نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص


أردوغان: على العالم إيقاف الأسد





قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه "يجب على جميع الأعضاء في المجتمع الدولي، فهم المسؤوليات التي تقع على عاتقهم بينما يلوح في الأفق الهجوم على إدلب، مشيرا إلى أنه لا يمكن ترك الشعب السوري تحت رحمة (بشار الأسد).

وأضاف أردغان في مقالة كتبها لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، تحت عنوان "على العالم أن يوقف الأسد" نُشرت أمس، إن الحملة على إدلب ليست حقيقة ولا فعالة في مواجهة الإرهاب، كما سيؤدي اعتداء النظام إلى خلق مخاطر إنسانية وأمنية حقيقة لتركيا ولباقي أوروبا ولما بعدها.


 
وأشار أردوغان إلى أن نظام الأسد الإجرامي استهدف ولمدة سبع سنوات، المواطنين السوريين عبر الاعتقالات التعسفية والتعذيب المنهجي، وعمليات الإعدام، والبراميل المتفجرة، والأسلحة الكيميائية والتقليدية. وكنتيجة للحرب السورية والتي أطلق عليها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة "أسوأ كارثة من صنع الإنسان منذ الحرب العالمية الثانية" تحول الملايين من الأبرياء إلى لاجئين أو نازحين داخلياً.
 
وتابع الرئيس التركي قائلا: "قامت تركيا وبشكل غير مسبوق بالتخفيف من معاناة الشعب السوري، عبر استضافة حوالي 3.5 مليون لاجئ، وفي الوقت نفسه، تحولت إلى هدف للمنظمات الإرهابية التي تعمل في الجوار كتنظيم يسمى الدولة الإسلامية وحزب العمال الكردستاني"، مضيفا "لم تتمكن التكلفة المترتبة على الجهود الإنسانية التي نبذلها ولا المخاوف الأمنية من إضعاف عزيمتنا".
 
وقال أردوغان إنه "عندما واجهت تركيا هذه التحديات، بذلت جهداً دبلوماسياً لإيجاد حل سياسي. قمنا بإحضار المعارضة السورية إلى طاولة المفاوضات في جنيف وأطلقنا عملية أستانا إلى جانب روسيا وإيران. وتمكنت تركيا من الوساطة في وقف إطلاق النار وإنشاء مناطق خفض التصعيد، وإخلاء المدنيين من المناطق الخاضعة لهجوم النظام".
 
وأردف "اليوم، ومرة أخرى، نجد أنفسنا في منعطف خطير، حيث يستعد نظام الأسد بمساعدة حلفائه لشن هجوم كبير ضد إدلب، والتي تعد يعيش فيها ما يناهز ثلاثة ملايين إنسان، وهي واحدة من المناطق الآمنة المتبقية التي تُؤوي النازحين، وكمحاولة لمنع الاعتداء، شاركت تركيا في إيجاد مناطق خفض التصعيد وأنشأت 12 نقطة مراقبة لتوثيق ومراقبة انتهاكات عملية وقف إطلاق النار".
 
ولفت أردوغان إلى أن نظام الأسد يسعى إلى شرعنة الهجوم الوشيك على أساس أنه هجوم لمكافحة الإرهاب، مؤكدا أنه لا يوجد دولة تقدر الحاجة إلى مكافحة الإرهاب بشكل أفضل من تركيا، والتي عانت مراراً من الهجمات الإرهابية منذ أن بدأ الصراع السوري بتصدير حالة انعدام الأمن إلى جميع أنحاء المنطقة. إلا أن حل بشار الأسد خاطئ ولا يجب أن تتم التضحية بالأبرياء تحت اسم مكافحة الإرهاب، فهذا سيؤدي إلى زيادة حواضن الإرهاب والتطرف، وإن صعود "داعش"، كان نتيجة ما يحدث في سوريا. ويجب على المجتمع الدولي احتواء عنف كهذا لمنع تجذر الإرهاب.
 
وأوضح أن في إدلب، نواجه تحديات مشابهة. بعض المنظمات الإرهابية المحددة، بما في ذلك هيئة تحرير الشام، تحافظ على نشاطها في هذه المنطقة. مع ذلك، فإن نسبة ضئيلة من مقاتليها يمثل سكان إدلب، ولكي ننهي عناصر الإرهاب والتطرف في إدلب وبهدف تقديم المقاتلين الأجانب للعدالة، من الضروري القيام بعملية دولية شاملة لمكافحة الإرهاب. لعب الثوار المعتدلون دوراً محورياً في حرب تركيا ضد الإرهابيين في شمال سوريا، ومساعدتهم وإرشادهم سيكون كذلك أمراً حاسماً في إدلب.
 
وشدد الرئيس التركي أن منع الهجوم على إدلب لا يجب أن يعيد جهود مكافحة الإرهاب إلى الوراء. لقد نجحت تركيا في محاربة المجموعات الإرهابية، بما في ذلك داعش وبي كي كي، بدون إيذاء أو التسبب بنزوح المدنيين. ولكي نستعيد بعض مستويات الاستقرار في المناطق المتأثرة، ضحى العشرات من الجنود والمجندات بحياتهم. إن قدرة تركيا على حفظ النظام في الشمال السوري هو دليل على النهج المسؤول الذي اتبعته تركيا لمكافحة الإرهاب والذي بمقدوره الفوز بالقلوب والعقول.
 
وذكر أردوغان أن الولايات المتحدة تركز فقط على التنديد بالهجمات الكيميائية التي تشهدها سوريا، لكن عليها أن ترفض أيضًا عمليات القتل التي تتم بالأسلحة التقليدية المسؤولة عن موت الكثيرين".
 
ونوه إلى أن الالتزام بوقف سفك الدماء في إدلب لا يقع فقط على عاتق الغرب. فشركاؤنا في عملية أستانا، روسيا وإيران، هم كذلك مسؤولون عن إيقاف هذه الكارثة الإنسانية.
 
وأكد أردوغان أن إدلب تمثل المخرج الأخير قبل فوات الأوان، وإذا ما فشل المجتمع الدولي، بما في ذلك أوروبا والولايات المتحدة، بالتصرف الآن، ليس فقط السوريين الأبرياء بل العالم بأسره هو الذي سيدفع الثمن، مشيرا إلى أن تركيا قامت بكل ما تستطيع من قوة لإيقاف سفك الدماء في الجوار. ولضمان نجاحها، يجب على بقية العالم أن ينحي مصالحه الضيقة ويرمي بثقله خلف الحل السياسي.

وول ستريت جورنال - اورينت
الاربعاء 12 سبتمبر 2018