نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

عن روسيا وإيران شرق المتوسّط

08/05/2024 - موفق نيربية

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام


حفل ختام مهرجان السينما المصرية الأوروبية بالكرنك يستعيد تاريخ الفنون الفرعونية




الأقصر - على غرار ما كان يقوم به عشاق التمثيل فى مصر الفرعونية بتقديمهم العروض المسرحية على ضفاف البحيرة المقدسة بمعابد الكرنك التاريخية قبل أكثر من ثلاثة الاف عام ، اختتم مهرجان الأقصر للسينما المصرية - الأوروبية دورته الأولى بمسرح خاص أقيم على ضفاف ذات البحيرة التى شهدت العروض التمثيلية لقدماء المصريين.


حفل ختام مهرجان السينما المصرية الأوروبية بالكرنك يستعيد تاريخ الفنون الفرعونية
وكان حفل الختام الأسطورى مفاجأة لجموع المشاركين من 21 دولة اوروبية بجانب المشاركين المصريين، اذ بدأ حفل الختام بتدفق المشاركين الى أروقة معابد الكرنك الفرعونية الشهيرة حيث شاهدوا عرضا مبهرا للصوت والضوء ، وما أن وصلوا الى البحيرة المقدسة حتى وجدوا أنفسهم فى رحاب حفل يقام فى أحضان التاريخ ، اذ تحيط بهم بحيرة الكرنك المقدسة من جانب وتحيط بهم أعظم الاثار المصرية من جانب اخر وتلقى مسلات حتشبسوت الشاهقة بظلالها عليهم.

دفع هذا المخرج المصرى الدكتور سمير سيف رئيس لجنة التحكيم الى القول بأن المشاركين فى المهرجان جميعا كتبت اسماؤهم فى كتاب الزمن بحضورهم لحفل الختام المقام فى أعظم أمكنة التاريخ . فيما أقيم حفل العشاء فى ساحة معابد الكرنك ليتناول المشاركون العشاء على وقع عروض الفنون الشعبية المصرية .

وأعاد الحفل الى الذاكرة من جديد فنون الفراعنة الذين مارسوا فنون التمثيل قبل أكثر من ثلاثة الاف عام، حيث تؤكد المعالم الاثرية لملوك مصر القديمة التى تضم عشرات الشواهد التاريخية فى ابيدوس والاقصر وادفو أن المصريين القدماء عرفوا نوعين من الدراما هما : الحفلات الطقسية، والدراما الدينية وكانت الحفلات الطقسية يقيمها الكهنة فى المعابد، وأن كهنة مصر القديمة أنشأوا مدارس لتعليم الرقص تابعة للمعابد، وأن الرقص عند قدماء المصريين كان يوظف دراميا، وهو أمر سبقت به مصر دول العالم فى هذا المجال.

لكن حفل الختام الذى وصف بالاسطورى لاقامته فى قلب معابد الكرنك الشهيرة لم يخل من المنغصات باعلان الدكتور محمد القليوبى رئيس مؤسسة نون المنظمة للمهرجان عن تسبب وزير الشباب فى حرمان شباب السينمائيين المصريين برفضه السماح بفتح مسرح وسينما ونزل الشباب أمام عروض المهرجان وشباب السينمائيين المصريين وطلبه لمبالغ طائلة عجزت إدارة المهرجان عن توفيرها.

وأعلن " القليوبى " عن اقامة فرع دائم للمهرجان فى الأقصر، بينما أشاد محافظ الأقصر عزت سعد بالندوات الخمس التى أقيمت على هامش المهرجان مؤكدا أنها أثرت الحياة الثقافية فى المحافظة.

كما أشاد بورش العمل التى افادت شباب السينمائيين المصريين كثيرا. وطالب محافظ الأقصر دول أوروبا بزيادة حجم مشاركتها بالمهرجان فى دورته القادمة، وهو الأمر الذى رحب به سفير الاتحاد الأوروبى فى القاهرة الذى شارك فى حفل ختام المهرجان وعدد من فعالياته .

وكانت مصر قد خرجت من منافسات المهرجان خالية اليدين الا من شهادة تقدير للمصرى تامر سامي مخرج فيلم " كما في المرآه".

وفاز بعمود الجت الذهبي في مسابقة الفيلم الروائي الطويل فيلم الولاية للمخرجة الأسبانية بيدوا برينز، وفاز بجائزة عمود الجت الفضي في ذات المسابقة فيلم "الابن البار" إخراج الفنلندية زايده بيرحروث، وفاز بجائزة عمود الجت البرونزى فيلم "حارث القبور" للمخرج الاستونى كاترين لور.

ومنحت لجنة التحكيم شهادة تقدير للفيلم الروائي الصربي الطويل "الصندوق" من إخراج ادريانا ستويكوفتش وشهادة تقدير أخرى لفيلم "رحلة إلى البرتغال" للبرتغالي سيرجيو تريفوا.

وفى مسابقة الفيلم الروائي القصير، فاز بعمود الجت الذهبى المخرج الأيرلندي ميشيل لفيل عن فيلمه "كلوك" وفاز بجائزة عمود الجت الفضي الفيلم المقدوني "هناك رجل اعتاد ضربي على الرأس بمظلة" من إخراج فردان توزيجا ومنحت لجنة التحكيم شهادة تقدير لتشارلوت بولاى جولد سميث مخرج الفيلم البريطاني "الرجل ذو القلب المسروق" .

وكان مهرجان الأقصر الأول للسينما المصرية - الأوروبية قد أقيم فى موعده فى الفترة من 17 إلى 22 أيلو/سبتمبر الجارى بعد أن تجاوز عثراته وتخطى العقبات التى كانت تحول دون اقامته فى موعده، وتمثلت فى عقبات مالية.

وشارك فى المهرجان 64 فيلما يمثلون 21 دولة أوروبية بجانب مصر. واختار المنظمون عمود الجت كجائزة للفائزين فى مسابقاته، وعمود الجت يرمز إلى الاستقرار وهو رمز من رموز أوزيريس فى مصر القديمة، وهو تميمة حامية للجسد وتعطيه صفة الدوام والقوة .

د ب أ
الاحد 23 سبتمبر 2012