نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص


"أرض الغد" فيلم رسوم متحركة يجمع بين جورج كلوني وعدة نجوم




لوس انجليس - ليليانا مارتينيث سكاربيلليني
أتاح تطور التكنولوجيا بمرور الزمن، إنجاز مشاريع سينمائية، لم تكن في الماضي سوى مجرد أحلام تراود خيال بعض المبدعين الذين جمحت أفكارهم وحلقت بعيدا عن التفكير التقليدي السائد في عصرهم. ويعتبر فيلم "أرض الغد" أو " Tomorrowland" واحدا من بين هذه المشاريع الخيالية التي تراهن عليها ديزني لتقديم عالم عالق في الذاكرة الجمعية المشتركة لأبطاله.


-


 
يضم فريق عمل الفيلم كوكبة من النجوم في مقدمتهم جورج كلوني،وهيو لوري، بريت روبرتسن ورافي كاسيدي وتوماس روبرتسن. يشترك كل هؤلاء في تقديم قصة بالغة التعقيد، لا يفهم للوهلة الأولى المضمون الذي يريد الفيلم طرحه تحديدا للجمهور. تتناول أحداث الفيلم، قصة فتاة مراهقة عبقرية حادة الذكاء (بريت روبرتسن)، شغوفة بالعلم لدرجة أنها استحوذت على كل تفكيرها فضلا عن فضولها الدائم. تلتقي الفتاة بعالم عجوز (جورج كلوني)، لا يزال يحتفظ بشبابه، ولكن في عالم خيالي، هو "أرض الغد". فيقرران القيام معا برحلة استكشافية لمعرفة سر هذا المكان العالق في فضاء فجوة زمنية غير محددة المعالم. تولى مسؤولية إبداع هذا العمل، براد بيرد، أحد أهم خبراء عالم التحريك في ديزني على الإطلاق، والذي يعتبر المسؤول الأول عن عملية انتقال انتاج الشركة من الشكل التقليدي المعتاد، للصورة التي وصلت إليها الآن. حصل بيرد على جائزتي أوسكار عن أعمال متميزة للغاية في عالم الرسوم المتحركة هما "الخارقون" (The Incredibles) و"الفأر الطباخ" أو (Ratatouille). شارك بيرد أيضا في كتابة سيناريو العمل بالتعاون مع دامون لندولف.



يشار إلى أن بيرد أنجز أعمالا هامة في مجال السينما العادية، من بينها الجزء الرابع من فيلم "المهمة المستحيلة" والذي تم تصوير أجزاء منه في برج خليفة، أعلى برج في العالم بمدينة دبي. وقد حقق الفيلم أعلى الإيرادات في وقت عرضه. يؤكد المخرج الأمريكي أن إنجاز فيلم "أرض الغد" كان واحدا من أحلامه، مشيرا إلى أنه بسبب هذا المشروع رفض عرض من جورج لوكاس وكاثلين كينيدي، مديرة "لوكاس فيلم"، لتقديم الجزء السابع مع حرب النجوم، وقد كان عرضا مغريا بالفعل، كان يتمنى أيضا أن ينجزه، ولكن لتعارضه مع مشروع عمره، رفض.

كان بيرد يشعر بمسؤولية كبيرة نحو مشروعه، آخذا في الاعتبار الحشد الكبير لكل هؤلاء النجوم والمنتجين وصناع الفيلم الذين وثقوا فيه لتقديم هذا العمل، بصورة لا تحتمل التأجيل، معربا عن سعادته بما قدم، وشغفه لمعرفة رأي الجمهور فيه.



ويتضمن الفيلم الكثير من عناصر الجذب، حيث يتناول قصة فتاة مراهقة، تتعرض لموقف صعب، ولكن فضولها وشغفها بالعلم يدفعها إلى عالم ملئ بالمستجدات والإمكانيات التكنولوجية، وبمزيد من البحث والتعمق، تكتشف وجود مخاطر يتعين عليها ألا تقع فيها، وهنا تأتي أهمية دور جورج كلوني، كمنقذ يساعدها على تجاوز هذه العقبات. يقول بيرد إنه كان من الصعوبة بمكان إنجاز فيلم بكل هذه الجرعة من الخيال، وأن يخرج أصيلا ومقنعا. وتعبر هذه النظرة عن تواضع جم من جانب مخرج حاصل على كل هذا القدر من الجوائز ومعتاد على التعامل مع أفلام حققت نجاحات كبرى، وحصدت الملايين في شباك التذاكر.

من جانبه، يؤكد جورج كلوني أن هذا الفيلم يعتبر من أجمل الأعمال التي شارك فيها على مدار مشواره الفني بالكامل، معربا عن سعادته الغامرة بإنجاز هذه التجربة وبالتعاون مع بيرد. "براد يتمتع برؤية شديدة الروعة ويعرف جيدا ما يريد أن يقدمه وكيف يقوم بذلك. بالنسبة لي لقد كان أمرا رائعا أن اتمكن من اللعب في صندوق اللعب الضخم هذا"، يوضح كلوني في مقابلة بمناسبة عرض الفيلم.

أما بالنسبة لشركة ديزني، فيعتبر مشروعا مختلفا بالنسبة لعام شهد تقديم العديد من الأعمال التي تمثل تحديا جوهريا لأهدافها مثل الجزء الثاني من سلسلة "المنتقمون" والجزء السابع من سلسلة أفلام "حرب النجوم". يكفي أن التنويه عن الفيلم وحده أثار حماس الكثير من النقاد وجمهور السينما المتابع لهذه النوعية من الأعمال.

يذكر أن الفيلم جرى تصوير أحداثه في مدينة فانكوفر بكندا، ومستوحى من فكرة إحدى مدن ملاهي ديزني، كما يحتوي الفيلم على العديد من المؤثرات السمعية والبصرية، استخدم في تقديمها أحدث وسائل التكنولوجيا المتطورة في عالم الفن السابع. وقد حقق الفيلم بالفعل إيرادات طيبة في الأسبوع الأول من عرضه، ومن المنتظر أن لا يخيب توقعات ديزني، ولكن يبدو أن المنافسة لن تكون سهلة مع وجود أفلام أكشن قوية مثل "المنتقمون" وغيرها.

ليليانا مارتينيث سكاربيلليني
الاحد 24 ماي 2015