نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص


القرضاوي يشكك في فقه الطنطاوي ويرى أن الشيخ الراحل كان قابلا للاستفزاز بالحق والباطل




الدوحة - نشر الداعية الإسلامي المصري المعروف، يوسف القرضاوي، على موقعه الإلكتروني بياناً نعى فيه شيخ الأزهر الراحل، محمد سيد طنطاوي، قال فيه إن الأخير ارتبط بعلاقة صداقة معه، ولكن شابها الكثير من الخلافات بسبب مواقفه الفقهية من قضايا فائدة البنوك والحجاب في فرنسا وسواها


الشيخ يوسف القرضاوي
الشيخ يوسف القرضاوي
ورأى القرضاوي أن طنطاوي "ابن الصعيد" وكان قابلاً للاستفزاز "بالحق أو الباطل فيثور ويخرج عن طوره،" واعتبر أنه لم يكن مستعداً للإدلاء بآراء فقهية لأنه لم يُعد نفسه لذلك "بالدراسة والممارسة،" وشدد على أن قبوله استقبال كبير حاخامات إسرائيل في مكتبه كان من أسباب الخلاف معه.

وبدأ القرضاوي المقال بوصف طنطاوي بـ"الأخ الصديق،" وقال إنه عرفه منذ أن كان طالبا في كلية أصول الدين، مضيفاً أنه كان "يزوره بين الحين والحين، ويشاوره في بعض المسائل العلمية،" وقد استدعاه بعد ذلك للعمل في متنصب "أستاذ زائر بكلية الشريعة في جامعة قطر،" عندما كان يتولى عمادتها.

وأضاف القرضاوي: "وظلَّت العلاقة بيننا على ما يرام، حتى بدأ الشيخ ينهج نهجا جديدا في الإفتاء، لم أرضَ عنه، ولا أكثر علماء المسلمين في مصر وفي غيرها، ولا سيما ما يتعلَّق بالبنوك وفوائدها، وهو ما اضطرَّني أن أردَّ عليه بقوَّة، فالحقُّ أقوى من الصداقات، والعلم فوق المودَّات."

ولكن القرضاوي قال إن طنطاوي كان "يأبي أن يتقدم عليه" في الدخول والخروج عندما يلتقيان حتى وفاته، وذلك بسبب أدبه وتواضعه.

وأضاف: "وقلتُ له مرَّة: أنت شيخ الأزهر، أكبر وأشهر منصب علمي ديني في العالم الإسلامي، ومن واجبنا ان نحترم هذا المنصب، ونقدِّمه على كلِّ مقام آخر. فقال رحمه الله: أنا أستحي أن أتقدَّم عليك، وأنت طول عمرك أستاذنا! ولا ريب أن هذه المواقف تعدُّ غاية في الأدب والتواضع وحسن الخلق."

وتابع القرضاوي قائلاً: "كان الشيخ طنطاوي دمث الخلق، لطيف المعشر، ولكنه ابن الصعيد حقًّا، لا يحسن التجمُّل ولا التكلُّف، بل يتعامل على السجيَّة، فهو طيب القلب، يألف ويؤلف، ما لم يستفزَّه أحد بالحقِّ أو بالباطل، فيثور ويخرج عن طوره."

ورأى القرضاوي أن شيخ الأزهر الراحل كان يتميز بالقدرة على تفسير القرآن بصورة جيدة، ولكنه كان "أدخل نفسه - أو أُدخل - في بحر الفقه، وهو لم يهيئ نفسه له، لا دراسة ولا ممارسة ولا تأليفا، فكثيرا ما خانه التوفيق في آرائه الجريئة، وهذا سرُّ اختلافنا معه."

وتابع القرضاوي أنه خالف طنطاوي بالشؤون السياسية، وبينها "استقباله لأكبر حاخامات إسرائيل في مكتبه، وتبريره لفرنسا في منع حجاب الطالبات المسلمات في المدارس، وغير ذلك من المواقف التي أثارت جدلاً واسعًا في مصر، وفي غيرها من بلاد العرب والإسلام."

وتمنى القرضاوي أن تكون وفاة طنطاوي فرصة ليتم اختيار شيخ الأزهر المقبل أو بترشيح ثلاثة يختار رئيس الجمهورية واحدا منهم.

وكان طنطاوي قد توفى الأربعاء، عن عمر يناهز الـ82 عاماً، إثر أزمة قلبية خلال زيارة إلى السعودية حيث شارك في حفل توزيع جائزة الملك فيصل العالمية.

وقد سبق له الإدلاء بالكثير من المواقف المثيرة للجدل، آخرها موافقته على بناء جدار عند الحدود بين مصر وقطاع غزة، ومنع المنقبات من دخول المدارس والجامعات الأزهرية.

وواجه شيخ الأزهر الراحل انتقادات عنيفة جراء القرار، وفي شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أطلق محامون إسلاميون ينتمون لجماعة "الإخوان المسلمين" حملة قضائية ضده، بسبب القرار الذي أصدره وأوجب منع النقاب في المعاهد الأزهرية

وكالات - سي ان ان
الاثنين 15 مارس 2010