لأعيد انتخابي رئيسا للولايات المتحدة، غير أن هذا الفوز قد يكون سببا في عدم تأسيس مركز كارتر، وإذا كان قد طلب مني الاختيار بين الحصول على ولاية ثانية في الرئاسة وبين تأسيس مركز كارتر اعتقد أنني كنت سأختار المركز ".

د ب ا
الخميس 27 غشت 2015