الفنانة ناعوم فازانا، وُلدت في إسرائيل من أسرة مغربية هاجرت هناك بداية الخمسينيات، دُعيت إلى الدورة الـ18 من مهرجان "طنجاز" التي ستبدأ اليوم الخميس 14 سبتمبر/أيلول، وستشارك مع فنانة مغربية-هولندية في أغاني تدعو للسلام، إلّا أن مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين بالمغرب، قالت إن قدوم ناعوم يعدّ "انتهاكا فاضحا وصادما لمشاعر ومواقف المغاربة من الصهاينة وكذا للموقف الرسمي للمغرب".
كما راسلت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل (PACBI)، وهي عضو مؤسس في حركة مقاطعة إسرائيل (BDS)، منظمة المهرجان، متحدثة عن أن المغنية "ناعوم ليست إسرائيلية فحسب، بل إنها تفتخر بخدمتها في سلاح الجو الإسرائيلي وفي فرقته الفنيّة بين عامي 2000 و2002، أي خلال انتفاضة الأقصى التي ارتكب فيها الجيش الإسرائيلي مجازر بشعة بحق الفلسطينيين الأبرياء"، حسب مضمون الرسالة.
غير أن مدير المهرجان، فيليب لورين، وهو فرنسي الجنسية، صرّح للنسخة الفرنسية من موقع هافنغتون بوست، أنه لا يرغب في الدخول إلى نقاش "سخيف"، وأن ناعوم تحمل الجنسية الهولندية (تحمل كذلك الجنسية الإسرائيلية)، وتقطن في مدينة أمستردام، متحدثا عن أنها المرة الثالثة التي تحضر فيها الفنانة إلى المهرجان، دون أن تحدث سابقا أيّ ضجة.
وبدورها، تحدت ناعوم الدعوات الرافضة إلى حضورها، إذ أكدت أمس الأربعاء حضورها في المهرجان، متحدثة على صفحتها بفيسبوك عن أنها تعرّضت لضغوط كبيرة من لدن حركة مقاطعة إسرائيل حتى تلغي عروضها بالمغرب، بيدَ أنها تلّقت كذلك رسائل تشجيع من المغاربة الذين حضروا عروضها في المرتين السابقتين، وقد أحالت الفنانة على عريضة تساند مجيئها إلى المغرب، نشر أحد معجبيها.