نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص

على هامش رواية ياسر عبد ربه

04/04/2024 - حازم صاغية


مهرجان أبوظبي السينمائي يقدم السينما الإماراتية الي العالمية




أبوظبي - الدورة الثامنة لمهرجان أبوظبي السينمائي الدولي، حملت بجعبتها نحو مائتي فيلم من كافة التصنيفات تُمثّل إحدى وستين بلداً من مختلف القارات، وصار مألوفاً أن يشارك في المهرجان نخبة من أبرز النجوم والسينمائيين العرب والأجانب بعد أن أصبح حدثاً جاذباً لصانعي السينما ونقادها في المنطقة


ونجح القائمون على المهرجان في رهانهم على أن يكون فيلم الافتتاح إماراتياً، وهو أمر يحدث للمرة الأولى في المهرجانات السينمائية إماراتيا ودوليا، وقد عُرض فيلم للمخرج الإماراتي الشاب علي مصطفى (33 سنة)، ولقي إعجاباً كبيراً من قبل المختصين والنقاد خلال العرض وبعده، وهو يحكي قصة ثلاثة أصدقاء طفولة فرّقتهم السنين، قرروا استعادة علاقتهم والسفر من أبوظبي إلى لبنان للاحتفال بذكرى صديقهم الذي قُتل قبل خمسة سنوات في حرب بيروت2006 التي شنها الإسرائيليون آنذاك، وتتخلل الرحلة مجموعة من المغامرات غير المتوقعة، بينما شارك في أدوار ثانوية بالفيلم مجموعة من النجوم العرب والإماراتيين، ورافق الفيلم موسيقى وتصوير رفيع المستوى وجرعة من الكوميديا الموزونة التي ستُمهّد الطريق للفيلم كي يجد طريقه للعروض التجارية بنجاح

ومما يميز المهرجان سعيه لجذب عروض عالمية ودولية وشرق أوسطية أولى، فهو يقدّم هذا العام أكثر من ثلث أفلامه في عروض أولى، منها 13عروض عالمية أولى، و9عروض دولية أولى، و14عرض شرق أوسطي أول، و45فيلماً خليجياً في عرضها العالمي الأول، وهي ليست مجرد أرقام، بل يمكن الجزم وفق القائمة التفصيلية، بأنها نُخبة مما تم إنتاجه عام2014 من أفلام، سوءاً العربية منها أو الأجنبية، وهذا الأمر يثير شهية النقاد والجمهور على حد سواء

من بين أهم الأفلام العربية والعالمية الروائية الطويلة المشاركة في المسابقة، فيلم "99 منزلاً" لرامين بحراني، و"العودة إلى إيثاكا" للوران كانتيه، "فحم أسود، ثلج رقيق" لدياو ينان، "قصص" لرخشان اعتماد، "فرصة ثانية" لسوزان بير، "تمبوكتو" لعبد الرحمن سيساكو، "حُمّى" لهشام عيوش، "قلوب جائعة" لسافيريو كوستانتسو، "لفاياثان" لأندريه زفياكنتسِف، "القط" لإبراهيم البطوط، "نوبي" لشينيا تسوكاموتو، و"الوادي" لغسان سلهب، وغيرها

ومن بين الأفلام المشاركة بمسابقة آفاق جديدة، فيلم "ذيب" لناجي أبو نوار، "السقطة" لمايكل روسكام، "سيفاش" لكان موجديجة، "صمت الراعي" لرعد مشتت، "من ألف إلى باء" لعلي مصطفى، "معسكر أشعة إكس" لبيتر ساتلر، و"الوهراني" لياس سالم

أما الأفلام الوثائقية العربية الطويلة المشاركة بالمسابقات فهي أم غايب" لنادين صليب، "الأوديسة العراقية" لسمير، "صوت البحر" لنجوم الغانم، "العودة إلى حمص" لطلال ديركي، "قراصنة سلا" لمريم عدّو، "المطلوبون الـ 18" لعامر شاملي، و"ملكات سورية" لياسمين فضة. وفضلاً عن المسابقات هناك مجموعة فريدة من عروض السينما العالمية

الأفلام العربية تتواجد بقوة في المهرجان، وفي قسم الأفلام الطويلة هناك داخل المسابقات تسعة أفلام روائية طويلة عربية وسبعة وثائقية طويلة، وسبعة قصيرة، وخارج المسابقات 12فيلماً من مختلف التصنيفات، فضلاً عن 52فيلماً من إنتاج دول مجلس التعاون الخليجي

ومن الفعاليات الهامة التي يحرص القائمون عليها وتؤسسه لمكانة دولية ومنصّة لصُنّاع السينما برامجه الخاصة وعلى رأسها برنامج خاص عن تجربة السينما العربية في المهجر، وبرنامج احتفالي لعاشق السينما الفرنسي الراحل البارز فرنسوا تروفو، وبرنامج آخر يضم أهم كلاسيكيات السينما المرممة بطريقة رقمية حديثة، وورشات عمل ولقاءات مكثّفة يقيمها صندوق سند لدعم السينمائيين، ودروس تعليمية، كما أن هناك برنامج "حوارات في السينما" الذي سيناقش عبر برنامج واسع موضوعات حفظ الأفلام وحملات التمويل الجماعي وتقنيات التمثيل، وهناك مسابقة "حماية الطفل" كجزء من دور المهرجان الاجتماعي، ومسابقة "عالمنا" التي تهدف إلى التوعية بالقضايا البيئية والاجتماعية ذات الصلة

ولا يخفى على المراقب ملاحظة عدة ميزات للمهرجان، لا يمكن فصلها، وهي بخلاصتها تعبّر عن مدى انسجام فريق العمل مع بعضهم وانسجامهم مع أهداف المهرجان وشعاره؛ تأسيس ثقافة سينمائية حيوية في جميع أنحاء المنطقة، بحيث بات بالنسبة للنقاد والسينمائيين والإعلاميين بفضل هذه الميزات من أهم المهرجانات السينمائية العربية

ولابد من الإشارة، إلى أن مدير المهرجان علي الجابري، الممثل والمخرج الإماراتي الشاب، وأحد أبناء السينما الإماراتية البارزين، حاضر دائماً، وتُشكّل قضية إنجاح المهرجان أهمً هواجسه، وأثبت جدارة بذلك، حوّل المهرجان الذي استلم إدارته قبل سنتين من مجرد مكان لمشاهدة الأفلام إلى مقر لانطلاق شارة البدء في إنتاجها. ومبرمج الأفلام العربية انتشال التميمي، محترف وعارف بخفايا السينما وصُنّاعها، باحث معروف في مجاله على المستوى العربي والدولي، وساهم مع الجابري في تحويل المهرجان لتوليفة دولية راقية جاذبة للأفلام

آكي
الجمعة 24 أكتوبر 2014