نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

عن نافالني… بعد أربعين يوماً!

27/03/2024 - موفق نيربية

أوروبا والسير نحو «هاوية»...

18/03/2024 - سمير العيطة

( خيار صعب لأميركا والعالم )

18/03/2024 - عبدالوهاب بدرخان*

لماذا لم يسقط نظام الأسد؟

17/03/2024 - يمان نعمة


ستالون يعود لشخصية روكي بالجزء الثاني من فيلم "كريد"






لوس أنجليس - ليليانا مارتينيث سكاربيلليني– يعود نجم الأكشن الذي تجاوز السبعين من عمره، سلفستر ستالون لتقديم شخصية روكي بالبوا، التي كانت منذ قدمها للمرة الأولى عام 1976 أحد أسباب نجوميته وتألقه، خاصة وأن ماكينة الدعاية الهوليودية جعلت منه أيقونة تحمل كل مواصفات صورة البطل الأمريكي في أوج الحرب الباردة، والتي كانت موضوع الجزء الرابع من سلسلة أفلام روكي حينما واجه بطل الاتحاد السوفيتي، إيفان دراجو، والذي جسد شخصيته على الشاشة النجم السويدي العملاق دولف لاندجرين.


 
وقلب سلفستر القصة وأبعاد الشخصية على مختلف الأوجه، وكلما ظن الجميع أنه لم يعد ممكنا تقديم المزيد من الأجزاء منها، فاجأهم روكي بتقديم المزيد منها. وبالفعل، يعاود سلفستر تقديم شخصية روكي مرة أخرى من خلال جزء ثان من "كريد" بعنوان "كريد 2: أسطورة روكي".
ويبدو أن سلفستر وجد أن الأمر يستحق عناء تقديم جزء ثان من كريد، خاصة وأنه مع الجزء الأول حقق ما لم يكن أحد يتوقعه منه بعد بلوغه هذه السن وهذه المرحلة من أجزاء سلسلة روكي التي لا تنتهي، وهو الترشح للأوسكار في فئة أفضل دور ثان، وعلى الرغم من عدم حصوله على الجائزة، مثلت عودة البطل الإيطالي العجوز روكي بالبوا فرصة جديدة لاختبار قدراته على إعادة اكتشاف قدراته وتحسين أدائه في الأدوار القديمة التي سبق أن قدمها.
ومن أجل استكمال دائرة العودة، استعان ستالوني مجددا بالنجم مايكل ب. جوردان لتقديم دور أدونيس كريد، ابن أبوللو كريد، الذي جسد شخصيته في الأجزاء الأربعة الأولى من السلسلة كارل ويزرس، كما تلعب تيسا ثمبسون دور أرملة أبوللو كريد وأم ابنه بطلة الجزء الثاني من كريد، والتي كانت قد ظهرت أيضا في الجزء الأول عام 2015.
وكالعادة، ينتظر محبو هذه النوعية من الأفلام وعشاق رياضة الملاكمة بشغف شديد تقديم المزيد من أجزاء روكي خاصة الأجواء الحماسية المصاحبة لها وروح المغامرة ومواجهة التحديات التي تتخلل أحداثها. هذه المرة يتحدى أدونيس كريد نجل إيفان دراجو، العملاق الروسي الذي كان السبب في مصرع والده أبوللو في إحدى جولاتهم على الحلبة.

يحاول روكي تحذير الشاب أدونيس من أنه ليس جاهزا بعد وأن خصمه شاب رياضي يتمتع بلياقة عالية وأن هذه المواجهة قد تتسبب له في أذى شديد. لكن أدونيس يشعر أن لديه موعدا مع القدر، وأن هذه المواجهة قد تكون بمثابة فرصته الذهبية للانتقام لوالده.

في البداية، طرحت إمكانية قيام ستالوني بإخراج هذا الجزء من السلسلة مثلما فعل مع الجزء الثاني من روكي عام 1979، وروكي 3، عام 1982 وروكي 4، عام 1985، ثم روكي بالبوا عام 2006، إلا إنه تراجع في النهاية لصالح المخرج ستيفن كابل جونيور، إلا أنه أصر على كتابة السيناريو بنفسه، والانتاج، كما أصر أيضا على أن يلعب دور شخصية ابن دراجو، لاعب ملاكمة محترف، وبالفعل وقع الاختيار على البطل الروماني فلوريانو مونتيانو. كما يظهر في الفيلم أيضا دراجو الأب، دولف لاندجرين، والذي شارك ستالوني بعد ذلك في أكثر من أعمل أبرزها سلسلة "المرتزقة" أو "The Expendables "

يرى ستالوني أن الفيلم مليئ بعناصر الجذب والتشويق، حيث ذكر في مقابلة صحفية "سوف نرى أدونيس يواجه خصما غير تقليدي، اعتقد أنه اكثر شراسة من الخصم الروسي نفسه. أما صعوبة المواجهة فتكمن في مدى اندفاع وطموح الشاب والذي يصطدم بحرص والدته تيسا ثمبسون على حماية أسرتها والمحافظة عليها .
بدوره يعتقد مايكل ب. جوردان أن هذه الأجزاء الجديدة من السلسلة كانت بمثابة نوع من لم شمل الأسرة، خاصة بعد انشغاله هو وثمبسون في المشاركة في مشاريع سينمائية ضخمة بين كل جزء والآخر، حيث شارك هو في "الفهد الأسود" عام 2017، و"محطة فروتيفال" 2013، في حين تألقت تيسا في أحد أجزاء سلسلة الأبطال الخارقة "ثور رجاناروك" 2017.
وبالفعل أخضع ستالوني الشاب الأسمر لتدريبات عنيفة وقاسية أكثر ضرواة بكثير من تجهيزات الجزء الأول، أخذا في الاعتبار عامل فارق السن، وهو مهم جدا على الشاشة عندما يصعد البطل إلى الحلبة، فيما أعرب جوردان عن قناعته أن الأمر يختلف بالتأكيد حين يكون في السادسة والعشرين أو السابعة والعشرين عن أن يكون قد تجاوز الثلاثين. لذا كانت الحمية أكثر صرامة حيث كان يتعين عليه أن يفقد الكثير من وزنه، معترفا بأن "الضغط كان كبيرا هذه المرة أكثر بكثير من المرة السابقة".

بجانب ذلك، هناك أيضا التحدي العاطفي، حيث يستوجب عليه التعبير عن كل معاني الدفقة الشعورية التي تمثلها الشخصية في تفاعلها مع الجمهور من خلال الأحداث، وهنا يكمن السؤال الذي يتعلق به مصير الفيلم كله، هل مازالت الأجيال الجديدة مهتمة بمتابعة تفاصيل وأحداث قصة ترجع بداياتها لأكثر من أربعين عاما عندما كان اباؤهم لم يخرجوا بعد من طور المراهقة؟
(د ب أ) ط ز/ ب ت

ليليانا مارتينيث سكاربيلليني
الخميس 29 نونبر 2018