نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص


الجدل حول البوركيني: ما حقيقة صورة الراهبات على الشاطئ




انتشرت على فيس بوك وتويتر منذ بداية الجدل حول البوركيني في فرنسا صورة لراهبات بثيابهن الدينية على شاطئ وبعضهن يتخذن وضعيات معينة من أجل التقاط الصور. بعض متصفحي النت أكدوا أن الصورة ملتقطة في فرنسا وتظهر سياسة "الكيل بمكيالين". ونحن هنا نبيّن أصل الصورة وسبب شهرتها المفاجئة.


أصدرت العديد من بلديات المدن الساحلية قرارات تمنع ارتداء الرموز الدينية على الشواطئ، وكانت تقصد تحديدا هندام السباحة المسمى "بوركيني" (كلمة مركبة بالفرنسية من كلمتي "برقع (Burka)" و"بيكيني (Bikini)")[aa1]. وقد تعرضت في الأيام الأخيرة نساء محجبات لمخالفة من الشرطة، ولاسيما في مدينة نيس. وعلى هامش الجدل الحاد الذي أثارته هذه القرارات البلدية، تداول بعض مستخدمي النت منذ فترة قصيرة صورة لسبع راهبات كاثوليكيات على الشاطئ.

بعض مستخدمي النت وصحافيون نشروا الصورة بتعليقات تقول إنها ملتقطة في فرنسا وإنها رمز لفرق المعاملة بين الكاثوليك والمسلمين. إذ يسمح للكاثوليك أن يذهبوا إلى الشواطئ بالملابس الدينية، فيما تحرر مخالفات بحق النساء اللواتي يرتدين البوركيني أو الحجاب.

كيف أصبحت هذه الصورة رمزا متكررا على الإنترنت؟ لقد اشتهرت في 17 آب/أغسطس الماضي عن طريق عز الدين الزير، وهو إمام في فلورانسا ورئيس اتحاد الجاليات المسلمة في إيطاليا وقد نشرها على صفحته عبر فيس بوك. وتم تداولها أكثر من 3500 مرة. و في اتصال هاتفي به أوضح ما يلي:

كنت أبحث عن صورة لكي أساهم في النقاش حول البوركيني وتوجيه التفكير باتجاه منحى إيجابي. نشرتها دون أي تعليق كي يراها كل حسب وجهة نظره. أنا أرى أن قسما من القيم الأوروبية لها جذور مسيحية والتي تغطي فيها المؤمنات أجسادهن بالكامل تقريبا. وهذا لا يطرح أي مشكلة حيثما وُجدن لأن هذا يظهر إيمانهن.

ورغم ذلك، أغلق حسابي على فيس بوك يوم الجمعة الماضي طيلة يوم تقريبا! وأخطرتني إدارة فيس بوك أن بعض مستخدمي النت قالوا إن صفحتي هي "حساب وهمي" وإنني أنتحل هوية شخص آخر. فاضطررت إلى إرسال وثائق هويتي لتسوية الوضع. أظن أن هناك علاقة بين نشر الصورة وإغلاق حسابي. لكنني لا أفهم لم تسبب نشر هذه الصورة في هذا الإزعاج.
أنا لم ألتقط هذه الصورة بنفسي: كل ما في الأمر أنني تصفحت غوغل بالعبارة المفتاحية "راهبات على الشاطئ". وبأمانة، لا أدري في أي بلد التقطت!

إذن من أين ظهرت هذه الصورة؟ بعض مستخدمي النت أكدوا أنها التقطت في فرنسا، وبعضهم قال إنها في ألمانيا. لكن الصورة التقطها مصور ألماني محترف ونشرها في ألبومه المهني في صيف 2014. ويتعلق الأمر براهبات على شاطئ "أوستي" في إيطاليا.

آنذاك وحتى اليوم، لم يكن هناك قانون في إيطاليا حول مسألة الرموز الدينية على الشواطئ، رغم ضغوط حزب اليمين المتطرف "رابطة الشمال" من أجل سن قانون في هذا الصدد.

هذه الصورة ليست الوحيدة التي ظهرت على أنها "دليل" على أن السلطات البلدية في فرنسا تترك الراهبات الكاثوليكيات يرتدن الشواطئ. صورة اخرى لم تنتشر كثيرا وصفت أيضا بأنها ملتقطة في فرنسا. وهي في الحقيقة ملتقطة في كيرالا بالهند عام 2008.

فرانس 24
الاثنين 29 غشت 2016