نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص

على هامش رواية ياسر عبد ربه

04/04/2024 - حازم صاغية


هكذا كانت سنوات العقد الرقمي الثاني من هذا القرن






برلين -جريجور تول - كانت أجهزة الهاتف المحمول شيئا خاصا فقط بالمتباهين، وكان الجهاز بحجم قالب الطوب، ولم يكن استخدام الإنترنت سهلا مشاعا، هكذا كانت التسعينيات من القرن الماضي.

ولكن سنوات العقد الصفري، بدءا من عام 2000، شهدت بزوغ عهد الشبكة المحلية اللاسلكية، WLAN، وأجهزة الهاتف الذكي.

وتنقضي الآن سنوات العقد الثاني من القرن الحالي التي تعيش فيهن أجهزة الأيفون و الأي باد و سماعات ايربود و الرموز التعبيرية و صور السيلفي و الرسائل الصوتية و إنستاجرام و سنابشات وسبوتيفاي و واتس أب و أجهزة المساعدة الصوتية مثل أليكسا نشوة الانتصار.

إنها الحياة الرقمية الجديدة بما تنطوي عليه من آلام الرقبة ومتاعب العمود الفقري الناتجة عن استخدام المحمول.


 
سنوات العقد الثاني من هذا القرن، تلك التي شهدت أيضا ذروة في النمو الاقتصادي، على الأقل في ألمانيا، كانت على الجانب الآخر عقدا غلب عليه الخوف من الإرهاب والهجمات التي وقعت على سبيل المثال في باريس ونيس وفي أحد أسواق أعياد الميلاد في برلين.
وكانت ما يعرف بأزمة اللاجئين تجربة مؤثرة ومادة للكثير من الخلاف والتحريض في أوروبا، تلك الأزمة التي كانت الحرب الأهلية السورية أحد أسبابها الرئيسية.
بينما تميزت السنوات التي تعرف بسنوات الأصفار، في بدايتها، بيوم مميز بشكل لا لبس فيه، أحداث الحادي عشر من أيلول/سبتمبر عام 2001 و الهجمات الإرهابية في الولايات المتحدة، فإن هناك العديد من البيانات الممهدة لعهد جديد تطغى على أحداث سنوات الغقد الثاني من هذا القرن.
ومن بين الأيام المميزة في هذه السنوات يوم الحادي عشر من آذار/مارس عام 2011، وذلك عندما تسبب زلزال هائل في اليابان في تسونامي مميت، وكذلك الرابع من أيلول/سبتمبر عام 2015، عندما جاء مئات اللاجئين إلى ألمانيا بإذن من المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، قادمين من المجر. وهناك إلى جانب ذلك يوم الثالث والعشرين من حزيران/يونيو عام 2016، وهو يوم التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ويوم التاسع من تشرين ثان/نوفمبر عام 2016، عندما أعلن ليلا، وبشكل مفاجئ، عن فوز دونالد ترامب، الشهير في مجال العقارات والتلفزيون، في انتخابات الرئاسة الأمريكية.
في عام 2014 كان الانتشاء عظيما، عندما توجت ألمانيا بطلة العالم في كرة القدم عقب فوزها في مباراتها النهائية مع البرازيل، أي بعد بطولتين من "قصة صيف" عام 2006، حيث أطاح المنتخب الألماني قبل ذلك، بمضيفه البرازيلي من البطولة بنتيجة 7 مقابل هدف واحد وهي نتيجة نادرة. ثم كان الخزي الذي عانته ألمانيا كبيرا في بطولة كرة القدم لعام 2018 عندما غادر المنتخب الألماني البطولة المقامة في روسيا، من الدور الأول.
كانت الصحة خلال هذه السنوات موضوعا كبيرا، حيث بدى الجميع تقريبا وكأنهم أصبحوا فجأة يحملون جهاز تتبع اللياقة لمعرفة الزيادة في وزنهم وعدد ساعات نومهم وعدد الأدوار التي صعدوها. وأصبح التدخين وبشكل متزايد غير مقبول، وظهرت على علب السجائر صور مقززة لصد الناس عن التدخين، وانتقل البعض لتدخين السجائر الكهربائية. وتظاهر الكثير من الشباب خلال "جُمع من أجل المستقبل" ضد التغير المناخي.

جريجور تول
السبت 23 نونبر 2019