نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

عن نافالني… بعد أربعين يوماً!

27/03/2024 - موفق نيربية

أوروبا والسير نحو «هاوية»...

18/03/2024 - سمير العيطة

( خيار صعب لأميركا والعالم )

18/03/2024 - عبدالوهاب بدرخان*

لماذا لم يسقط نظام الأسد؟

17/03/2024 - يمان نعمة


مارفيل تستحوذ على موسم الصيف السينمائي بعمالقة الأفنجرز





لوس أنجليس -: ليليانا مارتينيث سكاربيلليني – لوهلة بدا أن فكرة انتاج عدة أجزاء من نفس العمل أو إعادة تقديمه بمعالجة جديدة، على وشك التداعي، أما عزوف الجمهور وهجوم النقاد، بسبب المقارنات التي لا مفر منها بين الأصل والأجزاء اللاحقة أو المعالجات الجديدة، ومع ذلك هناك أعمال نجت من هذه التفاصيل وتمضي في سبيلها محطمة لأرقام الإيرادات القياسية، ومن ثم الإقبال الجماهيري، مبهرة النقاد بالتقنيات الحديثة والصورة والحكاية التي لا تنتهي تفاصيل أجزائها. من هذه النماذج، فيلم "المنتقمون: الحرب اللانهائية".


 
وربما يرجع ذلك لأسباب منها أن هذا الطرح المتصدر للإيرادات منذ نهاية الشهر الماضي في الولايات المتحدة، لا يمكن اعتباره جزءا ثالثا بالمعني التقليدي، بل تنويعة جديدة، وفقا لمفهوم الأخوين روسو، أنتوني وجو، مخرجا العمل، على فكرة عالم الأبطال الخارقين في مقدونيا الأسطورية، الذين شكلوا على مدار سنوات عالم مارفيل، من خلال 19 فيلما منذ طرح الجزء الأول من سلسلة "الرجل الحديدي" عام 2008.
بدأ عالم مارفيل السينمائي يتطور ويأخذ شكله الحالي مع النجم روبرت دوني جونيور، الذي لعب بطولة سلسلة الرجل الحديدي، ولا يزال دور هذا النجم يعتبر محوريا بالنسبة لنجاح باقي شخصيات الأبطال الخارقين في مارفيل.
يعود روبرت دوني جونيورز في هذه النسخة من "المنتقمون"، ليقدم للمرة الثامنة شخصية توني ستارك، "الرجل الحديدي"، فيما تبدأ الأحداث بعد عامين من تفاصيل المغامرة الأخيرة والتي حملت عنوان "كابتن أميركا: الحرب الأهلية". في هذه المغامرة حيث يظهر (ثانوس)، طاغية جديد قادم من الظلال الكونية يبث الخوف في المجرات، وهدفه هو جمع الأحجار الستة اللانهائية ليبلغ قوة لا محدودة، مما يضع الجميع أمام معركة فاصلة يتوقف عليها مصير الكون، ومن ثم يتعين على فريق المنتقمون أن يوحدوا صفوفهم ويتناسوا خلافاتهم مع حراس المجرة، لكبح جماح ثانوس قبل أن تقضي طموحاته الشريرة على الحياة في الكون.
نجحت مارفيل بصورة مبهرة في توزيع قواها على الشاشة، بحيث يمتزج الأكشن مع العناية بتفاصيل أخرى في نفس الوقت، ولهذا تقدم نوعا مختلفا من الأجواء المشحونة التي تساعد على رفع معدلات الإدرينالين لدى المشاهد الشغوف بعالم الأبطال الخارقين، وقد نجحت بالفعل في مسعاها وهو ما تعكسه أرقام الإيرادات حتى الآن.
بالإضافة لروبرت دوني جونيور، يضم فريق العمل من الوجوه المألوفة لدى عالم مارفيل، كلا من كريس هيمسورث في دور "ثور"، البطل ذو المطرقة الحديدية؛ مارك رفالو في دور العملاق الأخضر "هلك" أو بروس بنر، وكريس إيفانز في دور "كابتن أميركا"، والشقراء سكارليت يوهانسن في دور الأرملة السوداء وبنديكت كمبرباتش في دور "دكتور سترينج".
حقيقة الأمر أن قائمة فريق العمل طويلة وتضم كوكبة من النجوم، مما يجعل هذا العمل أكثر مشاريع مارفيل طموحا على الإطلاق، حيث يعود توم هولاند ليجسد شخصية "سبايدرمان" وشادويك بوزمان في دور "تشالا" أو "الفهد الأسود"، إليزابيث أولسين في دور الساحرة اسكارلاتا، وبول بتاني في دور "فيجن" أو صاحب البصيرة، بالإضافة إلى أسماء كبيرة أخرى مثل سباستيان ستان وإدريس إلبا وزوي سالدانا وبرادلي كوبر وبينثيو ديل تورو وجوينث بالترو وكريس برات وفان ديزل. ولا تكتمل هذه الكوكبة من النجوم، إلا بتقديم شرير من نوع خاص هو جوش برولين، الذي تألق في أفلام كبيرة مثل "لا وطن للعجائز" للأخوين كوين، وقدم شخصية "بوش" على الشاشة الرئيس الأمريكي الأسبق في فيلم "دبليو"، من إخراج أوليفر ستون.

يلعب برولين دور ثانوس، المستبد الذي يعبث بالمجرات، ويحاول تدمير الكون، ويشبهه منتج الفيلم كيفن فيدج، بشخصية "كوازيمودو"، الأحدب المشوه في قصة "أحدب نوتردام"، هذه الأيام، بسبب تشوهه، والذي دفعه إلى التحول إلى الشر بصورة تتناسب مع معطيات العصر وقدرته الخارقة على التدمير والشر. ويعتبر "المنتقمون: الحرب اللانهائية"، الجزء الأول من سلسلة تدور حول هذا الوحش ذو الرأسين، والمقرر طرح الجزء الثاني منها العام القادم في نفس التوقيت تقريبا، وكانت مارفيل قد أعلنت لجمهورها عن بدء طرح هذه المغامرات في تشرين أول/ أكتوبر 2014. وقد حرص الأخوين روسو على أن تعرض أجزاء العمل على هذا النحو، أخذا في الاعتبار أنه في المجمل يعتبر هذا هو الجزء الثالث من "المنتقمون"، كما كانا يتخوفان من تسريب أجزاء من الفيلم قبل موعد عرضه الرسمي في الولايات المتحدة.
ومع الآمال الكبرى المعقودة عليه، يتوقع أن يستحوذ هذا العمل على اهتمام الجمهور خلال موسم الصيف، ومن ثم لا ينتظر أن يفوقه فيلم آخر خلال الموسم، من ناحية الإيرادات على الأقل. وبالفعل اقترب الفيلم حتى الآن من تحقيق نحو ملياري دولار عقب أيام قليلة من طرحه في دور العرض السينمائي.

: ليليانا مارتينيث سكاربيلليني
الجمعة 18 ماي 2018