نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص


مالكة المنزل السابق لملكة بريطانيا في شبابها بمالطا ترفض إصلاحه





فاليتا -

أنيته رويثر -
أمضت الملكة إليزابيث وزوجها الأمير فيليب الفترة الأكثر خلوا من الهموم بحياتهما في مالطا، حيث كان قد تم نقل فيليب إليها كضابط بحري فى إطار خدمته العسكرية ، قبل أن ترتقي اليزابيث عرش بريطانيا.

وما بين عامي 1949 و1951 عاشا في فيلا جواردامانجيا، وهي بيت كبير متعدد الطوابق على مشارف فاليتا مع حديقة جميلة ومشهد رائع للبحر الأبيض المتوسط.


 
ويعتقد أنه كان وقتا هنيئا للعروسين الجديدين، اللذين كانا قادرين على التمتع بحياة طبيعية نسبيا، خالية من الواجبات والالتزامات التي من شأنها أن تأتي لاحقا بطريقهما.

إنها قصة جميلة يمكن أن تتم روايتها بشكل جيد، على سبيل المثال، في متحف بالمنزل الذي عاشت فيه الملكة وزوجها ذات مرة.

ولكن هناك مشكلة واحدة وتكمن فى أن السيدة العجوز ، التي تعيش الآن هناك لا تريد الخروج منه ، كما أهملت المنزل لفترة طويلة منذ إقامتها فيه ولم تقم بأى أعمال للصيانة ليصبح فى حالة سيئة .

على الرغم من كل الإغراءات والكفاح الذي استمر لسنوات، رفضت المالكة التزحزح عن موقفها.

وتقول أستريد فيلا من منظمة "إف ايه ايه"، التى تكرس نشاطها للحفاظ على الثقافة والتراث "يمكن إنشاء متحف هنا. البيت ينتمي إلى التاريخ والتراث الثقافي في مالطا".

وكانت منظمة "إف ايه ايه" في طليعة حملة لاستعادة الفيلا الواقعة في العاصمة المالطية، التي ستكون عاصمة الثقافة الأوروبية في العام المقبل.

وكانت مالطا مستعمرة بريطانية حتى عام 1964، ولا يزال مئات الآلاف من البريطانيين يعيشون ويعملون ويقضون عطلاتهم في الجزيرة.

وتعتقد أستريد فيلا أن تحويل البيت إلى متحف سيكون نقطة جذب سياحي، وليس فقط بالنسبة للبريطانيين.

وتضيف "سيكون عامل جذب. لكن الحكومة المالطية لا تبدي أي اهتمام بالتراث الثقافي".

المالكة الحالية للفيلا إما أنها لا تريد أو لا تملك القدرة المالية لاستعادة رونق المنزل الذي كان ذات مرة ملكيا، الجص بالمنزل يتداعى الآن، وطلاؤه مقشر، مصاريع النوافذ مغلقة وهناك قفل صدئ على الباب الأمامي.

وتقول أستريد فيلا " إنها لا تريد الحديث إلى أحد". حاولت الحكومة بلا طائل منذ سنوات أن تدفع لها أموالا لقاء الخروج من المنزل.

ومنذ ذلك الحين انحدر المنزل أكثر، فيما تبدو الحكومة نحت النزاع إلى أرشيفها.

وانتهت محاولات عديدة لإجراء اتصال مع المالكة إلى لا شيء.

ويقول الجيران إنهم بالكاد يرونها، ويضيف سكان محليون أن المكان الذي كانت الملكة ذات حين تستقبل ضيوفها فيه وتلعب مع الأمير الصغير آنذاك تشارلز، تتكدس فيه الزجاجات البلاستيكية حاليا والصحف القديمة إلى السقف.

ويوضح متحدث باسم قصر باكنجهام أن الملكة لا ترغب بالتدخل وأن الفيلا مسألة خاصة بمالطا.

وليست فيلا جواردامانجيا المكان الوحيد في فاليتا الذي يحمل ذكريات للملكة، التي أتمت 90 سنة في العام الماضي. فهناك أيضا كاتدرائية سانت بول.

ويقول مارتن سيكلونا من لجنة لإنقاذ الكاتدرائية، التي هي في حاجة ماسة للإصلاح "كانت إليزابيث تحضر الصلوات هنا بانتظام".

وقد تم تصنيف أجزاء من هيكلها بأنها غير مستقرة حيث الحجارة متآكلة ومتصدعة وهناك حاجة إلى سقف جديد في أجزاء. في المجموع، تسعى حملته لجمع 3 ملايين يورو (2ر3 مليون دولار أمريكي).

ويذكر سيكلونا أن الحكومة المالطية لا يوجد لديها مشكلة مع ماضيها الاستعماري ولكن فيما يتعلق بالتراث الثقافي فهي تعطي الأولوية لأمور أخرى.

وتقول الحكومة إنها لا تملك أيا من البيت القديم للملكة أو الكاتدرائية.

ولكن، يقول سيكلونا، إن منظر المباني في أفق فاليتا لا يمكن تصورها دون برج الكاتدرائية.

ويتابع سيكلونا "قضت إليزابيث، وقتا سعيدا جدا خاليا من الهموم في مالطا". وكانت هذه المرة الوحيدة التي عاشت في أي مكان آخر غير بريطانيا.

عام 2007 احتفلت بعيد زواجها الـ60 في فاليتا، ولكن وبحسب تقارير فقد تم رفض طلبها لزيارة منزلها القديم.

وعندما عادت إلى الجزيرة عام 2015 لحضور اجتماع لدول الكومنولث، وتم إهداؤها صورة لفيلا جواردامانجيا في أيام مجدها، علقت قائلة إنها بدت "محزنة في الواقع الآن".

أنيته رويثر
الجمعة 17 مارس 2017