نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص

على هامش رواية ياسر عبد ربه

04/04/2024 - حازم صاغية


تطوير أجزاء من ساق صناعية تجعل المرضى يشعرون بالقدم






زيوريخ --أصبح مريضان تعرضا لعملية بتر في الساق في جزء الفخذ، قادرين على الشعور بأجزاء من القدم وعضلة السمانة بفضل جزء صناعي من الساق تم تزويده بحساسات متصلة بالأعصاب في الفخذ.

وتبين لفريق المطورين الدولي تحت إشراف ستانيسا راسبوبوفيتش، من جامعة زيورخ للعلوم التطبيقية، أن المرضى أصبحوا يثقون أكثر في العضو الصناعي، وأن السير بهذا العضو الصناعي أصبح أقل إجهادا من الناحية الجسمانية والنفسية.


 
كما انخفضت أوهام الأطراف المبتورة بشدة إلى أن اختفت تماما.
ونشر الباحثون نتائج دراستهم في العدد الحالي من مجلة "نيتشر ميديسين" المعنية بالأبحاث الطبية.
استخدم الباحثون ثلاثة حساسات في بطن القدم (منطقة وسط القدم وأعلى وسط القدم والكعب)، وهي حساسات تنتج شعور اللمس والضغط والاهتزاز عبر إشارات كهربية.
كما يقيس حساس آخر في مفصل ركبة صناعي مدى انفراج الركبة.
وتعطي الإشارة الصادرة عن هذه الركبة المريض شعورا بالإحساس بسمانة الساق التى بتر منها جزء من الفخذ .
وتصل هذه الإشارات عبر خاصية البلوتوث إلى جهاز ضبط متصل بأربعة أقطاب مزروعة في عصب قصبة الساق.
احتاج الباحثون شهرا كاملا لضبط العضو الصناعي وحساساته، ثم شعر المريضان في النهاية بالمواضع التي اختارها الباحثون لوضع الحساسات في الساق التى بتر منها جزء من الفخذ .
في هذه المرحلة تراجع لدى أحد المريضين الشعور بأوهام الأطراف المبتورة بنسبة 80%، واختفى بنسبة 100% لدى المريض الآخر.
أوضح راسبوبوفيتش أن الطرق العلاجية التي استخدمها فريق المطورين والتي اعتمدت على نماذج لتحفيز الأعصاب، تم تصميمها بشكل محدد "ومكنتنا من تخفيف الشعور بأوهام الأطراف المبتورة لدى المتطوعَين بعد شهر واحد إلى منعها تماما".
قال المريض سافو بانيتش، إنه عندما يغمض عينيه يشعر وكأنه استرد ساقه كاملة .
جعل الباحثون المريضين يقومان بمحاولات مختلفة، مثل المشي فوق الرمال.
ونجح مريض في زيادة متوسط المسافة التي يقطعها في الدقيقة بواقع 5ر3 متر، باستخدام حساسات إضافية.
وتراجع استهلاك المريضين من الأكسجين بالاعتماد على الإشارات المرتدة واستطاعوا التحكم أكثر في مهمة التركيز.
قال المريضان إن ثقتهما في الأجزاء الصناعية من الساق ذات الحساسات أكثر من ثقتهما في الأجزاء التي بدون حساسات.
قال الباحثون إنه من الملفت أنه تم تحقيق هذه النتائج مع شخصين خبيرين في استخدام الأجزاء الصناعية، ولم يكن هناك أمل كبير لديهما في تحسين أداء الأجزاء الصناعية لديهما.
في سياق تقييمه للدراسة أكد روديجر روب، من مستشفى هايدلبرج الجامعي في ألمانيا، أن الدراسة تنطوي على فرص نجاح كبيرة، وقال إنه على الرغم من وجود طرق مشابهة لعمليات البتر في مفصل الكاحل "إلا أن استخدام مثل هذا التطبيق أعلى الركبة أمر جديد".
أوضح الخبير الألماني أنه كلما كان العصب بعيدا عن القدم كلما كان تحفيز العصب الصحيح أصعب.
يقول روب، الذي يرأس قسم إعادة التأهيل العصبي في مستشفى هايدلبرج، إنه يفتقد في الدراسة معلومات بشأن ما إذا كان أصحاب الدراسة قد اضطروا مع مرور الوقت لزيادة قوة التحفيز.
ورأى روب أن المكاسب التي حققها الباحثون لدى المرضى أثناء المشي والحركة ليست كبيرة جدا، وقال إنه يعتقد أن النتائج التي تحققت فيما يتعلق بآلام الساق التى بتر جزء منها من الفخذ هي الأهم، وأضاف: "إن تراجع هذه الآلام مهم جدا للمرضى".
ونصح روب بتطبيق هذه النتائج على مزيد من المرضى، كخطوة تالية في نفس الاتجاه، على أن يشمل هذا التطبيق فترة أطول وينسحب على الشؤون اليومية.

د ب ا
الاربعاء 11 سبتمبر 2019