نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

عن روسيا وإيران شرق المتوسّط

08/05/2024 - موفق نيربية

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام


هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة تصدركتابا مترجما عن "البتراء (السلع) مدينة أدوم الصخرية"




أبوظبي- أصدرت "دار الكتب الوطنية" في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة كتابا جديدا بعنوان: "البتراء (السلع) مدينة أدوم الصخرية" ضمن سلسلة "رواد المشرق العربي", والكتاب من تأليف مارغريت أليس مري، وترجمته إلى العربية دينا الملاح، مراجعة وتحرير د.أحمد إيبش.


هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة تصدركتابا مترجما عن  "البتراء (السلع) مدينة أدوم الصخرية"
 
 
في هذا الكتاب الذي يستثير القارئ لزيارة مدينة البتراء الساحرة ومحيطها الصخري الوعر، تقدم لنا الآثارية البريطانية مارغريت أليس، لمحة موجزة ممتعة عن هؤلاء الأنباط الذين بنوا البتراء وحضارتهم البائدة، وقدرتهم على التكيف حسب الظروف والمصاعب المحيطة بهم، وعن أصولهم القديمة وتطور ثقافاتهم متعدّدة الأوجه، وعاداتهم وتقاليدهم، وعن علاقاتهم بجيرانهم، وكيف عانت مملكتهم بسبب حقد روما وحسدها، ثم اضمحلت تحت حكم بيزنطة لبلاد الشام.    
 
منذ اكتشاف أوروبا لحضارة بترا (سلع) في مطلع القرن التاسع عشر على يدي الرحالة السويسري الشهير يوهان لودفيغ بوركهارت عام 1812, غدت هذه العاصمة النبطية الفريدة في جبال أدوم واحدة من أشهر وأجمل صروح الحضارة العربية في المشرق, وأكثرها إثارة وتشويقا, حتى أضحت في عصرنا المعلم الأثري الأول في الأردن, واختيرت بجدارة ضمن قائمة عجائب الدنيا السبع الجديدة.
               
ولا  ريب أن العرب الأنباط كانوا من أكثر شعوب العالم القديم ذكاء وموهبة, ولم يبق من حضارتهم سوى هذه المدينة المذهلة المحفورة في الصخر. هذه المدينة الأثرية الواقعة في براري جنوبي الأردن والخارجة كأعجوبة من قلب الصخر الرملي ذي اللون الأحمر الداكن, تبقى واحدة من أجمل ما جادت به قريحة البشر بفكر واع وإزميل حاذق. وعلى ذلك, فإن هذه الصخور التي دبت فيها الحياة, تحولت على مدى العصور إلى إبداع خالد يوحي باستنطاق الحجر وكشف أسرار هذه الحضارة البائدة.
 
البتراء وكذلك تسمى سلع, مدينة تاريخية تقع في الأردن جنوب البلاد 262كم جنوب العاصمة عمّان إلى الغرب من الطريق الرئيسي الذي يصل بين عمّان ومدينة العقبة. تعتبر البتراء من أهم المواقع الأثرية في الأردن وفي العالم, ولعدم وجود مثيل لها فازت مؤخرا في عام 2007 بالمركز الثاني في المسابقة العالمية عجائب الدنيا السبع الجديدة.
 
وهي عبارة عن مدينة كاملة منحوته في الصخر الوردي اللون, ومن هنا جاء اسم بترا وتعني باللغة اليونانية الصخر, يقابله باللغة النبطية رقيمو. كما تعرف البتراء أيضا باسم المدينة الوردية نسبة إلى لون الصخور التي شكلت بناءها, وهي مدينة أشبه ماتكون بالقلعة. بناها الأنباط في العام 400 قبل الميلاد وجعلوا منها عاصمة لهم. وعلى مقربة من المدينة يوجد جبل هارون الذي يعتقد أنه يضم قبر النبي هارون عليه السلام والينابيع السبعة التي ضرب موسى عليه السلام بعصاه الصخر فتفجرت.
 
عن سلسلة رواد المشرق العربي
تقدم "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة" للمكتبة العربية بوجه العموم, ومكتبة تراث جزيرة العرب بوجه الخصوص, كتابا جديدا من السلسلة الثقافية التراثية: "رواد المشرق العربي". وهي من خلالها تعكس اهتمامها بتراث الآباء والأجداد, كمصدر فخر لشعب الإمارات وإلهامهم وعنوان أصالتهم وهويتهم الوطنية, وذلك من خلال الحرص على جمع كافة المصادر المتعلقة بتراث منطقة الخليج العربي وجزيرة العرب والعالم العربي في آن معا.
 
فإذا استعرضنا تاريخ الحركة العلمية بنشر التراث العربي المخطوط, الذي يصل مجموعه إلى قرابة 3 ملايين مخطوطة في مكتبات الشرق والغرب, نجد أن جامعاتنا ومعاهدنا العلمية ومؤسساتنا الثقافية على امتداد الوطن العربي, أسهمت بنصيب وافر في خدمة هذا التراث ونشر أصوله, وخاصة خلال القرن العشرين. فتألفت من خلال ذلك مكتبة تراثية عريقة ثمينة وواسعة للغاية, حفظت تراث لغتنا العربية في مجالات شتى, منها على وجه المثال: الأدب العربي, الشعر, النحو, الحديث الشريف, الفقه, التاريخ, الفلسفة والفكر الإنساني, الفنون, وسائر العلوم عند العرب من فلك وطب وهندسة ورياضيات وصيدلة وكيمياء. ومنها أيضا الأدب الجغرافي العربي وأدب الرحلات.
 
هذا الإرث الإنساني الثمين والممتع والمفيد، الذي يضم المئات من نصوص الرحلات النادرة، تقوم هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة اليوم بنشر نص جديد منه بالعربية، في مشروع طموح يهدف إلى نشر أكبر عدد منه، وتقديمه للقارئ العربي بأرقى مستوى علمي من التحقيق والبحث، وأجمل حلة فنية من جودة الطباعة وتقديم الوثائق والخرائط والصور النادرة.
 

ابوظبي - الهدهد
الثلاثاء 17 يوليوز 2012