في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تمكن مهاجران سوريان في ليبزغ، شرق ألمانيا، من إلقاء القبض على أحد المشتبه بإعدادهم لعملية تفجير ضد أحد المطارات الألمانية. جابر البكر، المتهم بالتحضير للعملية الإرهابية، تمكن من الفرار من كمين أعدته له السلطات الأمنية، إلا أن لاجئان سوريان أوقفاه بعد أن تعرفا عليه، وأدخلاه شقتهما حيث قاما بربطه وتسليمه لاحقا للشرطة.
غالبا ما يقوم سكان من الجالية المسلمة في البلاد بإبلاغ جهاز الأمن الداخلي الألماني بأي نشاط مشبوه لمجموعات يشتبه بانتمائها لتيارات إرهابية، حتى أن أحد أعضاء هذه الجالية قام بإبلاغ السلطات عند محاولة المشتبه به بتنفيذ اعتداء السوق الميلادية في برلين، أنيس العامري، شراء مسدس، وذلك قبيل تنفيذه الاعتداء بفترة بسيطة.
عمليات مكافحة الإرهاب تعتمد بشكل أساسي على معلومات موثوقة المصدر، تسمح لأجهزة مكافحة الإرهاب بتأدية عملها والحؤول دون وقوع أعمال إرهابية، دون إفشاء المصدر أو الكشف عن هويته، وغالبا ما يكون المصدر أفراد مدنيون، من خارج السلك العسكري، ومن داخل مجتمعات المهاجرين.
ما قام به هذان المهاجران أظهر أنه يمكن للاجئين أو المهاجرين أن يقوموا بدور فاعل في مكافحة الإرهاب، وأن أغلب طالبي اللجوء في ألمانيا يعارضون التطرف الإسلامي والأعمال الإرهابية.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أدت معلومات أفضى بها أحد الألمان العائدين من سوريا بعد أن قاتل في صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية"، إلى توقيف إحدى أهم شبكات التجنيد لصالح التنظيم الإرهابي في ألمانيا.
هذه الأمثلة تعتبر مثالا مباشرا على تعاون مجتمعات اللاجئين عبر أوروبا مع الأجهزة الأمنية، واستعدادها للقيام بواجبها في مكافحة الإرهاب والتطرف.
سياسة الهجرة التي اتبعتها المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أثبتت أن ألمانيا تسعى لتأمين السلام وظروف الحياة الملائمة لكل من يسعى لأن يعيش بعيدا عن الحروب والاضطهاد، وأن السياسات الخارجية التي تتسم بمعاداة الإسلام غالبا ما تعتبر مصدرا للتطرف وأعمال العنف.
إلا أن مسلمي ألمانيا يشعرون اليوم بارتفاع مستوى التهديدات التي تحدق بهم من قبل مجموعات اليمين المتطرف، ويراقبون عن كثب ردود المستشارة ميركل على كافة الدعوات إلى الحد من استقبال مهاجرين جدد والعمل على طرد الموجودين.
الانتخابات الألمانية القادمة ستكون حاسمة لجهة سياسة الهجرة التي اتبعتها ميركل، حيث سيكون لها الدور الحاسم في إعادة انتخابها أو تمرير السلطة لتيارات سياسية أخرى ذات توجهات مغايرة كليا.
غالبا ما يقوم سكان من الجالية المسلمة في البلاد بإبلاغ جهاز الأمن الداخلي الألماني بأي نشاط مشبوه لمجموعات يشتبه بانتمائها لتيارات إرهابية، حتى أن أحد أعضاء هذه الجالية قام بإبلاغ السلطات عند محاولة المشتبه به بتنفيذ اعتداء السوق الميلادية في برلين، أنيس العامري، شراء مسدس، وذلك قبيل تنفيذه الاعتداء بفترة بسيطة.
عمليات مكافحة الإرهاب تعتمد بشكل أساسي على معلومات موثوقة المصدر، تسمح لأجهزة مكافحة الإرهاب بتأدية عملها والحؤول دون وقوع أعمال إرهابية، دون إفشاء المصدر أو الكشف عن هويته، وغالبا ما يكون المصدر أفراد مدنيون، من خارج السلك العسكري، ومن داخل مجتمعات المهاجرين.
ما قام به هذان المهاجران أظهر أنه يمكن للاجئين أو المهاجرين أن يقوموا بدور فاعل في مكافحة الإرهاب، وأن أغلب طالبي اللجوء في ألمانيا يعارضون التطرف الإسلامي والأعمال الإرهابية.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أدت معلومات أفضى بها أحد الألمان العائدين من سوريا بعد أن قاتل في صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية"، إلى توقيف إحدى أهم شبكات التجنيد لصالح التنظيم الإرهابي في ألمانيا.
هذه الأمثلة تعتبر مثالا مباشرا على تعاون مجتمعات اللاجئين عبر أوروبا مع الأجهزة الأمنية، واستعدادها للقيام بواجبها في مكافحة الإرهاب والتطرف.
سياسة الهجرة التي اتبعتها المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أثبتت أن ألمانيا تسعى لتأمين السلام وظروف الحياة الملائمة لكل من يسعى لأن يعيش بعيدا عن الحروب والاضطهاد، وأن السياسات الخارجية التي تتسم بمعاداة الإسلام غالبا ما تعتبر مصدرا للتطرف وأعمال العنف.
إلا أن مسلمي ألمانيا يشعرون اليوم بارتفاع مستوى التهديدات التي تحدق بهم من قبل مجموعات اليمين المتطرف، ويراقبون عن كثب ردود المستشارة ميركل على كافة الدعوات إلى الحد من استقبال مهاجرين جدد والعمل على طرد الموجودين.
الانتخابات الألمانية القادمة ستكون حاسمة لجهة سياسة الهجرة التي اتبعتها ميركل، حيث سيكون لها الدور الحاسم في إعادة انتخابها أو تمرير السلطة لتيارات سياسية أخرى ذات توجهات مغايرة كليا.