نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

عن روسيا وإيران شرق المتوسّط

08/05/2024 - موفق نيربية

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام


فيديل كاسترو :لاتصدقو الوعود الأميركية المعسولة




نادرا ما كتب كاسترو منذ مرضه واعتزاله السلطة وتسليمها لأخيه راوول فقد انشغل بمرضه وآلامه الى أن أغاظه تعليق اوبامااوباما حول اغلاق غوانتانامو دون اعادة تلك القطعة المحتلة الى امها كوبا
عندها كتب كاسترو مقالا بعنوان(محاولة لفك رموز فكر الرئيس الجديد للولايات المتحدة الامريكية )وفي هذا المقال القصير الذي ننشره كاملا تحذير من تصديق الوعود الاميركية المعسولة على مختلف الجبهات.


 فيديل كاسترو :لاتصدقو الوعود الأميركية المعسولة
ليس هذا بأمر بالغ الصعوبة. فبعدما تولّى منصبه، أعلن أوباما بأن إعادة الأراضي التي تحتلّها قاعدة غوانتانامو البحرية لأصحابها الشرعيين، تحتاج لحسابات دقيقة ولرؤية، قبل أي شيء آخر، ما إذا كانت إعادتها ستؤثر ولو بالحد لأدنى على القدرة الدفاعية للولايات المتحدة.
ثم أضاف تباعاً بأنه في ما يتعلق بإعادة الأراضي التي تشغلها تلك القاعدة لكوبا يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار التنازلات التي سيقدمها الطرف الكوبي مقابل هذا الحل، أي ما يعادل المطالبة بتغييرٍ بنظامها السياسي، وهو ثمن كافحت كوبا ضده على مدار نصف قرن من الزمن.
ن الإبقاء على قاعدة عسكرية في كوبا رغم إرادة شعبنا ينتهك المبادئ الأساسية للقانون الدولي. من واجب رئيس الولايات المتحدة الالتزام بهذا القانون بدون أي قيد أو شرط. وعدم احترامه يشكل عملاً متغطرساً ومتمادياً في استغلال قوته العظمى ضد بلد صغير.
إذا ما أراد أحد أن يفهم بشكل أفضل الطابع المتمادي في الظلم لسلطان الإمبراطورية عليه أن يأخذ بعين الاعتبار البيانات التي نشرتها حكومة الولايات المتحدة في موقع الويب الرسمي في الثاني والعشرين من كانون الثاني/يناير 2009، بعد تولي أوباما لزمام السلطة. أوباما وبيدن يقرران دعم العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل بدون أي تحفظ، ويعتبران أن الالتزام الذي لا يقبل الجدل في الشرق الأوسط يجب أن يتمثل بضمان أمن إسرائيل، الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في المنطقة.
لن تترك الولايات المتحدة إسرائيل أبداً، ويؤمن رئيسها ونائبه، "بلا تحفظ، بحق إسرائيل في حماية مواطنيها"، حسبما يؤكد بيان المبادئ، الذي يتبنى في هذه النقاط السياسة المتبعة من قبل حكومة سلف أوباما، جورج دبليو بوش.
نه السبيل للتحول إلى شريك في عملية الإبادة بحق الفلسطينيين الذي أوقع صديقنا أوباما نفسه فيه. تعبيرات معسولة مشابهة يطلقها تجاه روسيا والصين وأوروبا وأمريكا اللاتينية وبقية العالم بعدما جعلت الولايات المتحدة من إسرائيل قوة نووية هامة تمتص سنوياً جزء كبيرا من صادرات الصناعة العسكرية المزدهرة لدى الإمبراطورية، وبذلك تهدد، بعنف متمادي، مواطني كل البلدان الإسلامية.
الأمثلة المشابهة كثيرة، فلا حاجة للمرء أن يكون منجّماً. ولكي تكون الصورة لديه أوضح، ما عليه إلا قراءة تصريحات رئيس البنتاغون الجديد، الخبير في الشؤون الحربية.




فيديل كاسترو
الجمعة 6 فبراير 2009