.
المخرج التونسي شوقي الماجري دق ناقوس الخطر وأطلق صفارة الإنذار مدوية في وجه مدبري السياسة والإعلام والشعوب العربية : انتبهوا ولا تغفلوا عن فلسطين المغتصبة وان شغلتكم الثورات وتداعياتها من بلد الى آخر.
"مملكة النمل" شريط سينمائي طويل يعالج معاناة الشعب الفلسطي أخرجه شوقي الماجري وشارك أيضا في كتابة قصته، بداية سبتمبر عرض الفيلم لاول في بيروت ثم عمان ، ليحل بتونس نهاية هذا سبتمبر الساخن المليء بالأحداث، ولا نعلم ان كان هذا التوقيت للعرض تم صدفة أم أن ذكاء المخرج خطط لذلك.
في تصريح لصحيفة "الهدهد الدولية" قال شوقي : "ليست الصدفة وانما هو التخطيط لخروج الشريط في هذا التوقيت، وأظنه توقيت مناسب جداً وان بدا للبعض غير ذلك، القضية الفلسطينية هي قضيتنا اللأم علينا أن نوليها اهتمامنا وهذه دعوة من خلال مملكة النمل ، كما ان فلسطين ليست بعيدة عما يحدث في الدول العربية، هناك حراك يومي وتواصل مع باقي الدول العربية وان غابت هذه الاخبار نسبيا في الاعلام".
بخروج مملكة النمل الى قاعات العرض، يكون المخرج التونسي شوقي الماجري قد حقق حلما سكنه لسنوات وهو الإخراج السينمائي لهذه القصة تحديدا، فالفيلم الذي استغرق تصويره ثلاثة أشهر وبلغت تكلفته ثلاث ملايين دولار ظل نائما في عقل شوقي الماجري ومخيلته سنوات طويلة.
يقول شوقي الذي درس الإخراج السينمائي ولكنه عمل بالإخراج التلفزي لسنوات طويلة ونقل السينما للتلفزة في عدة أعمال :"فعلا تحقق حلمي ولكنه تأخر بتأخر التمويل ومن محاسن التأخير أنني انجزت أعمالا تلفزيونية".
السينما صورة والماجري صانع صورة بامتياز، وان كانت الصورة رمادية وقاتمة في مملكة النمل فإن شوقي الماجري مارس سلطته الفنية وجعل هذه الصورة مركز التواصل بينه وبين المتلقي، "فصورته" كانت صورة خاصة مبتكرة من أجل التعبير، محملة بالأفكار المبطنة والرؤى القوية على مستوى العتاد والرساميل.
"مملكة النمل" انشطرت على حد المكان بين ما يحدث تحت وخارج الارض، فعلى مقربة من القدس وفي تل الهوى ينفجر باطن الارض حبا فتملىء شرايين فلسطين بالامل والولادة والماء، وتهتز المساكن والشوارع تحت القصف والموت والاعتقال، تموت الأشجار والكائنات الطبيعية، حتى أن خط الدرامي للفيلم الساكن تحت الارض تقتطعه الاحداث المأساوية فوقها لتعمق انغراس المتلقي في دائرة التفكير.
بين واقع واسطورة وشهود على ذاكرة الأمكنة وخطاب لغوي وسردي "فيلمي" وصورة غارقة في الرمزية ، وأبطال مثل صبا مبارك ومنذر رياحنة وجميل عوّاد وجوليات عوّاد وعابد الفهد وصباح بوزويتة صنع الماجري برؤيته الخاصة مملكته السينمائية.
خلاصة القول ان مملكة النمل وثيقة مصورة مفتوحة على عدة تأويلات وقراءات ممكنة، لكن تبقى الصورة الفلسطينية غير قابلة للمقارنة مع اي صورة في العالم...
المخرج التونسي شوقي الماجري دق ناقوس الخطر وأطلق صفارة الإنذار مدوية في وجه مدبري السياسة والإعلام والشعوب العربية : انتبهوا ولا تغفلوا عن فلسطين المغتصبة وان شغلتكم الثورات وتداعياتها من بلد الى آخر.
"مملكة النمل" شريط سينمائي طويل يعالج معاناة الشعب الفلسطي أخرجه شوقي الماجري وشارك أيضا في كتابة قصته، بداية سبتمبر عرض الفيلم لاول في بيروت ثم عمان ، ليحل بتونس نهاية هذا سبتمبر الساخن المليء بالأحداث، ولا نعلم ان كان هذا التوقيت للعرض تم صدفة أم أن ذكاء المخرج خطط لذلك.
في تصريح لصحيفة "الهدهد الدولية" قال شوقي : "ليست الصدفة وانما هو التخطيط لخروج الشريط في هذا التوقيت، وأظنه توقيت مناسب جداً وان بدا للبعض غير ذلك، القضية الفلسطينية هي قضيتنا اللأم علينا أن نوليها اهتمامنا وهذه دعوة من خلال مملكة النمل ، كما ان فلسطين ليست بعيدة عما يحدث في الدول العربية، هناك حراك يومي وتواصل مع باقي الدول العربية وان غابت هذه الاخبار نسبيا في الاعلام".
بخروج مملكة النمل الى قاعات العرض، يكون المخرج التونسي شوقي الماجري قد حقق حلما سكنه لسنوات وهو الإخراج السينمائي لهذه القصة تحديدا، فالفيلم الذي استغرق تصويره ثلاثة أشهر وبلغت تكلفته ثلاث ملايين دولار ظل نائما في عقل شوقي الماجري ومخيلته سنوات طويلة.
يقول شوقي الذي درس الإخراج السينمائي ولكنه عمل بالإخراج التلفزي لسنوات طويلة ونقل السينما للتلفزة في عدة أعمال :"فعلا تحقق حلمي ولكنه تأخر بتأخر التمويل ومن محاسن التأخير أنني انجزت أعمالا تلفزيونية".
السينما صورة والماجري صانع صورة بامتياز، وان كانت الصورة رمادية وقاتمة في مملكة النمل فإن شوقي الماجري مارس سلطته الفنية وجعل هذه الصورة مركز التواصل بينه وبين المتلقي، "فصورته" كانت صورة خاصة مبتكرة من أجل التعبير، محملة بالأفكار المبطنة والرؤى القوية على مستوى العتاد والرساميل.
"مملكة النمل" انشطرت على حد المكان بين ما يحدث تحت وخارج الارض، فعلى مقربة من القدس وفي تل الهوى ينفجر باطن الارض حبا فتملىء شرايين فلسطين بالامل والولادة والماء، وتهتز المساكن والشوارع تحت القصف والموت والاعتقال، تموت الأشجار والكائنات الطبيعية، حتى أن خط الدرامي للفيلم الساكن تحت الارض تقتطعه الاحداث المأساوية فوقها لتعمق انغراس المتلقي في دائرة التفكير.
بين واقع واسطورة وشهود على ذاكرة الأمكنة وخطاب لغوي وسردي "فيلمي" وصورة غارقة في الرمزية ، وأبطال مثل صبا مبارك ومنذر رياحنة وجميل عوّاد وجوليات عوّاد وعابد الفهد وصباح بوزويتة صنع الماجري برؤيته الخاصة مملكته السينمائية.
خلاصة القول ان مملكة النمل وثيقة مصورة مفتوحة على عدة تأويلات وقراءات ممكنة، لكن تبقى الصورة الفلسطينية غير قابلة للمقارنة مع اي صورة في العالم...