وقالت المصادر إن ناقلتي نفط سوريتين تتنتظران الناقلة الإيرانية في البحر المتوسط، لتفرغ حمولتها فيهما، و”من المتوقع أن تصل الناقلتان المحملتان بالنفط إلى سوريا خلال الأشهر المقبلة”، بحسب الشبكة
وحُمّلت الناقلة الإيرانية، التي تحمل اسم “ملكة بونيتا”، 600 ألف برميل من النفط الخام مطلع آب الحالي بالقرب من السوحل الإيرانية، وفق الشبكة.
وستلف حول القرن الإفريقي للوصول إلى مياه البحر المتوسط، على غرار الناقلة “غريس1” التي احتجزت في مضيق جبل طارق في تموز الماضي.
وتعتبر الإدارة الأمريكية تلك التحركات الإيرانية انتهاكًا للعقوبات الاقتصادية التي فرضتها على طهران، بعد الانسحاب من الاتفاق النووي الذي يحد من إمكانية تخصيبها لليورانيوم والماء الثقيل، في أيار من العام الماضي.
كما فرضت أمريكا عقوباتها على عدد من الكيانات والشخصيات المهمة في الحكومة الإيرانية، وصنفت الحرس الثوري الإيراني “إرهابيًا”.
ويأتي تحرك الناقلة “ملكة بونيتا”، بعد أيام على إصدار وزارة العدل الأمريكية مذكرة لاحتجاز الناقلة الإيرانية العملاقة “غريس 1″، الجمعة الماضي.
وتذرعت مذكرة الاحتجاز بأن الناقلة “تستخدم النظام المالي الأمريكي بشكل غير قانوني لدعم وتمويل مبيعات الحرس الثوري الإيراني من منتجات النفط لسوريا”.
وقبل مذكرة الاحتجاز الأمريكية، تعرضت الناقلة للاحتجاز من قبل السلطات البريطانية في أثناء مرورها من مضيق جبل طارق، في 4 من تموز الماضي، لـ “مخالفتها العقوبات الأوروبية على النظام السوري”.
من جانبها، نفت إيران ذلك الاتهام، وقالت حينها إن الناقلة لا تنوي التوجه إلى سوريا، ووصفت عملية الاحتجاز بـ”غير القانونية”.
وتراجعت الصادرات النفطية الإيرانية، بسبب العقوبات الأمريكية، من نحو 2.5 مليون برميل يوميًا إلى حوالي 300 ألف، وأوصلت شحنتها الأخيرة إلى سوريا بداية شهر أيار الماضي، حسبما رصد موقعا TankerTracker وClipperData.