نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص

على هامش رواية ياسر عبد ربه

04/04/2024 - حازم صاغية


هل يتناول الجهاديون مخدر الكبتاغون قبل عملياتهم الإرهابية؟





يتناول الجهاديون مخدر الكبتاغون قبل عملياتهم الإرهابية بحسب عدد من التقارير نظرا لقدرتها على نزع الخوف. وذكر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في تقرير أن الدول الأكثر استهلاكا لهذه الحبوب في العالم هي السعودية والأردن وسوريا.


أجمعت عدة شهادات لأشخاص التقوا لوقت وجيز مدبري اعتداءات باريس على أن الهيئة والحالة النفسية التي كان عليها الجهاديون قبل وخلال ارتكابهم هذه العمليات كانت غير طبيعية، ووصفهم البعض بأنهم كانوا أشبه بالأموات–الأحياء، وكانوا يتمتعون بهدوء غريب ويتصرفون بثقة كبيرة وتركيز مدهش.

هذه الشهادات التي تناقلتها عدد من وسائل الإعلام الفرنسية والتي تحدثت عن أشخاص شاحبي الوجه، ذوي عيون زائغة تأتي لتدعم فرضية أن مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" يتناولون مخدرات قوية قبل تنفيذ عملياتهم الإرهابية.

عدة تقارير أثارت هذه الفرضية خاصة بعد أن أثبتت نتائج التحليل التي أجريت على الشاب التونسي سيف الدين الرزقي الذي ارتكب مذبحة سوسة في السادس والعشرين من يونيو/حزيران الماضي، أنه كان يبتسم خلال إطلاقه النار بكثافة على عشرات السياح والمصطافين يومها، وأتت تقارير التحليل الطبي الذي أجري على جثته لتثبت تناوله لمادة مخدرة يرجح المتخصصون أنها كانت حبوب الكبتاغون.

الشرطة وفرق البحث الفرنسية المتخصصة وإثر اعتداءات باريس عثرت داخل شقة في مدينة "ألفورفيل" في الضاحية الباريسية كان قد استخدمها الجهاديون للتحضير لهجمات باريس، على حقن ومعدات يعتقد المحققون أنها استخدمت لتحضير الأحزمة الناسفة أو تناول المخدرات.

والكبتاغون هي حبوب مخدرة صغيرة مشتقة من مادة الأمفيتامين، وهي حبوب تزيل مشاعر الخوف والتعب وتجعل متناولها يشعر شعورا زائفا بالقوة والشجاعة كما أنها تخفف التوتر.

هذه الحبوب المخدرة التي ظهرت منذ الستينات كانت تستخدم في البداية لمعالجة النشاط المفرط والإحباط النفسي، وحظرتها المنظمة العالمية للصحة التي تعتبرها مؤثرة على الصحة العقلية للمستهلك منذ 1986. لذلك منعت هذه الحبوب في كل الدول تقريبا.

حبوب الكبتاغون تصنع اليوم بشكل رئيسي في سوريا حيث المناخ الأمني العام ملائم لتصنيع هذه المخدرات التي لا تكلف الكثير، حيث تكفي بعض الآلاف من الدولارات لصنع 200 ألف حبة تباع فيما بعد بما يناهز مليون و200 ألف دولار أمريكي. وهي مخدرات سهلة التصنيع والمواد الأولية المطلوبة لصناعتها متوفرة بسهولة.

وكالة رويترز للأنباء نشرت تقريرا ذكرت فيه أن هذه الحبوب المخدرة تدر أموالا طائلة لتنظيم "الدولة الإسلامية" والمنظمات المتطرفة الأخرى التي تقوم بتصنيعها وبيعها، ما يوفر لها مئات الملايين من الدولارات سنويا، ويكفل لها موارد مادية ضخمة لشراء الأسلحة وتمويل عملياتها.

وتنتشر هذه المخدرات كذلك في دول مجاورة لسوريا التي تعد أكبر منتج في العالم اليوم للكبتاغون، حيث ذكر مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في تقرير أن الدول الأكثر استهلاكا لهذه الحبوب في العالم هي السعودية والأردن وسوريا.

صحيفة "حريّات" التركية ذكرت أن الشرطة التركية ضبطت قرابة 11 مليون حبة كبتاغون جنوب تركيا وعلى الحدود مع سوريا مخبئة في شاحنات كانت تنقل صناديق زيوت المحركات، وأفادت الصحيفة أن هذه الكميات كانت متجهة لدول الجوار.

وكانت لبنان ضبطت لدى أمير سعودي أطنان من الحبوب المخدرة حاول إدخالها إلى السعودية عبر مطار بيروت الدولي في لبنان.

فرانس 24
الثلاثاء 24 نونبر 2015