نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

عن روسيا وإيران شرق المتوسّط

08/05/2024 - موفق نيربية

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام


أمريكيون وأوربيون وأفارقة يتفوقون على العرب بحفظ القرآن بدبي






دبي -شيماء محمد- أحمد برهان محمد شاب من الولايات المتحدة الأمريكية، نافس أكثر من 90 شابا عربيا في حفظ وتلاوة القران الكريم، ونجح في الفوز بالمركز الأول بأكبر جائزة في العالم تعنى بحفظ كتاب الله.

وبرهان ليس الوحيد الذي ينتمي لدولة غير عربية، ويظهر تميزا كبيرا في حفظ كتاب الله كاملا، مع إجادة تلاوته وتدبر معانيه، فهناك العشرات من الشباب والأطفال الذين ولدوا وتربوا في دول أوربية وأفريقية وأمريكية وآسيوية، لا يستطيعون التحدث نهائيا باللغة العربية، لكنهم يحفظون القران بكل آياته، وينافسون أبناء الدول العربية.


 
ومن يحضر الأمسيات التي تنظمها جائزة دبي الدولية للقران الكريم، على مدار أيام شهر رمضان المبارك، يرى أطفالا من السويد والنيجر ومالي وبريطانيا وروسيا يصعدون المسرح، ويجلسون امام لجنة تحكيم من علماء الدين بالسعودية ومصر، ويتلون سور القران بأحسن صورة ويثبتون للحضور أنهم حافظون لكل آية من آيات كتاب الله وينطقونها بأدق نطق، لكن إذا ما تحدث اليهم أحد بالعربية، لا يستطيعون الرد، ينطقون بعبارة واحدة بلغة العرب.
ويقول الأمريكي أحمد برهان، البالغ من العمر 16 عاما، والفائز بالمركز الأول لجائزة دبي الدولية للقران الكريم لهذا العام، إن كثيرين من أبناء الولايات المتحدة ينتظمون في مراكز لتحفيظ القرآن الكريم، واستطاعوا حفظ المصحف كاملا.
وأضاف لوكالة الأنباء الالمانية (د.ب.أ) في دبي أن مراكز تحفيظ القرآن تمكن الطفل والشاب خلال فترة قصيرة من حفظ كتاب الله، وتدبر آياته، بصورة كبيرة، ما أعطاه ثقة كبيرة لأن يتقدم إلى جائزة دبي للقرآن، ويتنافس للفوز بها على الرغم من مشاركة حافظين من الدول العربية.
وعن رحلته في حفظ القرآن يقول: بدأت الحفظ في عمر 12 سنة، في مركز أبو بكر الصديق لتحفيظ القرآن في ولاية مينيسوتا بتحفيز من والدي الذي يعمل في التجارة، وأكملت حفظ جميع السور خلال عامين في عمر 14، وشاركت في 10 مسابقات داخل مراكز التحفيظ في أمريكا وولاياتها، كما شاركت في مسابقات لحفظ القرآن الكريم في السودان والكويت وحققت فيها مراكز متميزة.
ويتمنى برهان الذي نال جائزة مالية قدرها 250 الف درهم (الدولار يعادل 3.67 درهم) أن يكون طبيبا وإماما لخدمة المسلمين وكتاب الله.
وقال: الفوز بالمركز الأول أعطاني دفعة كبيرة كي استمر في دراسة علوم الشريعة والفقه وأن أكون خير سفير للمسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية.
ومن الفائزين بجائزة دبي الدولية للقرآن هذا العام أيضا، الشاب عمر درامي من مالي الذي أثنت على ادائه لجنة التحكيم، وحصل على المركز السادس.
ودرامي بدأ حفظ القرآن الكريم في عمر 5 أعوام، وأتم الحفظ في عمر 9 سنوات، وشجعه على ذلك، والداه الحافظان للقرآن، وله 22 أخا وأختا يحفظ منهم 5 إخوة كتاب الله كاملا، وهو يدرس في مركز دار القرآن والحديث في باماكو.
ونال المركز السابع البريطاني خالد عبدالناصر موالين، البالغ من العمر 15 عاما، وقد بدأ حفظ القرآن الكريم في عمر 5 سنوات، وأتمه في عمر 12 سنة، ويدرس حاليا في معهد القراءات الأزهري بالقاهرة، وقد شارك في 5 مسابقات محلية في بريطانيا، وأربع مسابقات محلية ودولية في مصر.
ومن السويد جاء الى دبي أمين حسين، البالغ من العمر 17 عاماً لينافس متسابقين من السعودية ومصر وليبيا، في حفظ القرآن الكريم.
وبدأ حسين حفظ كتاب الله في عمر 6 سنوات، وأتمه في عمر 10 أعوام، ويدرس حاليا بالمعهد الأزهري بالقاهرة، وهو في الصف الثالث الثانوي الأزهري.
أما النيبالي عمر الفاروق، البالغ من العمر 14 عاماً، فقد بدأ في حفظ كتاب الله عندما كان عمره 8 سنوات، وأتم الحفظ في عامين.
وليس الفاروق وحده من يحفظ القرآن في أسرته، فوالده ووالدته وإخوته يحفظون كتاب الله، وهم الذين احتضنوه وشجعوه وساعدوه في حفظ الآيات، ومواصلة دراسته العلوم الشرعية، حتى تمكن من المشاركة في 3 مسابقات محلية، وحقق المركز الأول في اثنتين، والمركز الثالث مرة.
ومن الصومال تنافس عمر عبد العزيز عبدالله في منافسات جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، وعلى الرغم من أن الصوماليين لا ينطقون العربية، الا أن عمر أثبت تميزا كبيرا في حفظ وتلاوة وتجويد آيات المصحف.
وقبل 15 عاماً شارك والد عمر في منافسات الجائزة نفسها، وفاز بالمركز الأول، وهذا العام دفع بأبنه لينافس العرب .
وبدأ عمر حفظ القرآن وهو في سن الرابعة من عمره، وأتم الحفظ في عمر 13 عاما، وله أخ وأخت يحفظان القرآن أيضاً، بتشجيع من والدهم الذي يؤم المصلين في مسجد في بلدهم، وقد رشحته سفارة الصومال في الإمارات لهذه المسابقة بعد مشاركته بمسابقات محلية.
ويعلق المستشار إبراهيم بوملحه رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، بأن الجائزة تشهد سنويا إقبالا كبيرا من أبناء الجاليات المسلمة في دول بعيدة، مثل أمريكا وكندا واستراليا وبريطانيا وهولندا والدول الاوربية والآسيوية.
ويضيف: يتمتع هؤلاء المشاركون بمستوى عالٍ من الحفظ وإتقان أحكام التجويد، وأعمارهم ما بين 12 إلى 20 عاماً، مضيفاً أن غالبية المشاركين أيضاً ينحدرون من أسر معظم أفرادها يحفظون القرآن بمن فيهم الأب والأم، كما أن نسبة كبيرة منهم سبق لإخوانهم أو أصدقائهم المشاركة في الدورات الماضية لجائزة دبي للقرآن.
وذكر أن اللجنة المنظمة للجائزة تسعد دوما باستقبال حفظة كتاب الله القادمين من أوربا وأمريكا وآسيا وأعماق أفريقيا، وتيسر لهم كل الإجراءات، وتنقلهم إلى دبي، ليحظوا بفرصة المنافسة أمام العشرات من أبناء الدول العربية من المحيط إلى الخليج.
وأضاف: تردنا اتصالات عديدة من أنحاء العالم وخصوصا أبناء الجاليات المسلمة في أوروبا، تطلب مشاركة أعداد من حفظة كتاب الله بالمسابقة على الرغم من بعد المسافة، ونشير عليهم بالرجوع إلى الجهات الرسمية في بلادهم لترشيحهم، وبمجرد وصول الترشيح تتخذ الجائزة إجراءات نقل وإقامة المتسابق.
ولفت إلى أن كثير من أبناء الدول الغربية يتفوقون على أقرانهم من الدول العربية خلال المسابقة في الحفظ والتجويد، وينالون أستحسان لجان التحكيم، ويفوزون بالمراكز الأولى مثلما حدث خلال شهر رمضان الجاري، بفوز شاب أمريكي بالمركز الأول متقدما على متنافسين من دول عربية، وفوز بريطاني ومالي بمراكز ضمن العشر الأوائل.
من جانبه قال أحمد الزاهد عضو اللجنة المنظمة للجائزة، لوكالة الأنباء الالمانية (د.ب.أ) أن مشاركة أبناء الجاليات المسلمة من مختلف أنحاء العالم في الجائزة، أمر يثير السعادة والفخر الشديدين، موضحا "هم أطفال وشباب نشأوا في مجتمعات غربية تبعد آلاف الأميال عن بلادنا، لها عادات وتقاليد تختلف عن العادات العربية، ويتحدثون بلغات آسيوية وأفريقية وغربية ولا ينطقون العربية، على الرغم من ذلك حرصوا على حفظ كتاب الله، وأجادوا ترتيله وتجويده، وتدبروا معانيه بصورة متميزة جعلتهم ينافسون على المراكز الأولى بجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم".
وأضاف "انتهت اللجنة المنظمة للجائزة قبل أيام من إعداد تقرير إحصائي عن المشاركين في المسابقة الدولية للقرآن، منذ انطلاقها عام 1997، وتبين أن دولتي بنجلاديش ونيجيريا ضمن الدول العشر الأولى فوزا بجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم".

شيماء محمد
الاربعاء 13 يونيو 2018