نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص


الجنود الفليبينيون في الجولان افلتوا من حصار مسلحي المعارضة السورية






مانيلا - ميناردو ماكاريغ - اعلن الجيش الفليبيني الاحد ان عشرات الجنود الفليبينيين العاملين ضمن قوة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة في الجولان قاموا "بعملية هروب كبرى" وافلتوا ليلا من حصار مسلحي المعارضة السورية الذين كانوا يطوقون مركزهم بآليات.

وقال قائد الجيش الفيليبيني غريغوريو كاتابانغ ان كل الجنود ال75 العاملين ضمن قوة الامم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في الجولان سالمون بعد نجاحهم في الفرار من المقاتلين السوريين المعارضين الذين كانوا يحاصرونهم ويطالبونهم بتسليم اسلحتهم.


  وقال لصحافيين ان الجنود نجحوا في القيام "بعملية هروب كبرى". واضاف انهم "تمكنوا من الصمود مع انهم كانوا محاصرين واقل عددا" من محتجزيهم.
في المقابل تبنى تنظيم "جبهة النصرة" ذراع تنظيم القاعدة في سوريا خطف 44 جنديا اخر من قوة حفظ السلام من فيجي، بحسب المركز الاميركي لمراقبة المواقع الاسلامية الالكترونية (سايت).
واكد التنظيم الذي يقاتل الى جانب المعارضة المسلحة في سوريا ان "المحتجزين في مكان آمن، وفي حالة صحية جيدة، ويقدم لهم ما يحتاجونه من طعام وعلاج"، بحسب بيان صادر عنه ونقله المركز ليل السبت الاحد.
ونشر التنظيم صور 45 جنديا من عناصر قوة الامم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في الجولان والذين تم احتجازهم الخميس.
ويتمركز هؤلاء الجنود في الجولان في اطار قوة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة العاملة في المنطقة لمراقبة وقف اطلاق النار بين اسرائيل وسوريا منذ 1975.
وكان الناطق باسم الجيش الفيليبيني اللفتنانت كولونيل رامون زاغالا اكد ان "الجميع في امان. غادرنا موقعنا (السابق) لكننا حملنا كل اسلحتنا".
واضاف ان آليات مدرعة تابعة للامم المتحدة قامت السبت باجلاء مجموعة اولى تضم 35 جنديا فليبينيا من موقعهم بعدما هاجم مقاتلون سوريون معارضون رفاقهم المتمركزين على بعد حوالى اربعة كيلومترات.
واوضح زاغالا ان الجنود الاربعين الاخرين واجهوا المقاتلين السوريين في "تبادل لاطلاق النار استمر سبع ساعات"، لكنهم تمكنوا في نهاية المطاف من الوصول سيرا الى موقع للامم المتحدة يبعد حوالى كيلومترين مستغلين حلول الليل.
واضاف لفرانس برس ان هؤلاء نقلوا بعدها الى معسكر زيواني الواقع خلف خطوط الامم المتحدة. وتابع "لقد توقفت المواجهات. الجميع بامان".
من جهته اصدر هرمينيو كولوما المتحدث باسم رئيس الفيليبين بنينيو اكينو بيانا شكر فيه قوة الامم المتحدة وكذلك سوريا واسرائيل وقطر والولايات المتحدة على مساعدتهم في حل الازمة.
وقال في البيان "من مصلحة دولتنا اعطاء الاولوية لسلامة الجنود، لكننا لن نتخلى عن التزامنا بالامن العالمي وخصوصا في هضبة الجولان والشرق الاوسط".
ولم يوضح تفاصيل المساعدة التي قدمتها الدول الاخرى رغم ان قائد عمليات حفظ السلام الكولونيل روبرتو انكان قال ان السوريين قدموا "دعما غير مباشر عبر اطلاق النيران" ما خفف الضغط على الفيليبينيين المحاصرين.
من جهتها، اكدت الامم المتحدة انه تم اجلاء الجنود الدوليين الفليبينيين ال40 "خلال وقف لاطلاق النار تم التوصل اليه مع العناصر المسلحين" الذين كانوا يحاصرونهم في موقعهم. واضافت المنظمة في بيان "انهم وصلوا الى مكان آمن بعد نحو ساعة".
وقال قائد الجيش الفيليبيني ان الحكومتين السورية والاسرائيلية ساندتا الجنود الفيليبينيين في ضمان "سلامة منطقة الفصل" بين الجانبين.
كما شكر حكومتي قطر والولايات المتحدة لمساعدتهما على ضمان سلامة جنود حفظ السلام بدون ان يضيف اي تفاصيل.
وكان جنود حفظ السلام محاصرين من قبل مجموعات مسلحة للمعارضة السورية ورفضوا تسليم اسلحتهم.
وكانت الامم المتحدة اعلنت الخميس ان هذه المجموعات المسلحة بما فيها جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة تحتجز 44 جنديا فيجيا ايضا.
وردا على سؤال عن ما سيفعله جنود حفظ السلام الفيليبينيون بعد الآن، قال زاغالا "نواصل مهمتنا والتزامنا ما زال قائما".
وفي 23 اب/اغسطس اعلنت وزارة الدفاع الفيليبينية انها ستسحب كتيبتها العاملة ضمن قوة فض الاشتباك في الجولان وقوامها 331 جنديا عند انتهاء مهمتها في تشرين الاول/اكتوبر بسبب الوضع الامني المتدهور.
وفي اذار/مارس 2013 احتجز مسلحو المعارضة السورية 21 فيليبينيا من قوة حفظ السلام لاربعة ايام ثم في ايار/مايو احتجزا اربعة جنود فيليبينيين لخمسة ايام قبل الافراج عنهم.
واحتلت اسرائيل 1200 كلم مربع من هضبة الجولان خلال حرب 1967 ثم ضمتها، في خطوة لم تعترف بها المجموعة الدولية.

ميناردو ماكاريغ
الاثنين 1 سبتمبر 2014