نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

عن نافالني… بعد أربعين يوماً!

27/03/2024 - موفق نيربية

أوروبا والسير نحو «هاوية»...

18/03/2024 - سمير العيطة

( خيار صعب لأميركا والعالم )

18/03/2024 - عبدالوهاب بدرخان*

لماذا لم يسقط نظام الأسد؟

17/03/2024 - يمان نعمة


أين الحب؟ كيف تبقي علاقتك متجددة




ميونخ - تهرعان في الصباح لوضع الفطور على الطاولة وليس هناك وقت للحديث. وعند حلول المساء ويكون لديكما فرصة للجلوس، تناقشان ما الذي سيتم إعداده للعشاء أو من الذي سيستخدم السيارة في اليوم التالي. وهذا روتين يومي للثنائيات في مختلف أنحاء العالم، ويريد الكثيرون معرفة كيفية الحفاظ على حبهما ملتهبا.



 
" بعد انقضاء شهر العسل، يبدأ طرفا العلاقة في التركيز أكثر على احتياجاتهما ". تتمحور جودة العلاقة الطويلة الأمد على العثور على توازن بين الاحتياجات المختلفة. وهذا لا يشمل الارتقاء لتحديات الحياة اليومية فحسب، ولكن أيضا إيجاد الوقت للاقتراب من بعضهما.

ويرى كليمنس فون زالدرن، وهو معالج معني بالثنائيات، أن قلة المعرفة بشأن كيفية إدارة والحفاظ على علاقة هو سبب رئيسي في ارتفاع معدل الطلاق في الكثير من الدول حول العالم.

وينصح زالدرن بإمعان النظر في سؤال ما الذي تحتاجه علاقة جيدة.

وأهم خطوة تجاه العثور على أرضية مشتركة مجددا هو تخصيص وقت لبعضكما بشكل منتظم. وتقول ساشا شميت، مستشارة العلاقات، " يمكن أن (يتمثل هذا في) السير سويا في الحديقة أو مجرد الجلوس معا على الأريكة لنصف ساعة ". والأهم هو أن تكونا موجودان من أجل بعضكما للاستماع لبعضكما أو مجرد البقاء صامتين. ويوضح شميت أنه " إذا تحدثتما، فلا تناقشا أمورا عائلية أو تنظيمية ! "

وتساهم أيضا الطقوس والتقاليد في إبقاء العلاقة متجددة، مثل احتساء كوبا من القهوة معا كل صباح. ويقول فون زالدرن " يمكنكما أن تقرآن الصحيفة معا وتتبادلا الآراء "، مؤكدا على أهمية الأشياء الصغيرة. " لا يجب أن تكون دائما ليلة مليئة بالأحداث ".

وتنصح كريستيانه باكهاوس وهي طبيبة نفسية، بانتهاج نهجا أكثر حذرا. حيث يميل هؤلاء الموجودان في علاقة منذ فترة طويلة إلى التركيز كثيرا على السلبيات. وتنصح باكهاوس بإمعان النظر في اللحظات الصغيرة الثمينة من ناحية إيجابية والتحدث عنها أيضا، " اخبرا بعضكما من وقت للآخر ما الذي تقدرانه أو تثمنانه ".

ويؤكد معالج الثنائيات، فون زالدرن، على أهمية اللقاءات الجسدية. تعترض الحياة الطريق ولا يكون هناك وقت على الأغلب سوى لقبلة عابرة. " غير أننا بحاجة أكثر للشعور بالقرب من شخص ما ". ويجد الكثير من الثنائيات الأمر صعبا لأن يصبحا أكثر شغفا. " وإذا كان هذا هو الحال، يمكنك تجربة بذل مجهود للمس الشخص الآخر بلطف أو تقبيله لثانية أخرى ".

ويؤكد الخبراء على أهمية التصدي للمشاكل. ويقولون " تخطئ الكثير من الثنائيات بترك المشاكل تسقط أسفل الطاولة، مثلا، لأنهما يريدان تجنب الصدام عندما تكون الحياة مضغوطة بالفعل ". ولكن هذا لن يوقف المشاكل، فعلى المدى البعيد تتراكم كمية متزايدة من الإحباطات .

د ب ا
الاربعاء 19 يوليوز 2017