نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

عن روسيا وإيران شرق المتوسّط

08/05/2024 - موفق نيربية

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام


أغنية برازيلية عن شابة سمراء عمرها خمسون عاما ... والناس لا تزال تعشقها




ريو دى جانيرو - ما أن يتم سماع مقطع صغير فقط منها حتى يتعرف معظم المواطنين على الفور على أغنية "جاروتا دى إبانيما " فتاة من إبانيما" . .وتبدأ كلمات الأغنية بـ "طويلة وسمراء وشابة وجميلة الفتاة من إبانيما تتمشى " .وهذه الأغنية الشهيرة يعود عمرها إلى نصف قرن .


أغنية برازيلية عن شابة سمراء عمرها خمسون عاما ... والناس لا تزال تعشقها
الأغنية اشترك في تأليفها كل من  انطونيو كارلوس جوبيم و فينيسوس دى مورايس وغناها المغنى جواو جيلبيرتو . وقد أداها جيلبيرتو أول مرة فى آب/أغسطس 1962 ربما فى ثاني أيام الشهر فى مطعم بون جويرميت فى منطقة كوباكابانا فى ريو دى جانيرو وبعد فترة قصيرة اكتسبت الأغنية شهرة عالمية وأصبحت أيقونة الروح البرازيلية .

وقد أصبحت القصة وراء أصل الأغنية حكاية أسطورية . دى مورايس كان يعمل فى الحقل الدبلوماسي البرازيلي فى ذاك الوقت ، وفى يوم من الأيام كان يجلس كعادته فى حانة تسمى فيلوسو مع جوبيم . وكان يوما حارا ولكن مع نسمة هواء خفيفة و فى الأفق يبدو شاطئ إبانيما الأزرق . وباختصار كان الجو أشبه بالجنة .

ولكن كما لو أن ذلك لم يكن كافيا مرت فتاة تدعى هيلو / 17 عاما/ أمام الحانة حيث لاحقتها نظرات الاعجاب من جانب الرواد ومن بيهم جوبيم و دى مورايس . ولم يضيعا الاثنان أي وقت وشرعا فى كتابة الكلمات وتلحين موسيقى الأغنية . وهكذا بدأت القصة على الاقل.

غير أن الكاتب البرازيلى روى كاستور له رأي آخر فقد كتب قائلا في عام 1990 " قيل ذلك من  قبل ولكن الناس لايريدون القبول بالحقيقة :انطونيو و فينيسوس لم يكتبا الأغنية فى حانة تدعى فيلوسو .فليس من عاداتهما كتابة الأغاني على طاولات الحانات حتى إذا كانوا أمضوا أسعد أوقاتهما هناك".

وعلى الرغم من  أن القصة الحقيقة أقل بهجة إلا أن الأسطورة تحوى بعض الحقائق وهى : إن هناك حانة بالفعلى تدعى  فيلوسو ويطلق عليها  الان جاروتا دى إبانيما " و أن الفتاة التي ألهمت المؤلفين لكتابة الأغنية لم تكن من  خيالهما ".

هيلويسا إنيدا مينزيز بايس بينتو ..أو كما تعرف باسم هيلو هي الفتاة من إبانيما . ففي عام 1962 كانت  تتمشى عادة أمام فيلوسو على الشاطئ .وهى لم تعرف أنها مصدر إلهام الأغنية إلا فى وقت لاحق .وقد أصبحت عارضة أزياء و شاركت فى مسلسلات تلفزيونية .

وهيلو التي تبلغ حاليا من العمر /67 عاما/ مازالت تقوم بتقديم برامج تليفزيوينة و تدير متجرا صغيرا يحمل اسم "جاروتا دى إبانيما ". وقد ظهرت على غلاف مجلة بلاى بوى عام 1987 و عام 2003 مع ابنتها تيسيانى وبجانب هيلو ارتبط أسم  سيدة أخرى بالأغنية وهى استرود جيلبيرتو زوجة المغنى جواو جيلبيرتو حين ذاك .

وقد غنت استرود النسخة الانجليزية من الأغنية عام 1963 بلكنة برازيلية برتغالية .كما أن المغنى الشهير فرانك سيناترا سجل الأغنية مع جوبيم عام 1967 .

كما غنى كل من  لويس ارمسترونج وكاترينا فالينتى وإلا فيتزجيرالا و نات "كينج" كول وإيمى واينهاوس الأغنية .حتى أن الملاكم مايك تايسون غنى الأغنية فى التلفزيون البرازيلي ويبدو أن أغنية فتاة من إبانيما مازالت تحتفظ بجاذبيها بعد مرور خمسين عام على تلحينها .

د ب أ
الخميس 9 غشت 2012