نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص

على هامش رواية ياسر عبد ربه

04/04/2024 - حازم صاغية


أوباما فارس احلام المراهقات الاميركيات




قالت إحدى الطالبات بالجامعة الأمريكية بواشنطن برندا مانلي أن أوباما حرك داخل الأمريكيين مشاعر الحب وبدلاّ من كلمة حب استعمل أوباما كلمة أمل لأنها أكثر اتساقاّ مع الثقافة الأمريكية التي تميل للعقلانية بوجه


أوباما فارس احلام المراهقات الاميركيات
و هي تري أن الحب الذي حركه أوباما كان موجوداّ بالفعل داخل الأمريكيين لكنه كان محبوساّ أو حتي مخنوقاّ، لكن أوباما عرف كيف يجده. وهي تري أنه عندما يعطيك شخص الثقة في نفسك والاحساس بالقدرة علي التأثير فإنك بالتأكيد سوف تحبه. وذهبت برندا هنا للمقارنة بين أوباما والرئيس الأسبق كلينتون، الذي كان أيضاّ رئيساّ محبوباّ، ولكن أوباما يمثل ما هو أكثر من ذلك لأنه يؤمن بقدرته وقدرة المجتمع ككل علي التغيير، فهي تري أن ما يخرج من القلب يصل إلي القلب، و لهذا حصل أوباما علي ثقة واسعة بين زعماء العالم، ومنهم الرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو، الذل أعلن رغبته في مقابلة أوباما.
وتري كاثرين، وهي طالبة بالفرقة الرابعة بالجامعة الأمريكية بواشنطن، أن أوباما بالنسبة لها يمثل نموذجاّ للبطل، الذي يبدأ غالباّ بداية غامضة، ثم يصعد بامكانياته و قدرته علي التأثير، ثم تواجهه ضغوط في مرحلة معينة يصعد بعدها إلي المجد. إنها قصة المسيح المخلص الذي تري كاثرين أن بدايته كانت غامضة، حيث ولد لأم دون أب، ثم صعد نتيجة قدرته علي التأثير فيمن حوله، بعدها توالت الأحداث التي أدت إلي صلبه ثم صعوده للسماء. وهي تري قصة أوباما علي نفس هذا النمط. فغموض بدايته يرجع إلي والده الكيني الذي لم يره إلا مرات قلائل، و سنوات عمره التي قضاها في أندونيسيا مع والدته. و رغم نجاحه في الصعود بفضل قدراته، إلا أن حدود العنصرية واجهته بعقبات استطاع بعدها أن يصعد لأعلي منصب بالولايات المتحدة.
يبدو أن المشاعر التي تكنها الفئات الأصغر سناّ تجاه أوباما أقرب للاعجاب بنجم سينمائي أو مغني مشهور. وليس من الضروري أن يعني هذا تغييباّ للعقل طالما تم توجيه هذه المشاعر لتصبح طاقة فاعلة في الحياة السياسية. وتؤكد أكتا وهي طالبة بالفرقة الأولي بالجامعة الأمريكية، أنها بالفعل مولعة بأوباما، وقالت لي أنا أحب أوباما فهو جذاب ويجيد الرقص، بينما غيره من السياسيين مملين". وتقول أن أوباما لديه قبول، وهو شيء ضروري في الرئيس لأنه ينبغي أن يتعامل مع حكومات العالم، كما أنه متفتح، وتقول (إن هي)أن العجائز قد سيطروا علي الحياة السياسية لفترة أطول من اللازم! وتري أن بعد أوباما عن دوائر السياسيين الأكبر سناّ والمتحالفين مع رأس المال هو ما جعله يحظي بمكانة خاصة ويحفز أفراداّ للمشاركة في الحياة السياسية ربما لأول مرة في حياتهم
وبالطبع لم تكن جميع الاراء التي علي هذا القدر من الرومانسية، فقد كان بعضها أكثر عقلانية. حيث تري رايزي، وهي أيضاّ طالبة بالفرقة الأولي، أن انجذاب جيلها تجاه أوباما ينبع من قدرته علي اعطاء الأمل في التغيير، وهي تري أن الحب الذي يكنه الشباب لأوباما مصدره الانجذاب لإيمانه الشديد بامكانية التغيير

تقرير واشنطن
الاحد 1 فبراير 2009