نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

عن نافالني… بعد أربعين يوماً!

27/03/2024 - موفق نيربية

أوروبا والسير نحو «هاوية»...

18/03/2024 - سمير العيطة

( خيار صعب لأميركا والعالم )

18/03/2024 - عبدالوهاب بدرخان*

لماذا لم يسقط نظام الأسد؟

17/03/2024 - يمان نعمة


لماذا تجذب " ميامي بيتش " نجوم السينما ومشاهير العالم ..؟




ميامي بيتش / فلوريدا - دانيال جارسيا ماركو - أصبح ميامي بيتش أحد أكثر الأماكن في العالم مراعاة للاتجاهات الحديثة في المجتمع بحيث أخذ يجذب نجوم المجتمع مثل باريس هيلتون وريثة صاحب سلسلة الفنادق المعروفة، وغيرها من الأعداد التي لا تحصى من المشاهير الدوليين ونجوم السينما الذين يرغبون في اكتساب اللون البرونزي على شواطىء ميامي التي لا زالت محتفظة بنقائها الأصلي.


لماذا تجذب  " ميامي بيتش " نجوم السينما ومشاهير العالم ..؟
 كما أن هذا المنتجع يتمتع بحياة ليلية مزدهرة تسمح لرواده الجمع بين الأجسام التي اكتسبت لونها البرونزي تحت أشعة الشمس وقت النهار وبين ذات الأجسام التي تتمايل في الملابس التي صممت على أحدث طراز في الأمسيات داخل الملاهي الليلية وغيرها من أماكن السهرات.
ويأتي ميامي بيتش في المرتبة الثانية فقط بعد لوس أنجلوس فيما يتعلق بكثافة وجود كبار الزوار فوق كل متر مربع. 
وتعد ستار أيلاند وهي جزيرة معزولة مخصصة للأثرياء والمشاهير أكثر المواقع خصوصية في منطقة ميامي بيتش كما أنها ليست مفتوحة أمام الجميع، وتعد ستار أيلاند أيضا معلما سياحيا يمكن مشاهدته والإعجاب به من بعيد للفئات الأخرى. 
ويتمتع الأشخاص الذين يطلق عليهم وصف الأشخاص ذوي المكانة بمنازلهم وحريتهم وخصوصيتهم في ستار أيلاند مثلما كان يفعل زعيم العصابات الشهير في شيكاغو آل كابوني في العشرينيات من القرن الماضي، وهي الفترة التي عاش فيها المنتجع أول حالة ازدهار له كمقصد لقضاء العطلات. 
 
وبدأ ميامي بيتش شهرته كمجرد حاجز رملي بسيط يقع على ساحل ولاية فلوريدا، واشتراه رجل الأعمال والمقاول هنري لوم وإبنه تشارلز من الحكومة الفيدرالية الأمريكية عام 1870كموقع يمكن البناء وإقامة المشاريع العمرانية فيه.
 
 ويحتفظ الأثرياء والمشاهير بمنازل ثانية لهم في ميامي بيتش بسبب طقسه الرائع. 
وسواء كان الوقت في كانون ثان/يناير أو شباط/فبراير أو آذار/مارس فإن الشواطىء تكون بيضاء والمياه صافية بينما يسود الهدوء والطقس المعتدل طوال فصل الشتاء، وهذه العوامل كلها تتفوق على تهديدات الأعاصير خلال موسم العواصف في فصلي الصيف والخريف.
 
ويعد المعمار الجميل ملمحا مهما آخر يضيف إلى عوامل تعزيز مكانة ميامي بيتش، وتم مؤخرا تجديد الفنادق الصغيرة الكثيرة في قطاع آرت ديكو بمبانيه المنخفضة ذات الألوان الرقيقة . 
 
ويقول ميشائيل كينرك الرئيس الفخري لرابطة الحفاظ على التصميم المعماري لميامي " إن المعمار هو الذي يميز مدينتنا ".
 
 وكان معمار ميامي بيتش هو الذي استعاد الزوار في السبعينيات من القرن الماضي بعد سنوات كثيرة عانت فيها الفنادق من التآكل، كما أغرق ميامي تدفق نصف مليون من الكوبيين الذين هربوا من ثورة فيدل كاسترو في كوبا مما حولها إلى العاصمة اللاتينية للولايات المتحدة.
 
 وكانت منطقة ميامي بيتش التي يتمتع بها نجوم المجتمع والسياح الأغنياء بفضل الاستثمارات التي نفذت في الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي لإنقاذ الفنادق ذات المتاجر هي نفس المكان الذي " احتله " الجنود الذين كانوا متوجهين للمشاركة في الحرب العالمية الثانية أثناء فترة التدريب من عام 1942إلى 1945.
 
وخلال تلك الفترة اتخذ نحو نصف مليون جندي من بينهم الممثل الأمريكي الشهير كلارك جيبل الذي انضم للقوات المسلحة 300فندق ومبنى كمقر للإقامة ومراكز للتدريب قبل المشاركة في الحرب العالمية الثانية. 
 
وتم إطلاق وصف " ألطف معسكر للتدريب في الولايات المتحدة " على ميامي بيتش.
 وتسود البساطة الشاطىء باستثناء " أوشن درايف " وهو الطريق الرئيسي الحافل بفنادق ومطاعم باهظة الأسعار.
 
 وفي المساء يصبح هذا الطريق موقعا هائلا للترفيه حيث يتيح مجموعة متنوعة من الأنشطة الترويحية  مثل الموسيقى والنوادي الليلية، غير أن جميع المنشآت ذات الطابع المختلف تقع في نفس المنطقة العامة.
 
ويتخذ ميامي بيتش مثله في ذلك مثل المنتجعات الأخرى منهاجا متساهلا إزاء الحياة. 
فيسود التسامح والحرية ويزهو الشاطىء بوجود تجمعات راسخة من المثليين، كما توجد أماكن مقننة للعراة للطبيعيين والمثليين.
 
 ومع ذلك يحظر تناول المشروبات الكحولية في الأماكن التي يتواجد فيها العراة ويتم تقديم عصائر الفواكه بدلا منها.
 
كما يتم السماح للنساء بالسير عاريات الصدور في بعض الأماكن من ميامي بيتش، ويوجد أيضا شاطىء مخصص للعراة في اتجاه الشمال من الجزيرة  الضيقة الممدودة حيث يعيش قرابة 90ألف شخص والتي تتصل بمدينة ميامي بعدة طرق وممرات.
وثمة عبارة شائعة تتردد على ألسنة السكان وسماسرة العقارات والعاملين في المطاعم والمقاهي تقول " هذا هو المكان الذي ينبغي العيش فيه ". 
 
وبعض الزوار كانوا يعتزمون مجرد المرور بالمكان ولكنهم استقروا فيه إلى الأبد.
 ويقول خوان كارلوس أرياس وهو مواطن أسباني يبلغ من العمر 33عاما " إنني لم أحب هذا المكان في البداية ولكنه جذبني إليه بالتدريج "، وهي وجهة نظر عبر عنها ويؤكدها الكثيرون.
 
ومع ذلك فلا يشعر كل شخص بالارتياح لثقافة مشاهدة الرواد وهم يتجولون وتعرضه هو للمشاهدة، غير أن هناك الكثير الذي يمكن رؤيته.
 
 وتوضح ذلك المواطنة الفرنسية صوفي دوليس / 34عاما / التي تقوم بجولات في منطقة الشاطىء على دراجة توفرها لها السلطات المحلية مقابل رسوم إيجار شهرية صغيرة فتقول " إن ثمة ثقافة هنا بأكثر مما يعتقد المرء ".
 
وبالنسبة لمحبي الفنون فيمكنهم الاستمتاع بمعرض " فن بازل ميامي بيتش " الذي يعد أحد أهم معارض الفن المعاصر في العالم والذي ينظم أصلا في مدينة بازل السويسرية ويتم تنظيمه سنويا في ميامي بيتش ليسعد هؤلئك الذين لا يكتفون بالرمال وأشعة الشمس وحياة الليل الدافقة.
 
 وفي النهاية يمكن القول إن ميامي بيتش يؤكد ويناقض في الوقت ذاته الأنماط والقوالب التقليدية المألوفة.

دانيال جارسيا ماركو
الجمعة 13 نونبر 2015