نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص


مؤتمر باريس يدعم العراق بمواجهة "داعش" دون ان يكشف عن خططه




باريس- هرفيه اسكان وماريان بارو- وعد المجتمع الدولي خلال مؤتمر عقد الاثنين في باريس حول امن العراق بدعم بغداد "بكل الوسائل الضرورية" وبينها العسكرية بمواجهة تنظيم الدولة الاسلامية، الا انه لم يكشف عن الخطوات العملية التي ينوي اتخاذها لتحقيق هذا الهدف.
وفي ختام اجتماع دام ثلاث ساعات وعقد في مقر وزارة الخارجية الفرنسية في باريس كرر المشاركون (27 دولة عربية وغربية وثلاث منظمات دولية) القول ان "داعش تشكل تهديدا للعراق ولمجموع الاسرة الدولية"


   .
وافاد البيان الختامي ان "المشاركين شددوا على ضرورة القضاء على التنظيم في المناطق التي يسيطر عليها في العراق". وتعهدوا لهذه الغاية "دعم الحكومة العراقية الجديدة بكل الوسائل اللازمة ومن ضمنها تقديم المساعدات العسكرية المناسبة".
وسيتم تقديم هذا الدعم "مع احترام القانون الدولي وامن السكان المدنيين" كما جاء في البيان الختامي.
وكان الرئيسان الفرنسي فرنسوا هولاند والعراقي فؤاد معصوم افتتحا مؤتمر باريس حول العراق.
وقال هولاند "ان معركة العراقيين ضد الارهاب هي معركتنا ايضا. علينا الالتزام بوضوح وصدق وقوة" الى جانب الحكومة العراقية.
واضاف "لا وقت نضيعه"، مشددا على "التهديد الارهابي الكبير" الذي يمثله التنظيم ازاء "العراق والمنطقة والعالم".
من جهته قال الرئيس العراقي "نطالب بالاستمرار في شن حملات جوية منتظمة ضد مواقع الارهاب وعدم السماح للارهابيين باللجوء الى اي ملاذ امن وتجفيف منابع تمويلهم ومحاصرتهم بالقوانين التي تحرم التعامل معهم ومنع تدفق المقاتلين".
ويسيطر تنظيم الدولة الاسلامية على 40% من العراق وعلى ربع الاراضي السورية.
وبدات الولايات المتحدة قصف مواقع تنظيم الدولة الاسلامية في شمال وغرب العراق منذ الثامن من آب/اغسطس.
لكن المشاركين في الاجتماع امتنعوا عن اعطاء تفاصيل حول طرق صد قوات تنظيم الدولة الاسلامية وعن طريقة التعاطي مع وجود قوات هذا التنظيم في سوريا ايضا.
وقال وزير الخارجية الاميركي جون كيري في مؤتمر صحافي "ان ما نحن بصدده اكثر بكثير من مجرد ضربات. لقد عرضت دول عدة مشاركتها والامر يشمل دولا اوروبية وغير اوروبية ودولا في المنطقة (الشرق الاوسط) او خارج المنطقة".
من جهته قال مصدر دبلوماسي فرنسي مشددا على اهمية اجتماع مجلس الامن على المستوى الوزاري المقرر عقده الجمعة القادم في نيويورك والمخصص العراق "ان المؤتمر هو بمثابة تظاهرة ومن الضروري عقده للاجتماع والاستماع والاتفاق على توجيه رسالة سياسية قوية الى الحكومة العراقية الجديدة لكي تكون جاهزة للقتال".
وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في ختام المؤتمر ان "الاجتماع يبعث على الامل رغم خطورة الوضع" مشيدا بمشاركة "30 دولة هي بين الاقوى في العالم ومتباينة جغرافيا وايديولوجيا لكنها كلها تقول +قررنا ان نكافح داعش+".
واضاف "نحن معنيون جميعا" بهذه المواجهة.
من جهته اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاثنين على هامش مؤتمر باريس ان بلاده ستقدم "مساهمة" في الجهود العسكرية الدولية ضد التنظيم المتطرف .
واضاف ان هذه "المساهمة" ستخصص لدعم الحكومة العراقية "كي نتاكد انها قادرة على محاربةالارهابيين لضمان امن الدولة".
ولوحظ ان المشاركين في مؤتمر باريس تجنبوا في البيان الختامي الاشارة الى الوضع في سوريا حيث ان الولايات المتحدة لم تستبعد توسع القصف ليشمل مواقع تنظيم الدولة الاسلامية في هذا البلد. الا ان هذا الموقف لا يلقى تجاوبا لا من الذين يخشون ان يؤدي هذا الامر الى تعزيز موقع الرئيس السوري بشار الاسد، ولا من حلفاء هذا النظام مثل روسيا وايران بعد ان اكدت واشنطن دعمها للمعارضة السورية المسلحة المعتدلة ورفضت التنسيق مع الاسد في هذه الحملة.
وقال مصدر دبلوماسي فرنسي ان "الروس معنا ما دام المقصود محاربة الارهاب وبقي الامر محصورا بالعراق".
وكانت ايران ابرز الغائبين عن مؤتمر باريس اعتبرت ان تحرك الائتلاف الدولي غير شرعي خصوصا انه يسعى في النهاية الى قلب نظام الاسد.
ولا يبدو ان الابواب ستكون مقفلة تماما مع ايران. وقالت وزارة الخارجية الاميركية ان الولايات المتحدة لن تنسق "عسكريا" مع ايران في حربها ضد تنظيم الدولة الاسلامية الا انها تبقى منفتحة امام مواصلة اي "مناقشة دبلوماسية" مع ايران حول هذه المسالة.
واعرب وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند عن الامل بتعاون ايران مع الائتلاف بوجه التنظيم المتطرف.
وعن توسع القصف ليشمل سوريا قال الوزير البريطاني ان هذا الامر يبقى "مختلفا" عما هو عليه في العراق "لاسباب عسكرية وشرعية وتقنية، الا اننا لا نستبعده".

هرفيه اسكان وماريان بارو
الاثنين 15 سبتمبر 2014