نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص

على هامش رواية ياسر عبد ربه

04/04/2024 - حازم صاغية


كنت افضل الصمت




ولكن يبدو ان موقعي في الهيئه العليا للمفاوضات كنائب للمنسق العام وموقفي في جنيف لا يعجب العديد من الموتورين والحمقى والنرجسيين وعليه ساكتفي بالرد على التساؤلات من خلال صفحتي على الفيس بوك فقط


 حقيقة انوي الابتعاد عن قضايا الشأن العام التي اشتغلت عليها طوال حياتي 

وذلك لاسباب شخصيه بحته يصعب شرحها هنا وليس لاي سبب اخر او بسبب تغير في موقفي من القضايا التي آمنت بها وعملت من اجلها ولا بسبب خلاف او موقف من احد 
واود ان اقدم لكم جردة حساب سريعه لكل الامور التي تودون معرفتها 
اولا- جائزة المزرعه للابداع الادبي والفني التي اسستها بالتعاون مع وزارة الثقافه السوريه عام  ١٩٩٧ ورعيتها على مدار اربعة عشر عام وتحولت الى مهرجان سنوي والتي اوقفتها عام ٢٠١١ وحاولت احيائها في الخارج لعام واحد عام ٢٠١٤ ساحييها من جديد عندما تصبح سوريا حره قادره ان تتعرف على ابنائها الشرفاء.
 ثانيا- مجلس الاعمال السوري في الامارات والذي شرفني واختارني عضو شرف فيه سابقى حريصا على حضور لقاءاته ووفيا ومخلصا لهذا الكيان الذي يضم خيرة رجالات سوريا
 ثالثا- الهيئه العليا للمفاوضات التي كلفت فيها كنائب للمنسق العام وقدمت كل ما استطيع ان افعل لمصلحة بلدي والمساهمه في البحث عن حل سياسي عادل ينهي مأساة شعبنا
وقد ترأست بعثة الهيئه لثلاث جولات في جنيف واعتذرت حاليا من المنسق العام ومن زملائي عن المشاركه في الجوله الخامسه لضروف عملي التي لا تسمح لي الابتعاد اكثر من ذلك ولانني وصلت الى مرحله اشعر فيها انه يمكن ان لا اكون عامل توحيد كما كنت منذ تأسيس الهيئه حتى الان وايضا لحرصي الشديد على الحفاظ على هذا الجسد السياسي الجامع للسوريين الذي يرأسه الدكتور رياض حجاب الرجل الوطني الصادق
فارجو منكم جميعا ان تساعدوني ولا تشككوا لحظة واحده بهذا الكيان الجامع والمهم والضروري لاكمال مسيرة الحل السياسي في بلدنا لان (الحل السياسي الشامل ) هو الامر الوحيد الذي يمكن ان يحافظ على وحدة سوريا وشعبها ويخلصنا من الكارثه التي اصابت جميع السوريين بلا استثناء
 وكونني ترأست بعثة المعارضه خلال الجولات الماضيه وكان اهمها واصعبها الجوله الاخيره التي ضم فيها وفدنا اثنين وسبعين عضوا من الهيئه العليا والوفد المفاوض والوفد الاستشاري ولا بد ان اصارحكم بما يفيد كعادتي حول هذه الجوله لاهميتها 
 اولا ؛ظهر منذ لقائنا الاول مع السيد دي مستورا برفقة الدكتور نصر الحريري رئيس الوفد المفاوض انه حريص على نجاح هذه الجوله باي شكل من الاشكال وانها ستقتصر على تثبيت الامور الاجرائيه الخاصه باجندة المفاوضات والية تنفيذها والجدول الزمني اللازم لإنجازها حسب القرار الدولي ٢٢٥٤ 
 وسابدأ بتوضيح الامور لكم حسب الاهميه وبما حصل حول التمثيل

قدم وفدنا للسيد دي مستورا وثيقة رسميه بذلك والوثيقه تبين ان القرار ٢٢٥٤ نص ما يلي  ( اخذ علما باجتماعي القاهره وموسكو) ولم يقل حولهما اكثر من هذه العباره  بينما حدد دور الهيئه العليا للمفاوضات بالتالي: ( يلحظ مجلس الامن على وجه الخصوص جدوى مؤتمر الرياض الذي تسهم نتائجه في التمهيد لعقد مفاوضات تحت رعاية الامم المتحده بشأن التوصل الى تسويه سياسيه للنزاع ) 
 وعليه اكدنا في مذكرتنا اننا نطالب بتنفيذ ما ورد في القرار وان اظهار المعارضه مقسمه واعطاء دور موازي لطاولات لا تمثل الا اصحابها لا يفيد المفاوضات بشيء ويبتعد عن جوهر القرار ٢٢٥٤ 
 وأكدنا له اننا قمنا بضم عضو لوفدنا المفاوض من كل منصه وتركنا لهم حرية اختيار الاسم ولكنهم رفضوا ذلك وبقي الامر معلقا كما في الجولة السابقه ولكن مع تأكيد السيد دي مستورا على كون وفدنا هو الوفد الاساس في المفاوضات والذي يمثل اوسع طيف من المعارضه السياسيه والعسكريه وان دعوة المنصتين للتشاور هو امر إجرائي وهذا موثق في محاضر الاجتماعات

ثانيا حول الاجنده والتزامن او التراتبيه في معالجة السلل الثلاث
١ الحوكمة ( الانتقال السياسي ) 
٢ الدستور 
٣ الانتخابات
 قدم وفدنا للسيد دي مستورا وثيقه كما في محاضر الاجتماعات شرح فيها ان التوازي في بحث المحاور الثلاث لا يؤدي الى اي تقدم في المفاوضات لان الاتفاق حول الية الانتقال السياسي وتشكيل هيئه الحكم الانتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذيه هي الاساس العملي والوحيدالذي يمهد لبحث الاجراءات الدستوريه الخاصه بالمرحله الانتقاليه وليس من صلاحيات الوفد البحث في وضع دستور للبلاد في مرحلة المفاوضات وقلنا في حال حصل تطور في السله الاولى والتي فضلنا ان تكون تسميتها المحور الاول فانه يمكن البحث في الاجراءات الدستوريه الخاصه بالمرحله الانتقاليه والمواضيع الاخرى ذات الصله 
وقد ابدى السيد دي مستورا وفريقه تفهما كاملاٌ لوجهة نظرنا هذه ووثق ذلك في محاضر الاجتماعات
ثالثا موضوع السله الرابعه سلة الارهاب 
 تفهم السيد دي مستورا وجهة نظرنا بان هذه السله يستخدمها النظام لتحييد المفاوضات عن هدفها الرئيسي (عملية الانتقال السياسي ) وقد استخدمها النظام في الجولات الماضيه وأكد لنا انه وافق على بحث القضايا الاستراتيجيه لمكافحة الارهاب فقط في جنيف مثل  الانتقال الى حكم مدني غير طائفي وتمثيلي وعادل  والعمل على المصالحه الوطنيه وتطبيق العداله الانتقاليه  وتفعيل الحوار الوطني واخراج القوى المذهبيه والاجنبيه من سوريا وهذه امثله لقضايا استراتيجيه لمكافحة الارهاب يمكن بحثها.
 اما الامور العملاتيه والاجرائيه والتعامل مع المنظمات الارهابيه مثل داعش والنصره واخواتها فتبحث في الاستانه وطالبنا ان يضاف الى هذا المحور ارهاب الدوله وان تدرج الفصائل والكتائب المذهبيه والدينيه المتطرفه التي قدمت من لبنان والعراق وايران وافغانستان كي تبحث في الاستانه هذا ما وثقته محاضر اجتماعاتنا في جنيف  ولكن للاسف لم يطرح ابدا السيد دي مستورا هذه التفاصيل المهمه التي يجب ان تبنى عليها جولة المفاوضات القادمه وانما قدم في احاطته لمجلس الامن صوره ورديه وكاننا وافقنا على السلل الاربعه بدون اي تحفظات وان النظام وافق على الانتقال السياسي لانه ذكر امامه الانتقال السياسي عدة مرات ولم يبدي اي رفض لذلك كان السيد دي مستورا حريصا ان يقول للمجتمع الدولي.
 انني استطعت ان اضع العربه على السكه في الجولة الاخيره واحتاج لكي ادفعها الى الامام الى تفويض جديد لاكمال مهمتي وهذا امر طيب ونؤيده
ولا بد ان اذكر ان هدف السيد دي مستورا كان ايضا عمل تسويه مع الروس الذين اصروا على اضافة سلة الارهاب مقابل موافقة النظام على بدء النقاش في السلة الاولى وفق مفهوم الانتقال السياسي .
 الخلاصه يجب ان يعرف السوريين انه لا يوجد شريك لنا في هذه المفاوضات والنظام لا يريد حلا سياسيا ولا يملك ارادة كارادتنا ونحن تعاملنا مع المفاوضات بمهنيه عاليه وبدبلوماسيه فعاله شوهها الموتورين وبعض وسائل الاعلام المرئي والمكتوب والذين استطيع ان ادينهم بشده ومحاضر اجتماعات الوفد تثبت ذلك
هذا ما حصل في جنيف وان التشكيك بالوفد وقيادته هو ظلم كبير وتجني غير مبرر لقد ادوا دورهم بوطنيه عاليه. ووعي وإحساس كبير بالمسؤوليه
واذا حصلت اية اخطاء في وجوب حضور حفل الافتتاح فانا اتحمل مسؤولية هذا الحضور بشكل كامل بصفتي رئيس البعثه واستطيع ان ادافع عن وجهة نظري بقوه ومدى التأثير السلبي على مصداقية الهيئه امام اصدقائنا وامام العالم في حال عدم حضورنا  علما اننا أصرينا قبل ان نحضر على ان يذكر السيد دي مستورا في كلمته الافتتاحيه صراحة ان السلة الاولى هي الانتقال السياسي وليس تعبير الحوكمه الغائم المعنى وكذلك ان يذكر دور الهيئه العليا المحوري في المفاوضات وتمثيلها الشامل للقوى السياسيه والعسكريه في الثوره وقد فعل وعليه ارجو ان تتوقف عمليات التخوين  الظالمه ودعم موقف وتماسك الهيئه العليا للمفاوضات وان نعمل بشتى الوسائل السياسيه للضغط على الدول الفاعله وعلى النظام للقبول بحل سياسي وفق القرارات الدوليه ينقذ بلدنا ويخلصنا من هذه المأساة الكبرى والا نحن ذاهبين الى حرب طويله وعذاب مرير لم يمر به شعب عبر التاريخ من قبل  وما يعمل عليه الان هو تقاسم نفوذ الدول العظمى والاقليميه لارضنا وتوزيع الغنائم وسيطره القوى المحليه والشخصيات النافذه المستفيده من هذا الصراع ان كانوا من جهة النظام ام من جهة الفصائل الدينيه والمذهبيه المتطرفه.
اتوجه الى العالم الحر واكرر ما قلته مرارا لمسؤوليهم ومبعوثيهم في قضيتنا ان نكوصهم التاريخي وعدم وقوفهم الى جانب قضية شعبنا المضطهد وحلها سيكلف العالم الغربي الكثير وسيصنع شرخا عميقا في مجتمعاتهم لن يستطيعوا لئمه ابدا  وان ظهور اليمين المتطرف احدى هذه التجليات ولكن التجلى الاخطر الذي يتجمع في النفوس ولم تحن الفرصه لظهوره هو القسم المهم في مجتمعاتهم الذي يشعر بالغبن الحاصل على اهلهم وأبناء معتقدهم بسبب هذا التقاعس
ما يحصل في سوريه هو جريمه سياسيه واخلاقيه بامتياز يشارك فيها الجميع وعلى رأسهم القوى العظمى قلتها لهم وساقولها باستمرار.
 وان حل قضيتنا عن طريق تقاسم النفوذ للدول الكبرى والدول الاقليميه وتدجين الاطراف سيفاقم المشكله ويطيل امد الصراع ويؤدي في النهايه الى الفوضى في المنطقه وعدم القدره على السيطره على مصادر التطرف والارهاب
 لا بد ان يبدأ الحل من المركز وفِي المركز وتقوية وتوحيد جهود مؤسسات الدوله والمجتمع المدني الصاعد واشراكها في صلب الحل ووقف الحل الامني والعسكري والاعمال العدائيه والتخلص نهائيا من الذين يصرون على استمرار الصراع من جميع الاطراف.
لا بد ان يفرض المجتمع الدولي حلا عادلا على الجميع وفق القرارات الدوليه وبيان جنيف ١ويشرف على تنفيذ هذا الحل ولا بد من ابعاد القوى الدينيه والقومية والمذهبية عن مركز القرار وتشكيل هيئة حكم كاملة الصلاحيات التنفيذيه يلعب فيها التكنو قراط دورا محوريا في ردم الشرخ المجتمعي والاقتصادي الحاصل نتيجة هذا الصراع المريرمع تشكيل مجلس عسكري موحد يحمي البلاد من الفوضى ويخرج الغرباء من ارضنا ويعالج الامور الامنيه فقط حتى هذه اللحظه لم تتوفر الاراده لدى الدول الكبرى الراعيه لهذا الصراع وحتى تتوفر الاراده سيبقى الدم السوري ينزف ويحملهم المسؤوليه الكامله عن ارواح الاطفال والنساء الذين يذهبون ضحايا لهذه الحرب التي اججها واطال امدها تدخل الدول الاجنبيه في قضيتنا.

ولكن مهما حصل لن يستطيع العالم الحر ان يلغي العار الذي لحق به وهو يتفرج على المذبحه السوريه ولا يحرك ساكنا وكل ما يفعله حتى الان هي عمليات تجميليه لجريمته واحصاءات مليونيه لضحايانا تقوم بها مؤسساته العاجزه
ارجو في خاتمة جردة الحساب هذه ان تعطوني بعض الوقت
واعتذر من اصدقائي لو لم استطع الرد عليهم في هذه الفتره
-------------------------
صفحة الكاتب - فيسبوك


يحيى القضماني
الثلاثاء 21 مارس 2017