الآلاف يشاركون في نصف ماراثون دلهي رغم ارتفاع معدلات التلوث

وفاز الإثيوبي، أنداملاك بليهو بالسباق في تصنيف الرجال، بينما فازت الاثيوبية تسيهاي جيميتشو في السباق للسيدات، ليحتفظا بلقبيهما في عام 2018 ، طبقا لما ذكرته شركة "بروكام إنترناشونال" المنظمة لنصف الماراثون. وكانت مستويات الجزيئات العالقة وهي أصغر من 5ر2 ميكرومتر، وقت السباق، أعلى 13 مرة من الحد الذي اعتبرته منظمة الصحة العالمية آمنا. وقالت ناتالي جميندر /35 عاما/، التي تعمل في السفارة الألمانية في نيودلهي "اردت فقط أن أرى ما إذا كان بإمكاني القيام بذلك. لكن بالطبع أسرتي وأصدقائي يعتقدون أنني مجنونة لأني أعدو في تلك النوعية من الهواء". وتوصي منظمة الصحة العالمية بعدم التعرض لمستويات 5ر2 ميكرومتر لأكثر من 25 ميكروجرام في أي فترة 24 ساعة، حيث أن الجزيئات الصغيرة يمكن أن تخترق الرئتين وتصل حتى إلى مجرى الدم. وكان أطباء قد حذروا من العديد من المخاطر الصحية، المتعلقة بالعدو في تلك الظروف، بما فيها زيادة مخاطر التعرض لنوبات الربو والالتهاب الشعبي ونوبات قلبية. وقام المنظمون برش "مواد كيميائية آمنة" ومياه لتقليص تلوث الهواء على طول الطريق. بالإضافة إلى ذلك، استخدموا أيضا ماكينات تنقل موجات "واي فاي" بترددات عالية لخفض الجزيئات العالقة وتنقية الهواء. لكن شكك خبراء مثل جايارامان سرينيفاسان من المعهد الهندي للعلوم في فعاليتها، قائلا إنه ليس هناك أي دراسات علمية أثبتت أنها تقلص التلوث. وكان الضباب الرمادي قد خيم على سماء العاصمة الهندية نيودلهي الاسبوع الماضي، كما تراجعت جودة الهواء مع زيادة معدلات حرق قش المحاصيل من جانب المزارعين في المناطق المجاورة. وقد وصلت جودة الهواء في مناطق بنيودلهي لمستويات" حادة" و " سيئة للغاية"، وذلك لأول مرة هذا الموسم. وأظهرت مراكز الرصد الحكومية مستويات من الجزيئات العالقة الأصغر من 10 ميكرومترات، أعلى عشر مرات من المستوى الآمن المحدد من جانب منظمة الصحة العالمية. ويشار إلى أن دلهي، البالغ تعداد سكانها 25 مليون نسمة، تم تصنيفها ضمن المدن الأكثر تلوثا في العالم خلال الأعوام الماضية. وترتفع مستويات التلوث عادة خلال شهري تشرين أول/اكتوبر وتشرين ثان/نوفمبر.