نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

عن نافالني… بعد أربعين يوماً!

27/03/2024 - موفق نيربية

أوروبا والسير نحو «هاوية»...

18/03/2024 - سمير العيطة

( خيار صعب لأميركا والعالم )

18/03/2024 - عبدالوهاب بدرخان*

لماذا لم يسقط نظام الأسد؟

17/03/2024 - يمان نعمة


صهر زين العابدين بن علي يعلن عن افتتاح مصرف "الزيتونة" الاسلامي الأول في تونس




تونس - نجاح المولهي - يبدأ مصرف "الزيتونة" الاسلامي في تونس اعماله في ايار/مايو المقبل، ليكون اول مصرف اسلامي في هذا البلد العربي المعروف بعلمانيته، على ان يعرض منتجات متطابقة مع مبادىء الشريعة الاسلامية ، ويوضح عضو مجلس ادارة المصرف رجل الاعمال فهد صخر الماطري (29 عاما)، وهو صهر الرئيس التونسي زين العابدين بن علي ان مصرف الزيتونة سيكون وطنيا وعصريا ومنفتحا على محيطه العالمي


فهد صخر الماطري
فهد صخر الماطري
ونفى رجل الاعمال الشاب ان يكون هذا المشروع "بديلا عن المؤسسات البنكية الاخرى الناشطة في تونس والتي يبلغ عددها نحو ثلاثين مصرفا تجاريا".

واضاف "يسعى البنك الى دعم المنظومة المصرفية والمالية الوطنية لتوفير حلول بنكية جديدة ومتطورة وتعزيز ومساندة المؤسسات والمستثمرين" مشددا على ان المصرف الجديد "سيساهم في ايجاد حلول مبتكرة تكمل قائمة الخدمات المالية المتوفرة على الساحة بالاعتماد على وسائل ونظم معلوماتية من افضل ما يوجد في العالم".

ومن المتوقع ان يبدأ المصرف العمل في ايار/مايو المقبل.
وتساهم فيه "مجموعة برانسيس غروب" التي يتراسها الماطري ب51 بالمئة، بينما يتقاسم بقية الأسهم شركاء محليون.

ويبلغ راس مال البنك 35 مليون دينار (25 مليون دولار) على ان يصل الى 100 مليون دينار (71 مليون دولار) بحلول 2012.
وتقوم فكرة البنوك الإسلامية على مبدأ المرابحة بدلا من الفائدة، إضافة إلى أنها لا تستثمر أموالها في أنشطة تجارية محرمة، مثل الخمور والقمار.

ويطمح الماطري الى "بناء ساحة مالية اقليمية في بلده خلال الخماسية القادمة" مؤكدا على ان "النظام المالي الاسلامي بات حديثا متواترا وفي كل الساحات المالية العالمية" لا سيما على خلفية الازمة الاقتصادية العالمية.

وعزا هذا الشاب ذو اللحية الخفيفة الذي ادى فريضة الحج قبل ثلاثة اعوام اختياره لاسم "الزيتونة " الى "جامع الزيتونة" المعمور الذي لعب منذ تأسيسه قبل 1300 سنة دورا طلائعيا في نشر الثقافة العربية الاسلامية في العالم العربي، فضلا على كون شجرة الزيتون شجرة مباركة ذكرت في القرآن الكريم.

واضاف مسترسلا بحماسة "لقد تشجعت لخوض غمار هذه التجربة اثر النجاح الذي حققته اذاعة الزيتونة التي اصبحت اليوم الاكثر استماعا في تونس وفق ما ذكرت بعض التقارير.

واطلق الماطري اذاعة "الزيتونة للقرآن الكريم" المتخصصة في شؤون الدين عام 2007 وهي تسعى لترسيخ مذهب مالك بن انس صاحب احد المذاهب السنية الاربعة وهو المذهب السائد بشكل شبه تام في بلدان المغرب العربي.

وكانت تونس شهدت في كانون الاول/ديسمبر 2006 وكانون الثاني/يناير 2007 اشتباكات دامية قرب العاصمة بين قوات الامن وعناصر متطرفة اسلامية تسللت من الجزائر.

ويقع مقر المصرف في الكرم في الضاحية الشمالية للعاصمة تونس، ويمتد على مساحة سبعة آلاف متر مربع تتصدره شجرة زيتون عمرها اكثر من 500 عام.

ويتكون مقر المصرف الذي بني وفق الهندسة المعمارية الاسلامية من ستة طوابق وجهزت مكاتبه باحدث التقنيات.

واكد الماطري ان "البنك استعان بخبرات تونسية في المجالات البنكية والمالية الاسلامية" من بينهم مدير المصرف محفوظ باروني، الذي كان من كبار المسؤولين في بيت التمويل السعودي الذي يعد احد اكبر المجموعات المصرفية الاسلامية في العالم العربي والذي انشأ له فرعا في تونس قبل 27 عاما.

كما تم توظيف نحو 234 شخصا من مختلف الاختصاصات تحتل المراة نسبة 50 بالمئة منهم.

ومن المتوقع ان يفتح المصرف 21 فرعا في غالبية المدن التونسية قبل نهاية العام الجاري.

يذكر ان صخر الماطري سليل اسرة عريقة في عالمي السياسة والمال في تونس. والده العقيد منصف الماطري الذي شارك عام 1962 في محاولة انقلابية حكم عليه اثرها بالاعدام قبل ان يعفو عنه الحبيب بورقيبة اول رئيس لتونس المستقلة بتدخل من زوجته وسيلة بن عمار.

ويملك الماطري، الذي يدير عدة شركات في مجال الصناعات الدوائية والعقار والسياحة، 70 بالمئة من راسمال "دار الصباح" اعرق المؤسسات الصحافية الخاصة في تونس.

والى جانب نفوذه الاعلامي والمالي واصل الماطري صعوده على الساحة التونسية بانتخابه عضوا في مجلس النواب في الانتخابات العامة التي جرت في تشرين الاول/اكتوبر الماضي، وفاز فيها والد زوجته زين العابدين بن علي بولاية رئاسية خامسة.

ويوجد حاليا ما يقارب من 300 مصرف ومؤسسة مالية إسلامية في جميع أنحاء العالم، من المتوقع أن ترتفع قيمة أصولها إلى تريليون دولار بحلول عام 2013، بحسب تقديرات منظمات مالية دولية

نجاح المولهي
الاربعاء 31 مارس 2010