وذكر زودوا زوان أن ويني ماديكيزيلا مانديلا توفيت في مستشفى جوهانسبورغ وسط أحبابها، وذلك بعد أن كانت قد تم نقلها لتلقي حصة علاجية عادية.

ومن المتوقع أن تصدر عائلة الراحلة التي تعرف بـ"ماما ويني"، خلال وقت لاحق من يوم الاثنين، بيانا آخرتعلن فيه تفاصيل الدفن.

وكانت ويني تشتغل كناشطة وكسياسية، حيث اشتغلت في عدة مناصب بالحكومة الجنوب أفريقية، كما عرفت في أرجاء العالم بمحاربتها القوية للتمييز العنصري.

وكانت تترأس الرابطة النسائية للمؤتمر الوطني الأفريقي، كما كانت عضوا في اللجنة التنفيذية للمؤتمر الوطني الأفريقي.

ودامت العلاقة الزوجية بين ويني ونيلسون لأكثر من 38 سنة، قبل أن يتم الإعلان بشكل رسمي عن طلاقهما يوم 19 مارس 1996.
وأعرب كبير أساقفة جنوب أفريقيا "ديزموند توتو" ،اليوم الاثنين ،عن حزنه العميق لوفاة ويني ماديكيزيلا مانديلا، الناشطة المناهضة للفصل العنصري، والزوجة السابقة لرئيس جنوب أفريقيا الراحل نيلسون مانديلا، واصفا إياها "بالملهمة".
وقال توتو، الحائز على جائزة نوبل للسلام، في بيان اليوم: " إن ويني رفضت الرضوخ رغم حبس زوجها والمضايقات الدائمة لعائلتها من جانب قوات الأمن، فضلا عن الاعتقالات واجراءات الحظر والنفي".
وأضاف توتو: " أن تحديها الشجاع كان مصدر إلهام عميق بالنسبة لي ولأجيال من النشطاء ... فلترقد في سلام."
وكان توتو أحد منتقدي ويني مانديلا في الماضي.
وخلال أعمال لجنة الحقيقة والمصالحة، التي أنشئت للمساعدة في التعامل مع الجرائم في ظل نظام الفصل العنصري ، اتهمت ويني مانديلا في عدة جرائم قتل.
وقال توتو عنها بعد ذلك: "على المرء أن يقول شيئا إذا ذهبت الأمور بشكل خاطئ".
وأشاد انطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة بالراحلة ويني مانديلا الزوجة السابقة لرئيس جنوب افريقيا الراحل نيلسون مانديلا، وقال إنها كانت " صوتا قويا لا يعرف الخوف في الكفاح من أجل المساواة".
وقال ستيفان دوياريك المتحدث باسم الأمم المتحدة اليوم الاثنين إن وفاة ويني مانديلا أحزنت جوتيريش، ونقل تعازي الأمين العام للأمم المتحدة إلى عائلة ويني.
وكانت ويني الناشطة المناهضة للفصل العنصري قد رحلت عن عمر يناهز 81 عاما، حسبما أعلنت عائلتها اليوم.
وذكرت عائلة مانديلا في بيان: "إننا نعلن للشعب بحزب عميق أن السيدة ويني ماديكيزيلا مانديلا توفيت في مستشفى نيتكير ميلبارك في جوهانسبرج".