نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

عن نافالني… بعد أربعين يوماً!

27/03/2024 - موفق نيربية

أوروبا والسير نحو «هاوية»...

18/03/2024 - سمير العيطة

( خيار صعب لأميركا والعالم )

18/03/2024 - عبدالوهاب بدرخان*

لماذا لم يسقط نظام الأسد؟

17/03/2024 - يمان نعمة


ماليزيا : استخدام غاز أعصاب لقتل الأخ غير الشقيق للزعيم الكوري




كوالالمبور- قالت الشرطة الماليزية اليوم الجمعة إنها عثرت على آثار لغاز الأعصاب "في إكس" على عيني ووجه الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية الذي قتل في مطار كوالالمبور قبل أكثر من أسبوع.


كيم جونج نام
كيم جونج نام
وقال القائد العام للشرطة الماليزية خالد أبو بكر للصحفيين إنه تم العثور على غاز الأعصاب (في إكس) الذي تصنفه الأمم المتحدة كسلاح دمار شامل كيميائي في مسحات أخذت من عيني ووجه كيم.

وتردد أن كيم تسمم جراء المادة شديدة السمية التي قامت امرأتان بوضعها على وجهه في مطار كوالالمبور الدولي في 13 شباط/فبراير الحالي. واتهمت كوريا الجنوبية بيونجيانج بتدبير الهجوم بحق الابن الأول لديكتاتور كوريا الشمالية السابق كيم يونج إيل.

وقال يونج يون-هي، وهو متحدث في وزارة التوحيد في كوريا الجنوبية اليوم الجمعة: " سيكون من الأفضل لكوريا الشمالية الاعتراف بالقتل والتعاون في التحقيق ".

وتم اعتقال امرأة فيتنامية وأخرى إندونيسية ورجل كوري شمالي، على صلة بمقتل كيم جونج نام.
وقالت قائد الشرطة إن إحدى المرأتين مرضت جراء المادة السامة عقب الهجوم وتقيأت.

وعندما سألته وسائل الإعلام المحلية عما إذا كان يتعين على الأفراد تجنب التوافد على المطار، قال خالد: " لا أعلم لست الخبير. سوف نجعل الخبراء يذهبون إلى الموقع ومسحه ونرى ما إذا كان لايزال هناك أي مادة مشعة ". وأضاف أن المادة " غير قانونية قطعا"، قائلا إن الشرطة تحقق في كيفية الحصول عليها.

وتبحث الشرطة الماليزية عن سبعة كوريين شماليين آخرين يعتقد أنهم على صلة بالهجوم، بما في ذلك دبلوماسي في سفارة كوريا الشمالية في كوالالمبور وعامل بشركة "إير كوريو" الكورية الشمالية للطيران.

وكشفت لقطات كاميرات المراقبة في مطار كوالالمبور، ان امرأتين اقتربتا من كيم جونغ-نام وقامت احداهما بامساكه من الخلف وبدت وكأنها تضع قطعة قماش على وجهه. ثم ساعد موظفو المطار كيم جونغ-نام(45 عاما) الذي توفي خلال نقله الى المستشفى.

ويفتك غاز "في اكس" بالجهاز العصبي والعضلي ويمكن ان يتسبب بالوفاة بعد دقائق من تنشقه.

وسيحاول المحللون الماليزيون معرفة الجهة التي أمنت هذا العنصر الكيميائي القاتل، كما قال قائد الشرطة الوطنية خالد ابو بكر. واضاف "سنسعى لمعرفة كيف دخل البلاد. هذه المادة الكيميائية غير قانونية. انه سلاح كيميائي".

ويسود الاعتقاد بأن غاز "في إكس" أخفي على ما يبدو بسهولة في حقيبة دبلوماسية، لا تخضع لعمليات التفتيش المألوفة لدى الجمارك، كما قال الخبير الامني في المنطقة روهان غوناراتنا.

ذكر غوناراتنا مدير المركز الدولي للبحوث حول الارهاب والعنف السياسي بان كوريا الشمالية استخدمت في السابق حقائب دبلوماسية "لتهريب مواد كانت ستخضع للمراقبة اذا ما مرت عبر القنوات المألوفة".
وقال ان كوريا الشمالية صنعت في السابق غاز "في اكس".

ويؤكد لي ايل-وو المحلل الكوري الجنوبي في المسائل الدفاعية، ان "في حوزة كوريا الشمالية على ما يبدو مخزونا كبيرا من غاز في اكس الذي يمكن بسهولة تصنيعه بأسعار متدنية".

ولاحظ غوناراتنا ان "اجهزة الاستخبارات الكورية الشمالية كانت نشطة جدا في تايلاند وماليزيا واندونيسيا، وهي تشكل اليوم تهديدا للمنطقة".

وكان قائد الشرطة قال الاربعاء ان المرأتين اللتين هاجمتا كيم من الخلف، كانتا تعرفان بالتأكيد انهما ستتهمان بشن هجوم بمواد سامة، مشيرا الى انهما ناقضتا كلامهما السابق بوقوعهما ضحية مجهولين واعتقادهما انهما تشاركان في برنامج تلفزيوني.

واوضح قائد الشرطة ان "المرأة كانت تبتعد نحو المراحيض وقد مدت الى الامام يديها. كانت على معرفة تامة انها كانت تمسك مادة سامة وان عليها بعد ذلك غسل يديها".

ومنذ بداية هذه القضية التي تصلح لرواية تجسس، تشير كوريا الجنوبية بإصبع الاتهام الى جارتها الشمالية، مشيرة الى "امر دائم" للزعيم كيم جونغ-اون للقضاء على اخيه غير الشقيق كيم جونغ-نام الذي يعد من أشد منتقدي النظام في العالم.

تنص المعاهدة الدولية حول حظر الاسلحة الكيميائية، ان على البلدان التصريح عن مخزوناتها من غاز في اكس وهي ملزمة بتدميرها تدميرها تدريجييا.

في بيان مقتضب صدر الجمعة، اضاف خالد ابو بكر ان فرقا من الطب الشرعي تواصل تحليل "عينات اخرى" في اطار تشريح الجثة.

ووضعت السلطات ثلاثة مشبوهين في السجن على ذمة التحقيق، هم المرأتان، الاولى فيتنامية والثانية اندونيسية وكوري شمالي. وتشتبه الشرطة ايضا في اربعة كوريين شماليين فروا من ماليزيا يوم وقوع الجريمة وعادوا الى بيونغ يانغ، وتأمل في استجواب ثلاثة آخرين، أحدهم دبلوماسي في كوالالمبور.

واقرت الشرطة بأنها لا تستطيع استجواب الدبلوماسي اذا لم يأت من تلقاء نفسه بسبب حصانته الدبلوماسية.

وخرجت كوريا الشمالية الخميس عن صمتها منذ عملية الاغتيال ووجهت انتقادات حادة الى ماليزيا. واتهمت وكالة الانباء الرسمية كوالالمبور بأنها مسؤولة عن الوفاة وبأنها تآمرت مع كوريا الجنوبية، العدو اللدود للشمال.

وانتقدت الوكالة ايضا ماليزيا لأنها لم تسلم الجانب الكوري الشمالي الجثة "بحجة واهية" هي ان مقارنة الحمض النووي الريبي مع شخص من عائلة القتيل ضرورية.

ولم يتقدم اي من الاقارب حتى الان الى المستشفى في كوالالمبور حيث جثة كيم جونغ-نام.

د ب ا - فرانس 24
الجمعة 24 فبراير 2017