نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص

على هامش رواية ياسر عبد ربه

04/04/2024 - حازم صاغية


غضب فلسطيني من قيام مدارس بالقدس الشرقية بتدريس المنهاج الاسرائيلي




القدس- شذى يعيش - اثار قرار مدارس فلسطينية في القدس الشرقية المحتلة اعتماد المنهاج التعليمي الاسرائيلي بدلا من الفلسطيني لاسباب من بينها تلقي دعم مالي من بلدية القدس الاسرائيلية، غضبا شعبيا فلسطينيا.


غضب فلسطيني من قيام مدارس بالقدس الشرقية بتدريس المنهاج الاسرائيلي
ومع بدء العام الدراسي الجديد قررت اربع مدارس فلسطينية ادخال كتب تعليمية إسرائيلية الى بعض صفوفها في محاولة لإحلال المنهاج الإسرائيلي مكان الفلسطيني.
ويتهم ناشطون مقدسيون بلدية القدس الاسرائيلية بالوقوف وراء ذلك في محاولة "لطمس الهوية الفلسطينية" في المدينة.

ويشير الناشطون الى ان الكتب التي ستدرس للطلاب باللغة العربية "تزيف الحقائق" حيث وردت الضفة الغربية المحتلة ك"يهودا والسامرة" بينما تمت الإشارة الى المسجد الأقصى ك"جبل الهيكل" كما تتم الإشارة فيها الى النكبة التي أدت إلى تشريد نحو 760 ألف فلسطيني إبان قيام دولة إسرائيل عام 1948 "بعيد الاستقلال" وغيرها من الأمور.

ومن ناحيتها، قالت متحدثة باسم بلدية القدس في رد مكتوب لوكالة فرانس برس "نظرا للطلبات المتكررة من السكان وقادة المجتمعات المحلية ومديري التعليم في القدس الشرقية، أطلقت البلدية برنامج شراكة مع اربع مدارس لتقديم برنامج الثانوية العامة الاسرائيلي".

واشارت المتحدثة إلى أن هذه المدارس ستنضم الى ست مدارس اخرى "توفر بالفعل هذه الفرصة".
وبحسب المتحدثة فان "المدارس التي تطلب الانضمام إلى النظام التعليمي الإسرائيلي ستتلقى مساعدات وتوجيه وساعات حصص إضافية من مكاتب التعليم في البلدية".

وقال مدير التربية والتعليم الفلسطيني في القدس سمير جبريل في مؤتمر صحافي ان استبدال الكتب "يهدف إلى تضليل الهوية الفلسطينية وخلخلة الوعي للأجيال الناشئة وبالتالي تسهيل السيطرة على المدينة". وكانت بلدية القدس الإسرائيلية حاولت عام 1967 فرض النظام التعليمي الإسرائيلي عندما احتلت القدس بعد حرب الايام الستة ولكنها لم تنجح في ذلك بسبب الرفض الشعبي للخطة.

وبحسب جبريل فانه "قبل عامين حاولت السلطات الإسرائيلية تطبيق المنهاج الفلسطيني المحرف لتضليل الهوية الفلسطينية وازالة كل ما يتعلق بالهوية الفلسطينية والنشيد الوطني وحقوق الانسان (...) عبر شطب كل ما هو وطني في المنهاج".

وحذر عضو هيئة العمل الوطني والأهلي في القدس راسم عبيدات من خطورة تطبيق المنهاج الاسرائيلي مشيرا الى ان اسرائيل تريد تعليم الطلاب انها "دولة ديمقراطية فيها حقوق متساوية لكل سكانها وبان القدس هي عاصمتها وليست مدينة محتلة كما ستلزمهم بدراسة برنامج ثقافي عن شخصيات صهيونية باعتبارهم قادة للدولة وهم من ارتكبوا المجازر والجرائم بحق شعبنا(...)امثال بن غوريون وبيغن وشامير وغيرهم".

وتابع "تم التغرير باهالي الطلبة على اساس فرضيات غير صحيحة منها اتاحة الالتحاق بالمؤسسات والجامعات الاسرائيلية بشكل اسهل واسرع".
وتشرح لارا مباركي وهي مديرة ادارة المعارف العربية في بلدية القدس لوكالة فرانس برس انه تم ادخال المنهاج الاسرائيلي لتسهيل دخول الطلاب الى الجامعات الاسرائيلية بناء على طلبات متكررة من الاهالي.

وتقول "منذ اعوام ونحن نسمع اصوات مطالبة بادخال النظام التعليمي الاسرائيلي الى المدارس الخاضعة لبلدية القدس وقمنا العام الماضي بفتح صف تجريبي وكان عليه اقبال كبير واعداد كبيرة وبعد نجاح التجربة اردنا الذهاب الى مناطق اخرى في القدس".

واصرت مباركي "هدفنا دعم الطلاب في القدس الشرقية واعطاءهم فرصا متساوية ومتكافئة مع الطلاب الاسرائيليين للالتحاق بالجامعات الاسرائيلية ونمنح لهم الخيار باخذ هذا المنهاج" مؤكدة بانه "لم يتم فرض اي شيء عليهم".

واحتلت اسرائيل القدس الشرقية خلال حرب الايام الستة في 1967 وضمتها اليها في خطوة غير معترف بها دوليا.
وتعتبر اسرائيل القدس بشطريها "عاصمتها الابدية والموحدة" بينما تطالب السلطة الفلسطينية بالجزء الشرقي كعاصمة للدولة الفلسطينية المستقبلية.

شذى يعيش
الجمعة 20 سبتمبر 2013