نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

عن روسيا وإيران شرق المتوسّط

08/05/2024 - موفق نيربية

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام


مشروع فني ألماني للاحتفاء بـ"ثقافة كشك بيع الصحف"




شتوتجارت - الزبائن العاديون في محل بيع الصحف "شلاجتسايله" في شتوتجارت لديهم خيارات أكثر من مجرد المجلات والسجائر والجعة في مساء الأربعاء.


مشروع فني ألماني للاحتفاء بـ"ثقافة كشك بيع الصحف"
ويستضيف مالك المتجر رولاند فنينجر المشروع الثقافي "جوته بوده" والمجموعة الفنية "هولوندا آند جير شوركه". حيث يعزف أعضاء فرقة "تورجه بريس" الموسيقى وتروي كارولين إنتروب قصصا من الحياة اليومية في متجر بيع الصحف أو "الكشك" حيث تعرف هذه الأيقونات من الحياة اليومية الالمانية.

إنها لحظة تتحول فيها متاجر بيع الصحف إلى مسرح ويتحول زبائنها إلى الجمهور. ويهدف المنظمون لمشروع "جوته بوده" إلى أن أن أكشاك ألمانيا بها ماتقدمه أكثر من مجرد مادة للقراءة.

وتقول تينا زاوم من المشروع الفني "فلانيري": " غالبا ما نأخذ الأمور أكثر من اللازم على أنها من المسلمات، ولا ندرك إمكاناتنا". ونظمت زاوم مع دانيلا ميتس " مختبر الأفكار والمسارات". وتشرح زاوم الفكرة وراء المشروع قائلة " نستعرض مفهوم الكياسة بمساعدة المشي المتئد".

أكشاك الصحف هي أحد الأماكن التي يمكن العثور فيها على الكياسة. " الناس من مختلف الطبقات الاجتماعية والثقافية للمجتمع يتبادلون الأفكار هناك، ويتحدثون عن كرة القدم أو السياسة. كما أنهم يحبون النميمة".

وبدأت زاوم مشروع "جوته بوده" في آذار/مارس الماضي. ومنذ ذلك الحين وهي تستخدم وفريقها الأكشاك لعرض الأفلام وإقامة معارض الصور وعروض الطهي المباشرة. وتقول زاوم إن " أكشاك الصحف هي أماكن مختلفة وهدفنا هو تحقيق استفادة أكبر من ذلك". وتعتقد أن الأكشاك هي مناطق ثقافية بارزة غالبا ما يتجاهلها الناس.

وبصحبة الأدب توصف أكشاك "جوته بوده" على أنها أيقونات للباقة، أماكن تكتظ بالغرائب مثل علب القهوة والسجائر وتذاكر اليناصيب ولعب الأطفال وملصقات كرة القدم والملابس التحتية النسائية وقطع الشيكولاته. مثل هذه الأمور اليومية تمثل المخاوف والرغبات والأحلام للزبائن والباعة. ويمول المشروع من خلال تبرعات وتمكن من حشد أتباع قليلين لكنهم مخلصون. كان لدينا نوعا ما محلات بيع الصحف ممتلئة في بعض الأوقات".

ووفقا لشركة "نيلسن" فإن هناك 25800 متجرا لبيع الصحف في ألمانيا عام 2009 ، وتقدر مصادر أخرى العدد إما أنه أكبر بكثير من ذلك أو أقل. ويأتي التعارض بسبب الاختلافات بشأن تعريف معنى متجر بيع الصحف. وتقول العالمة الثقافية داريانا هان، إن أكشاك شتوتجارت ليست أكشاك حقيقية تماما. وتعتقد أنها مثل المتاجر الصغيرة التي يصعب على زبائنها إيجاد موطئ قدم لهم فيها.

وتقول هان إن شتوتجارت لا يمكن اعتبارها معقلا للأكشاك الثقافية. مدن برلين وكولونيا وهانوفر وهامبورج وفلينسبورج أجدر بهذا اللقب. وتضيف " هذا بسبب انخفاض أعداد الطبقة العاملة في هذه المدن وتوجه السلطات المحلية".

ووفقا لهان فإن الأكشاك تضع بدور مهم في المجتمع لأنها مألوفة بالنسبة للناس. إنها أماكن للشراء والحديث عن الطقس أو كرة القدم وأحيانا عن الأمور الشخصية. وقالت إنها "تختلف عن الحديث إلى معالج نفسي". ونجحت الأكشاك في البقاء بصورة كبيرة بسبب أنها مناسبة لكل المستويات في المجتمع، وفي بعض المدن يتزايد أعدادها.

وقالت " أقول إن كل شارع يحتاج لاثنين من الأكشاك. ومع هذا، لن يعطي هذا تأثيرا اقتصاديا. وسيكون وجود كشك في كل ثلاثة شوارع أمر طيب من الناحية المالية". وتعتقد هان أن مشروع جوته بوده هو أمر طيب وتحدثت بنفسها في أحد الفعليات. لكنها تعتقد أن مفهوم الكشك يجب أن يظل مرتبطا بالأساسيات. وقالت إن الأكشاك " نجحت في البقاء بسبب ما هي عليه. لا تحتاج لأي تزيين".

وأنهى فريق فلانير أربع مواعيد للحفلات في شتوتجارت ويأخذ استراحة حاليا. ولم يقرر بعد موعد الموسم الثاني. وتقول زاوم " لكن سيكون الأمر ممتعا إذا استمر العرض... سنكون سعدا إذا قبل أناس آخرون الفكرة".

د ب أ
الخميس 5 يوليوز 2012