وقد توعد الأكراد بالرد على عملية الأتراك العسكرية الجديدة بـ "حرب شاملة". وفي محادثة مع "نيزافيسيمايا غازيتا"، أكد عضو المؤتمر الوطني الكردي، فرحات باتييف، أن قوات كردستان السورية ليس لديها خيار سوى الدفاع. ووفقا له، فإن مهمة القيادة التركية هي احتلال الأراضي من محافظة إدلب إلى محافظة دير الزور. و"هذا تكرار لقصة قبرص، التي تم تقسيمها إلى الجمهورية التركية لشمال قبرص وقبرص نفسها"، وقال لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "في حالتنا، الحديث يدور عن إنشاء جمهورية شمال سوريا التركية".
حذر مكتب الكرملين الصحفي، في الـ 7 من أكتوبر، من أي أعمال قد تضر بعملية التسوية. ومع ذلك، فمن الصعب نفي أن يكون النقل المحتمل للمناطق الشمالية الشرقية السورية إلى أيدي أنقرة مريحا لموسكو: الجانب التركي يبدو لها أكثر قابلية للتفاوض من الأمريكيين.
ومع ذلك، لا يتفق جميع الخبراء على أن هناك عملية حقيقية تقودها تركيا تنتظر شمال شرق سوريا. ففي الصدد، قال خبير المجلس الروسي للشؤون الخارجية، أنطون مارداسوف، لـ"نيزافيسمايا غازيتا": "من وجهة نظري، هذا سيناريو للحد من التصعيد: الأمريكيون، ابتعدوا بهدوء عن المنطقة التي قاموا بدوريات فيها ثلاث مرات مع الأتراك. وفيما لا يستبعد أن تسيطر عليها المعارضة، فالأخيرة تتكون من وحدات غالبية عناصرها من سكان هذه المنطقة بالذات: لقد تم إعدادهم منذ فترة طويلة في شمال محافظة حلب. ومن غير المستبعد أن يتوغل الأتراك في المستقبل أكثر، ولكن أيضا وفق سيناريو "هادئ" مشابه. ورقة الكشف هنا، هي القامشلي (العاصمة السياسية لكردستان السورية)، فهي من سيؤثر على مصير مقاتلي داعش المحتجزين في سجون قسد.