نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص

على هامش رواية ياسر عبد ربه

04/04/2024 - حازم صاغية


لبنان.. "الواتس أب" يشعل ثورة في وجه الحكومة




أشعلت ضريبة مرتقبة على تطبيق "الواتس أب" في لبنان احتجاجات المواطنين، مساء الخميس، الذين ملأوا الشوارع من شمال البلاد إلى جنوبها، حتى في البقاع شرقا، وطالبوا بإسقاط النظام السياسي كاملا.


ونشرت صحف محلية قرارات حكومية بفرض ضريبة على مكالمات "الواتس أب" حوالي 6 دولارات شهريا، وزيادة على القيمة المضافة من 11 إلى 14 بالمئة. ودعا ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى استمرار التحركات حتى إسقاط الحكومة، التي تفرض عليهم الضرائب في ظل معاناتهم من أزمة اقتصادية تضرب البلاد منذ فترة. وأغلق المتظاهرون الطرقات في مختلف المناطق، وأحرقوا الإطارات، احتجاجا على فرض ضرائب جديدة، وسوء الأوضاع الاقتصادية. وبحسب مراسل الأناضول، فإن الجيش والقوى الأمنية تحاول فتح الطرقات الرئيسية التي لا تزال مغلقة، الجمعة، الذي يعد في لبنان يوم عمل. وأصيب عشرات المتظاهرين بحالات إغماء فجر الجمعة، جراء إلقاء القوى الأمنية قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين في ساحة رياص الصلح مقابل السراي الحكومي، وسط العاصمة بيروت. من جهتها، أعلنت قوى الأمن الداخلي (الشرطة)، أن عدد الإصابات بين عناصرها وصل 60، في مختلف مناطق البلاد منذ مساء الخميس. وقالت في بيان عبر تويتر: "مع حرصنا وإيماننا بحرية التعبير، ولكننا لن نقبل بالاعتداء على عناصر قوى الأمن، وعلى الأملاك العامة والخاصة". ونبهت إلى أن "كل مخل بالأمن، وكل شخص تبين أنه اعتدى على الأملاك العامة والخاصة، وعلى عناصر قوى الأمن، سيتم توقيفه وفقا للقانون". ومساء الخميس، اجتاحت شوارع البلاد تظاهرات شعبية غاضبة شملت مختلف المناطق، من الشمال إلى الجنوب وصولا إلى البقاع، لتردي الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها اللبنانيون، إضافة إلى فرض مزيد من الضرائب. وأعلنت وكالة الأنباء المركزية اللبنانية، فجر الجمعة، مصرع عاملين اجنبيين اختناقا في مبنى تعرض للحريق جرّاء نيران أشعلها محتجون بالطرقات في قلب العاصمة بيروت. من جهته، أجرى الرئيس ميشال عون، اتصالا برئيس الحكومة سعد الحريري، وبحث معه التطورات المستجدة، كما تقرر عقد جلسة للحكومة اليوم في قصر بعبدا. وكان وزير الاتصالات محمد شقير، أعلن منذ ساعات التراجع عن فرض رسم 20 سنتا عن كل يوم استخدام خدمة "الواتس أب"، بعد تظاهرات عمت المناطقة اللبنانية كافة. يذكر أن الحكومة تواصل مناقشة مشروع موازنة عام 2020. والخميس، قال وزير الإعلام جمال الجرّاح، إن زيادة الضريبة على القيمة المضافة ستُطبق على مرحلتين، الأولى بنسبة 2 بالمئة عام 2021، و2 بالمئة إضافية عام 2022، لتصبح الضريبة الإجمالية المطبقة 15 بالمئة. كما قال إن فرض 20 سنتا، تعادل 6 دولارات لكل مشترك شهريا، على مكالمات تطبيق "واتس أب" وغيره من التطبيقات الذكية، أُقرت في جلسة الأربعاء، على أن يبدأ تطبيقها مطلع 2020، بما يؤمّن للخزينة العامة 216 مليون دولار سنويا. يشار أن الضرائب التي يتم الحديث عنها ما زالت مشاريع قوانين، وهناك إمكانية لتعطيلها في مجلس النواب (البرلمان). ويواجه لبنان تحديات اقتصادية، تتمثل في ارتباك سوق الصرف المحلية، وتذبذب وفرة الدولار، وارتفاع سعر الصرف في السوق السوداء فوق 1650 ليرة / دولار، مقابل 1507 رسميا. و قد حذرت السعودية والإمارات، الجمعة، مواطنيهما في لبنان، وحثتهم على ضرورة الابتعاد عن أماكن الاحتجاجات التي تشهدها البلاد. وطلبت سفارة الرياض لدى بيروت، من جميع مواطنيها "المقيمين والزائرين أخذ الحيطة والحذر والابتعاد عن أماكن التظاهرات والاحتجاجات". وأشارت السفارة، في بيان، أن ذلك جاء "نظراً للأوضاع الأمنية الراهنة التي تشهدها الجمهورية اللبنانية، وحرصاً على سلامة المواطنين السعوديين". من جهتها، وجهت سفارة الإمارات في بيروت تحذيراً لرعاياها المتواجدين في جميع المناطق اللبنانية، ودعتهم لـ"ضرورة تفادي أماكن التظاهرات، والبقاء في مقر إقامتهم لضمان أمنهم وسلامتهم". ومساء الخميس، اجتاحت شوارع البلاد تظاهرات شعبية غاضبة شملت مختلف المناطق، من الشمال إلى الجنوب وصولا إلى البقاع، لتردي الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها اللبنانيون، إضافة إلى فرض مزيد من الضرائب.

وسيم سيف الدين/الأناضول
الجمعة 18 أكتوبر 2019