نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص

على هامش رواية ياسر عبد ربه

04/04/2024 - حازم صاغية


هل تساهم عملة "البيتكوين" الافتراضية في تنامي الإرهاب؟




الهجمات التي ضربت باريس مؤخرا أثارت الانتباه حول مسألة التمويل في المنظمات الإرهابية، وزراء المالية في الاتحاد الأوروبي أعلنوا عزمهم على تشديد مراقبة التعاملات المالية التي تستخدم عملة "البيتكوين" الافتراضية، لقطع الطريق أمام المنظمات الخارجة عن القانون والإجرامية.


إثر العمليات الإرهابية التي حدثت في باريس الأسبوع الماضي عاد الحديث عن عملة البيتكوين إلى الواجهة بعد إشارة عدة مصادر استخباراتية وصحفية إلى إمكانية استخدام تنظيم "الدولة الإسلامية" لهذه العملة الافتراضية لتمويل عملياته.

عملة "البيتكوين" هي عملة افتراضية إلكترونية تستخدم فقط على الإنترنت بعدة مجالات ولا توجد ماديا، وهي وسيلة مثلى لضمان سلامة المعاملات حيث أنها تعتمد أساسا على التوقيع الإلكتروني والتشفير المباشر بين شخصين.

وتعتمد هذه العملة على نظام الند للند "البير تو بير" وهو نظام يمكن المستخدمين من التعامل علنا ومباشرة بين بعضهم البعض دون الحاجة إلى وسيط بنكي أو نقدي. ولا توجد رسوم تحويل ولا عمولة عند استخدام هذه العملة التي لا تمر بالمصارف أو الجهات الوسيطة. والمستخدم بإمكانه تبديل قطع "بيتكوين" النقدية الموجودة لديه بعملات أخرى حقيقية، ويمكن القيام بذلك بين المستخدمين أنفسهم.

"البيتكوين" بدأت في جلب الانتباه لدى الجهات الاستخباراتية والأمنية الدولية لأن المنظمات الإرهابية قد تعتمد هذه العملة الافتراضية في تعاملاتها لتفادي المراقبة الحكومية كما قد تكون ملائمة لعمليات الجريمة المنظمة.

وقد تم الكشف عن هذا الاستخدام المشبوه لـ "البيتكوين" بعد تفكيك خلية "سيلك رود" وهو موقع على الإنترنت يتم المزايدة من خلاله على المخدرات باستعمال "البيتكوين" واتهم القائمون عليه بتنظيم عمليات تبييض أموال والاتجار بالمخدرات. وبعد هجمات باريس الإرهابية بدأت عدة أصوات تنادي بضرورة مراقبة التعاملات بعملة "البيتكوين" لقطع الطريق أمام المنظمات المارقة الخارجة عن القانون والإجرامية.

مجموعة "أنونيموس" كانت قد تحدثت عن استخدام تنظيم "الدولة الإسلامية" لـ "البيتكوين" في جمع التبرعات وتمويل عملياته الإرهابية. ومجموعة "غوستساك"، وهي مجموعة من الناشطين القراصنة المقربة من "أنونيموس"، أكدت أنها اكتشفت حسابا على الإنترنت يعود إلى التنظيم المتطرف لديه رصيد من 3 ملايين دولار من العملة الافتراضية.

وزراء المالية الأوروبيين في هذا الإطار وعلى هامش اجتماع مجموعة السبعة الأسبوع الماضي أعلنوا عزمهم تشديد القوانين المتعلقة باستخدام "البيتكوين" لمنع المنظمات المشبوهة من استغلال هذه العملة في تمويل العمليات الإرهابية.

وبحسب صحيفة "دير شبيغل" الألمانية فقد تتم مراجعة كاملة لقواعد التحويلات البنكية بين المؤسسات المالية والأفراد.

فرانس 24
الثلاثاء 24 نونبر 2015