نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

عن نافالني… بعد أربعين يوماً!

27/03/2024 - موفق نيربية

أوروبا والسير نحو «هاوية»...

18/03/2024 - سمير العيطة

( خيار صعب لأميركا والعالم )

18/03/2024 - عبدالوهاب بدرخان*

لماذا لم يسقط نظام الأسد؟

17/03/2024 - يمان نعمة


موكب "مهيب" لتشييع جثمان سميح القاسم




الرامة - شيع الآلاف جثمان الشاعر سميح القاسم في بلدة الرامة في الجليل الأعلى، الخميس، في مسيرة رفعت خلالها الأعلام الفلسطينية وتخللتها قراءة لأشعاره.


وسجي جثمان سميح القاسم في بيت الشعب وغطي صدره الورد الجوري الأحمر وأغصان الزيتون، وارتدت النسوة الأسود وغطاء الرأس الأبيض وحملن أغصان الزيتون، وهن يندبن الشاعر بقولهن "كتبوا أوراق النعي وفرقوها على البلاد".

وارتدى الشبان سترات كتب عليها "منتصب القامة أمشي... مرفوع الهامة أمشي".
ولم تتمالك زوجته نوال نفسها عندما حملوا النعش وكادت أن تقع أرضا، وردد الجميع وهم يبكون "مع السلامة مع السلامة".
وخلف الكشافة الذين عزفوا دقات الحزن، سار الموكب المهيب وراء علم فلسطيني امتد لعشرة أمتار، على وقع كلمات قصيدة "سماء الأبجدية".

وتقدم المسيرة الرجال ومشايخ الدروز ورجال الدين المسيحي وأصدقاء الشاعر وأبناؤه وزوجته وأقرباؤه وقريباته وشخصيات سياسية وأعضاء الكنيست من فلسطينيي 48.

وسجي الجثمان في الملعب إلى حيث بدأت تصل الوفود القادمة من القدس المحتلة والضفة الغربية والنقب وكل المدن والبلدات العربية داخل إسرائيل. وكان بين المعزين رئيس الوزراء الفلسطيني السابق الدكتور سلام فياض.

وتقدم أعضاء وفد الجولان حاملين أعلاما سورية وفلسطينية وهتفوا "الجولان وسوريا نسيوها العرب..تبقى سوريا تقول أرضك راجعه". ورددت النساء "على دمشق الشام روحك راجعة حيوا وطنا سوريا بالقصيدة اللامعة".

وخلال العزاء صدحت قصيدة لسميح القاسم بصوته يصف فيها عزاءه ويشكر فيها "من قدم لتشييع جثماني.. ولكل الذين أتاحوا لي رفعي على أكتافهم وأؤلئك الذين حملوا أكاليل الورود ...ماذا أقول ؟ وجاؤوا لتكريم شخصي الضعيف لهذه الجنازة.. ألا عظم الله أجركم أجمعين".

وانطلقت كلمات القاسم بصوته "قالوا ويوم تغادر روحي فضائي.. لشيء يسمونه الموت أرجو أن لا تفارق وجهي الابتسامة".

وقالت قريبته أسماء فياض لفرانس برس "هو خسارة لكل العرب وليس للطائفة الدرزية". وقال ابن اخته صالح ظاهر "موته للأسف يعتبر نهاية حقبة، فقد حارب الجاهلية والجهل، وكان إنسانا كبيرا".

وقام بتأبينه عدد من الشخصيات الوطنية والدينية قبل أن يوارى الثرى على قطعة أرض مرتفعة على جبل حيدر في بلدة الرامة تشرف على جبال الجليل وعلى مدينة حيفا وراس الناقورة، وسط قطعة أرض أكبر، قد تصبح حديقة في المستقبل.

وقال عريف الحفل التأبيني "لقد ارتفع جبل حيدر وكبر لضمه في أرضه الشاعر الكبير سميح القاسم".

وكالات
الجمعة 22 غشت 2014