نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص

على هامش رواية ياسر عبد ربه

04/04/2024 - حازم صاغية


معارك عنيفة في جنوب اليمن والمبعوث الاممي يسعى الى هدنة انسانية




صنعاء - دارت معارك عنيفة اليوم الاحد بين المتمردين الحوثيين ومن يحالفهم والقوات الموالية للحكومة في جنوب اليمن، فيما وصل المبعوث الاممي الى العاصمة صنعاء في مسعى للتوصل الى هدنة انسانية خلال الفترة المتبقية من شهر رمضان.


   وفي عدن، كبرى مدن الجنوب، اشارت مصادر ميدانية الى ان طيران التحالف العربي الذي تقوده السعودية شن غارات عدة استهدفت عربتين وناقلة جند للمتمردين في ضواحي بئر احمد وادت الى سقوط ثمانية قتلى في صفوفهم. واكد مسؤول حكومي ان الحوثيين وقوات الرئيس السابق على عبد الله صالح قصفوا بصواريخ الكاتيوشا مناطق سكنية في المنصورة وبئر فضل وحي الانشاءات، ما اسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.
وتابع ان ثلاث قذائف استهدفت روضة اطفال في حي الانشاءات يتخذها النازحون ملاذا لهم، ما ادى الى مقتل ستة اشخاص بينهم طفل ووالده وجرح 11 اخرين.
واكدت مصادر طبية لوكالة فرانس برس حصيلة القتلى المدنيين.
والضحايا هم من اللاجئين الصوماليين، وفقا لمصدر طبي آخر.
وقالت مصادر ميدانية في بئر احمد ان مسلحي "المقاومة الشعبية" حافظوا على مواقعهم في محيط اللواء 31 مدرع وسط اشتباكات عنيفة مع الحوثيين.
وقال شهود عيان ان تعزيزات ل"المقاومة الشعبية" وصلت الى جبهة بئر احمد بقيادة نبيل المشوشي وتمكن من التصدي للحوثيين في الجهة الغربية من المنطقة.
وفي مديرية دار سعد تركزت المواجهات في قرية مصعبين والبساتين حيث شهدت حرب شوارع بين الطرفين خلفت قتلى وجرحى من الجانبين، بحسب مصادر في "المقاومة الشعبية".
واوضحت المصادر ان طيران التحالف شن غارات عدة على الاطراف الشمالية والشرقية لمديرية دار سعد مستهدفا تجمعات ومركبات عسكرية للحوثيين، من دون ان يعرف بعد حجم الاضرار، مؤكدة ان مسلحي "المقاومة" احرزوا تقدما بسيطا في جبهة معسكر سلاح المهندسين.
وافاد شهود عيان ان الحوثيين وقوات صالح منعوا المواطنين من الدخول والخروج عند مداخل عدن الثلاثة، كما قاموا بمصادرة مركبات وشاحنات محملة بالبضائع والخضروات حاولت الدخول الى المدينة عن طريق التهريب وفي طرق صحراوية وعرة.
وفي لحج، قتل 19 من الحوثيين وقوات صالح فجر اليوم في اشتباكات مسلحة مع "المقاومة الشعبية" في مناطق متفرقة في المحافظة، بحسب ما افادت مصادر عسكرية موالية للرئيس عبد ربه منصور هادي وكالة فرانس برس.
وذكرت المصادر نفسها ان هجوما مباغتا شنه مسلحو "المقاومة الشعبية" على تجمع للحوثيين في منطقة الوهط، ما اسفر عن سقوط 11 قتيلا وعدد من الجرحى.
واشارت الى ان مواجهات عنيفة اندلعت في منطقة بلة المطلة على قاعدة العند الجوية بين "المقاومة الشعبية" والحوثيين المدعومين بقوات صالح، حيث تمكن الفريق الاول من استعادة موقعين في المنطقة، ما اسفر عن سقوط ثمانية قتلى وعدد من الجرحى في صفوف الحوثيين وصالح، فيما قتل اثنان من "المقاومة الشعبية" وجرح اربعة.
في غضون ذلك، وصل مبعوث الامم المتحدة الى اليمن اسماعيل ولد شيخ احمد الى صنعاء، في مسعى جديد للتوصل الى هدنة انسانية خلال الاسبوعين الاخيرين من شهر رمضان، ما يسمح بتسهيل ايصال المساعدات الانسانية الى السكان.
وقال المبعوث الاممي "نحن نكثف جهودنا من اجل التوصل الى حل سلمي لهذه الازمة التي اصبحت اليوم كارثية بالنسبة الى الشعب اليمني".
واضاف في تصريح مقتضب في مطار صنعاء "نبحث في التوصل الى هدنة انسانية في اسرع وقت ممكن" وتكثيف الجهود "للتوصل الى حل سلمي دائم ويسمح بالرجوع الى طاولة الحوار".
واعلنت الامم المتحدة الاربعاء الدرجة الثالثة من حالة الطوارئ الانسانية، وهي الاعلى، في اليمن حيث بات اكثر من 21,1 مليون يمني يمثلون 80% من السكان بحاجة الى مساعدة انسانية، ويعاني 13 مليونا منهم من نقص غذائي و9,4 ملايين من شح المياه.
وفشلت محادثات السلام في جنيف الشهر الماضي بين ممثلين للحكومة المعترف بها دوليا والحوثيين.
ومنذ اذار/مارس قتل في اليمن اكثر من 2800 شخص بينهم 1400 مدني، وفق الامم المتحدة، فيما جرح 13 الفا اخرين.
وسيطر الحوثيون منذ تموز/يوليو 2014 على مناطق واسعة في اليمن. ومنذ 26 اذار/مارس تقود السعودية تحالفا عسكريا لمواجهة تقدم هؤلاء وحلفائهم.

ا ف ب
الاحد 5 يوليوز 2015