الصفحات
سياسة
يقول شمعون وهو استاذ التخطيط المدني في الجامعة الامريكية اللبنابنة ان " مشروع الحماية المعززة لجبيل بيبلوس الممول من الاتحاد الاوروبي بمبلغ 350 الف يورو لا يلقى الدعم الكافي من الحكومة اللبنانية ، لكن ذلك لن يثنينا عن مواصلة التعاون مع الجمعيات المهتمة بالتراث و الجهات الداعمة لجعل المدينة بعيدة عن الاعمال الحربية أو التواجد العسكري ، هذه المدينة عمرها اكثر من 7 آلاف عام و لا تزال مأهولة و نريد لها استمرارية الحيوية والحياة " .
وتشير " اتفاقية لاهاي الدولية للعام 1954 لحماية الممتلكات الثقافية في حالات النزاع المسلح إلى حماية شمولية للتراث الثقافي أثناء الحروب و لذلك يجري العمل على ادماج جبيل في مشروع انقاذ مدن التراث العالمي الخالية من الحروب و هو من ضمن اطار برنامج التعاون و الحوار في التنمية والعمرانية " سيودا " و الجوار الاوروبي " اي ان بي اي " .
وتوضح سامية معلوف احدى سيدات البلدة رأيها قائلة لوكالة الانباء الالمانية(د.ب.أ) " نحن نسهم مع أهالي البلدة في الحفاظ على طابع المدينة التراثي ، لقد كنت من الاشخاص الذين خضعوا لدورات التوعية التي اقامها المشروع ، من بعد ذلك بدأنا حملات التوعية للسكان والسياح معا والحفاظ على النظافة و التحذير من العبث بالاثار او السرقة " .
أما جورج سرياني الذي يملك متجرا لبيع التحف في السوق التقليدي فقد ابدى وجهة نظر مختلفة عن مدينته جبيل " يتحدثون عن حماية من النزاعات و الحروب ولكن أنا اعتقد أن في تلك الظروف لا أحد سيفضل أن يحمي الاثار و التراث على حساب روحه و حياته ، أنا لا اقول إنه لا احد سيفعل ذلك ، إلا انني لن اكون من يقوم بهذه التضحية ، لقد عايشت الحرب الاهلية الماضية في لبنان ، كنت بالكاد احمي نفسي و عائلتي ، و اعتقد اأن الاغلبية تصرفوا كذلك ، تلك الحرب علمتني الكثير ، لكن لا مشكلة لدي أن يتعلم الجيل الجديد حماية هذه المدينة التاريخية الجميلة ... "
ويبدي البرفسور شمعون تخوفه لـ( د .ب. أ ) من استمرار عدم وجود اي من المدن التراثية في الشرق الاوسط في دائرة " الحماية المعززة " قائلا انظروا الى حلب ، انها ليست كمدينة سورية فقط انها مدينة للانسانية و التاريخ ، إنها تدمر و تقصف وقلبنا يعتصر ألما عليها ، اعتقد انه لو كانت لها حماية معززة كان من يقصفها و يدمرها اليوم فكر مليا قبل الاقدام على هذا الجنون ... هذا ناهيك عن الاثار و المتاحف التي سرقت و دمرت فهي أيضا ليس لها حماية دولية معززة ، حصل ذلك ايضا في وقت سابق في بغداد ، لا نريد لجبيل أو غيرها من مدن التراث المتوسطية و العالمية أن تدمرها الحروب ، إنها تراث و تاريخ للبشرية .. "
و بكثير من الاصرار يطالب الاستاذ الجامعي ابن جبيل التي تضج بالحيوية والسياحة نسبيا هذا الصيف رغم تواضع خدماتها يطالب حكومة بلاده بالانخراط في مشروع " تعزيز الحماية " راميا باللوم على آليات العمل و العقلية البروقراطية في الحكومة التي تعرقل دعم المشروع .
ولعل أول ما يلفت انتباه الزائر في جبيل هي محاولات " تجميل المدينة من خلال بعض الحدائق و سوقها القديم ذو الابواب الموحدة ، والانفتاح الاجتماعي و تواجد الكنيسة على مسافة غير بعيدة من الجامع القريب إلى ميناء صغير و مطاعم تقدم المشروبات الكحولية ... "
ويعتبر شمعون ، الذي يبدي الكثير من الكياسة و الاهتمام الجدي بعمله ان اكثر من 3000 طالب و طالبة و اساتذتهم يسهمون في عملية التوعية للحفاظ على البيئة التراثية في جبيل مشيرا الى ان الاتحاد الاوروبي لا يضع شروطا اثناء التمويل بل يطلب تنفيذ الخطة و الشروط التي وضعناها كجهة طالبة للدعم .
وترى المرشدة السياحية المختصة بالاثار هيام خوري في حديثها للـ ( د .ب .أ ) ان " جبيل يجب ان تستفيد اكثر من قلعتها الاثرية و الترويج لها ، لقد تعاقبت على المدينة اكثر من 17 حضارة ، هي واحدة من أقدم المدن التاريخية التي لا تزال مأهولة ، انها فينيقية و كانت يوما مطمورة وعمرها يربو عن 7 آلاف عام و اسمها يعني " الورق " و قلعتها ذات خمسة مداخل، إنها أحد أبرز القلاع التي لا تزال حاضرة على المتوسط ، لكن للأسف متحفها تعرض للسرقة قبل فترة قصيرة هذا الصيف .
ويعترف منسق المشروع شمعون بالقول " مع اقتراب نفاد تمويل الاتحاد الاوروبي بمبلغ 350 الف يورو الذي صرف خلال 36 شهرا المنصرمة على 4 ورشات عمل وبرامج توعية و تدريب ، لم نتمكن من توفير الحماية المعززة لجبيل ، بينما شريكتنا مدينة متسخيتا ، في جورجيا انجزت اندماجها في الحماية المعززة ، هذا مؤسف ".
وادرجت منظمة التربية والثقافة والعلوم "اليونسكو" مؤخرا ستة مواقع أثرية سورية على لائحة التراث العالمي ، هي مدينة حلب القديمة ومدينة بصرى الشام القديمة ومدينة دمشق القديمة والمدن المنسية أو المدن الميتة وهي عبارة عن مدن وقرى أثرية سورية ممتدة في جبال الكتلة الكلسية شمال غرب سورية.
كما أدرجت قلعة الحصن وقلعة صلاح الدين وموقع تدمر على لائحة التراث العالمي المهدد, وذلك بفعل المعارك الجارية في سورية .
ووثقت جمعيات أهلية و منظمات دولية معنية بالاثار نسبة كبيرة من " السرقات و الدمار " التي تعرضت لها الاثار السورية لا سيما منها التي تدخل تحت نطاق " التراث الانساني " حيث جرى سرقة و تدمير عشرات المتاحف والمواقع الأثرية في سورية .
وتشير " اتفاقية لاهاي الدولية للعام 1954 لحماية الممتلكات الثقافية في حالات النزاع المسلح إلى حماية شمولية للتراث الثقافي أثناء الحروب و لذلك يجري العمل على ادماج جبيل في مشروع انقاذ مدن التراث العالمي الخالية من الحروب و هو من ضمن اطار برنامج التعاون و الحوار في التنمية والعمرانية " سيودا " و الجوار الاوروبي " اي ان بي اي " .
وتوضح سامية معلوف احدى سيدات البلدة رأيها قائلة لوكالة الانباء الالمانية(د.ب.أ) " نحن نسهم مع أهالي البلدة في الحفاظ على طابع المدينة التراثي ، لقد كنت من الاشخاص الذين خضعوا لدورات التوعية التي اقامها المشروع ، من بعد ذلك بدأنا حملات التوعية للسكان والسياح معا والحفاظ على النظافة و التحذير من العبث بالاثار او السرقة " .
أما جورج سرياني الذي يملك متجرا لبيع التحف في السوق التقليدي فقد ابدى وجهة نظر مختلفة عن مدينته جبيل " يتحدثون عن حماية من النزاعات و الحروب ولكن أنا اعتقد أن في تلك الظروف لا أحد سيفضل أن يحمي الاثار و التراث على حساب روحه و حياته ، أنا لا اقول إنه لا احد سيفعل ذلك ، إلا انني لن اكون من يقوم بهذه التضحية ، لقد عايشت الحرب الاهلية الماضية في لبنان ، كنت بالكاد احمي نفسي و عائلتي ، و اعتقد اأن الاغلبية تصرفوا كذلك ، تلك الحرب علمتني الكثير ، لكن لا مشكلة لدي أن يتعلم الجيل الجديد حماية هذه المدينة التاريخية الجميلة ... "
ويبدي البرفسور شمعون تخوفه لـ( د .ب. أ ) من استمرار عدم وجود اي من المدن التراثية في الشرق الاوسط في دائرة " الحماية المعززة " قائلا انظروا الى حلب ، انها ليست كمدينة سورية فقط انها مدينة للانسانية و التاريخ ، إنها تدمر و تقصف وقلبنا يعتصر ألما عليها ، اعتقد انه لو كانت لها حماية معززة كان من يقصفها و يدمرها اليوم فكر مليا قبل الاقدام على هذا الجنون ... هذا ناهيك عن الاثار و المتاحف التي سرقت و دمرت فهي أيضا ليس لها حماية دولية معززة ، حصل ذلك ايضا في وقت سابق في بغداد ، لا نريد لجبيل أو غيرها من مدن التراث المتوسطية و العالمية أن تدمرها الحروب ، إنها تراث و تاريخ للبشرية .. "
و بكثير من الاصرار يطالب الاستاذ الجامعي ابن جبيل التي تضج بالحيوية والسياحة نسبيا هذا الصيف رغم تواضع خدماتها يطالب حكومة بلاده بالانخراط في مشروع " تعزيز الحماية " راميا باللوم على آليات العمل و العقلية البروقراطية في الحكومة التي تعرقل دعم المشروع .
ولعل أول ما يلفت انتباه الزائر في جبيل هي محاولات " تجميل المدينة من خلال بعض الحدائق و سوقها القديم ذو الابواب الموحدة ، والانفتاح الاجتماعي و تواجد الكنيسة على مسافة غير بعيدة من الجامع القريب إلى ميناء صغير و مطاعم تقدم المشروبات الكحولية ... "
ويعتبر شمعون ، الذي يبدي الكثير من الكياسة و الاهتمام الجدي بعمله ان اكثر من 3000 طالب و طالبة و اساتذتهم يسهمون في عملية التوعية للحفاظ على البيئة التراثية في جبيل مشيرا الى ان الاتحاد الاوروبي لا يضع شروطا اثناء التمويل بل يطلب تنفيذ الخطة و الشروط التي وضعناها كجهة طالبة للدعم .
وترى المرشدة السياحية المختصة بالاثار هيام خوري في حديثها للـ ( د .ب .أ ) ان " جبيل يجب ان تستفيد اكثر من قلعتها الاثرية و الترويج لها ، لقد تعاقبت على المدينة اكثر من 17 حضارة ، هي واحدة من أقدم المدن التاريخية التي لا تزال مأهولة ، انها فينيقية و كانت يوما مطمورة وعمرها يربو عن 7 آلاف عام و اسمها يعني " الورق " و قلعتها ذات خمسة مداخل، إنها أحد أبرز القلاع التي لا تزال حاضرة على المتوسط ، لكن للأسف متحفها تعرض للسرقة قبل فترة قصيرة هذا الصيف .
ويعترف منسق المشروع شمعون بالقول " مع اقتراب نفاد تمويل الاتحاد الاوروبي بمبلغ 350 الف يورو الذي صرف خلال 36 شهرا المنصرمة على 4 ورشات عمل وبرامج توعية و تدريب ، لم نتمكن من توفير الحماية المعززة لجبيل ، بينما شريكتنا مدينة متسخيتا ، في جورجيا انجزت اندماجها في الحماية المعززة ، هذا مؤسف ".
وادرجت منظمة التربية والثقافة والعلوم "اليونسكو" مؤخرا ستة مواقع أثرية سورية على لائحة التراث العالمي ، هي مدينة حلب القديمة ومدينة بصرى الشام القديمة ومدينة دمشق القديمة والمدن المنسية أو المدن الميتة وهي عبارة عن مدن وقرى أثرية سورية ممتدة في جبال الكتلة الكلسية شمال غرب سورية.
كما أدرجت قلعة الحصن وقلعة صلاح الدين وموقع تدمر على لائحة التراث العالمي المهدد, وذلك بفعل المعارك الجارية في سورية .
ووثقت جمعيات أهلية و منظمات دولية معنية بالاثار نسبة كبيرة من " السرقات و الدمار " التي تعرضت لها الاثار السورية لا سيما منها التي تدخل تحت نطاق " التراث الانساني " حيث جرى سرقة و تدمير عشرات المتاحف والمواقع الأثرية في سورية .
