نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

عن نافالني… بعد أربعين يوماً!

27/03/2024 - موفق نيربية

أوروبا والسير نحو «هاوية»...

18/03/2024 - سمير العيطة

( خيار صعب لأميركا والعالم )

18/03/2024 - عبدالوهاب بدرخان*

لماذا لم يسقط نظام الأسد؟

17/03/2024 - يمان نعمة


الرئيس اللبناني يعلن عن وجود حل مطمئن للأزمة




بيروت - أعلن الرئيس اللبناني العماد ميشال عون اليوم السبت أنه "سيكون هناك حل مطمئن للأزمة"، فيما استمرت التظاهرات في كافة المناطق اللبنانية لليوم الثالث على التوالي احتجاجاً على تردي الأوضاع الاقتصادية وفرض الضرائب لسد العجز.


ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية عن الرئيس عون قوله أمام زواره إنه "سيكون هناك حل مطمئن للأزمة". من جهة ثانية،أعلن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في تصريح له مساء اليوم على قناة "الجديد" المحلية أن رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري أرسل له"الورقة الاقتصادية المقترحة ونحن بصدد الإجابة وسنحضّر ورقة معدّلة ومضادة فيها العناوين الأساسية لوضع حد للانهيار المالي". وأضاف جنبلاط " نرفض أي ضريبة وأي رسم، نعم للضريبة التصاعدية الموحّدة والأملاك البحرية وإلغاء كل الملحقين العسكريين إلا للدول التي تساعد الجيش اللبناني ونعم لإلغاء معاشات النواب والوزراء الحاليين والسابقين". وتابع جنبلاط قائلا:"أعلم أن ما أقوله صعب وغير شعبي لكن الذهاب الى الفراغ المطلق أصعب وعلينا تفادي الفراغ والانهيار المالي". يذكر أن معلومات غير رسمية ترددت في الساعات الماضية عن إمكانية استقالة وزراء الحزب" التقدمي الاشتراكي" وحزب "القوات اللبنانية" من الحكومة. وتواصلت الاحتجاجات اليوم السبت لليوم الثالث على التوالي في العاصمة بيروت وفي شمال لبنان وشرقه وجنوبه وفي عدد من المناطق في جبل لبنان وقُطعت بعض الطرقات احتجاجاً على سوء الأوضاع الاقتصادية . وارتفعت أعداد المشاركين في المظاهرات مساء اليوم وشهدت طرابلس عاصمة الشمال مظاهرة حاشدة احتشد خلالها المحتجون منذ الصباح وغصت بهم ساحة النور في طرابلس، كما شهدت مناطق أخرى في وادي خالد وفي المنية وعكار شمال لبنان مظاهرات مماثلة. وكذلك شهدت منظقة الزوق وعاليه في جبل لبنان وبعلبك شرق لبنان والنبطية جنوب لبنان مظاهرات حاشدة وكذلك شهدت مدينة صور جنوب لبنان مظاهرة تعرض خلالها المتظاهرون لاعتداءات من قبل مناصرين من "حركة أمل" . وحمل المتظاهرون الأعلام اللبنانية وأنشدوا الأغاني الوطنية، وطالبوا بإسقاط السلطة بكل رموزها، ويإسقاط النظام السياسي وإسقاط الحكومة، ووجهوا الانتقادات لكل المسؤولين في الدولة رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس النواب وطالبوا باستقالتهم جمبعاً ورددوا عبارة " كلن يعني كلن". وامتلأت ساحتي الشهداء ورياض الصلح في وسط بيروت بالمحتجين وشارك فيها مواطنون من كافة المناطق اللبنانيون وطالب المحتجون بإسقاط الحكومة ومحاسبة من تسببوا بالديون وطالبوا من نهب الأموال وقالوا: " لن نغادر الساحات قبل أن يعيدوا الأموال المنهوبة"كما طالبوا بأن يقوم المسؤولون بتسديد الدين العام من ثرواتهم الخاصة". وقطع المتظاهرون عدد من الطرقات في مختلف المناطق في لبنان قبل ظهر اليوم بالإطارات المشتعلةوالأتربة،وفتحت الطرقات في الضاحية الجنوبية بعد كلمة الأمين العام ل"حزب الله" ظهر اليوم، وكانت الضاحية قد شهدت في اليومين الماضيين احتجاجات وقطع للطرقات. وكان رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري قد أجرى اليوم السبت اتصالات مع عدد من الوزراء في إطار المشاورات التي يجريها مع مختلف القوى بشأن الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وسبل معالجتها، بعد الكلمة التي وجهها أمس الى اللبنانيين، على وقع استمرار الاحتجاجات. وقال بيان صادر عن المكتب الإعلامي للرئيس الحريري اليوم إنه " في إطار الاتصالات والاجتماعات المكثفة التي يشهدها بيت الوسط اليوم للتشاور مع مختلف القوى بشأن الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والسبل الممكنة لمعالجتها، بعد الكلمة التي وجهها رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الى اللبنانيين بالأمس، التقى الرئيس الحريري على التوالي كلا من وزير الصناعة وائل أبو فاعور، وزير الاشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس ووزير المال علي حسن خليل". كما التقى الحريري لهذه الغاية " النائب نقولا صحناوي يرافقه الخبير الاقتصادي شربل قرداحي في حضور الوزير السابق غطاس خوري". وكانت قبادة الجيش اللبناني، قد دعت في بيان اليوم المواطنين المتظاهرين للتعبير عن مطالبهم بشكلٍ سلميّ وتسهيل أمور المواطنين . وقال البيان " تدعو قيادة الجيش جميع المواطنين المتظاهرين والمطالبين بحقوقهم المرتبطة مباشرةً بمعيشتهم وكرامتهم إلى التعبير بشكلٍ سلميّ وعدم السماح بالتعدي على الأملاك العامة والخاصة، وإذ تؤكد على تضامنها الكامل مع مطالبهم المحقّة، تدعوهم إلى التجاوب مع القوى الأمنية لتسهيل أمور المواطنين". من جهة أخرى، أفرجت القوى الأمنية عن عدد من الأشخاص، كانت قد اعتقلتهم مساء أمس الجمعة في مظاهرات ساحة رياض الصلح في وسط بيروت . وأعلنت وزيرة الداخلية ريا الحسن في تغريدة عبر "تويتر" أنها "اتصلت بالمدعي العام لدى محكمة التمييز الذي أبلغها أن معظم الذين تم احتجازهم سيتم إخلاء سبيلهم بسند إقامة، وذلك لاستكمال التحقيقات لاحقاً للتثبت من مدى توافر الأدلة المادية حول إقدامهم عمداً على ارتكاب أعمال شغب وسرقة محال وحرق الممتلكات العامة والخاصة". وكان ناشطون في المظاهرات مساء أمس الجمعة قد قاموا بأعمال تخريبية وتعدوا على الأملاك العامة، في وسط بيروت وفي الضاحية الجنوبية وفي صور جنوب لبنان. وتم تفريق المظاهرات في وسط بيروت مساء أمس الجمعة بالقوة، وأصيب خلال المظاهرات عشرات العناصر من قوى الأمن الداخلي، وتم توقيف عشرات المتظاهرين، كما أصيب أمس عدد من الناشطين في طرابلس. وكانت المظاهرات الاحتجاجية قد بدأت مساء الخميس الماضي في وسط بيروت عقب قرار اتخذته الحكومة بفرض ضريبة على تطبيق "واتس آب" وسرعان ما انتقلت المظاهرات لتعم كافة المناطق اللبنانية. واستمرت المظاهرات بالرغم من تراجع وزير الاتصالات محمد شقير عن مسألة فرض ضريبة على "واتس آب ". وكان رئيس الحكومة سعد الحريري ، قد أعلن في كلمة توجه بها إلى اللبنانيين مساء أمس الجمعة، أنه سيمهل نفسه 72 ساعة للحصول على جواب حاسم من شركائه في الحكم وتقديم جواب للمواطنين والمجتمع الدولي، وإلا سيكون له كلام آخر.

د ب ا
السبت 19 أكتوبر 2019